مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 02 ديسمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*عفوا.. توقعوا أكثر من تشكيل وزاري زائف خلال الشهرين القادمين

*مروجو الأكاذيب.. إما لا يفهمون.. أو يفهمون.. ويريدون تضييع وقتكم فيما لا يفيد

*نعم.. هناك أسماء بعينها.. قد تلقى تأييدا جماهيريا لكن يا سادة التغيير له حساباته وحيثياته ومبرراته..و..توقيته

بداية دعوني أطرح عليكم سؤالين صريحين.. وبديهيين:

*السؤال الأول: ألم يسترع انتباهنا جميعا ذلك التشكيل الوزاري المفبرك الذي تناولته أمس وأول أمس مواقع التواصل الاجتماعي..؟!

*السؤال الثاني: أليست تلك الفترة الزمنية من حياتنا.. تعد أرضية خصبة لنشر الشائعات وترويج الحكايات التي ليس لها أساس..؟

*** 

بالنسبة للإجابة عن السؤال الأول.. نقول لمن يهمه الأمر ولمن لا يهمه:انشغل الكثيرون بهذه القائمة الطويلة التي بدت وكأنها أعدت إعدادا متقنا.. لاسيما أنها ضمت أسماء لو شغلت بالفعل المواقع التي رشحت لها للقيت ارتياحا جماهيريا.

وأنا هنا.. لن أذكر أسماء بعينها وإلا أكون قد أسهمت في نشرالتشكيل الزائف..!

في نفس الوقت.. فقد علمتنا التجارب أن أي حديث عن التغيير يعكس ردود فعل تلقائية لدى الناس لا لشيء إلا لأن الجديد في شتى المجالات يشد الانتباه ويفتح أبوابا للنقاش مما يساعد على شغل أوقات الفراغ التي زادت عن حدها هذه الأيام بفعل ذلك الفيروس العنيد كورونا..!

في نفس الوقت الذي مازال فيه الكثيرون يتصورون للأسف أن ما يأتي على شبكة النت صحيح بينما هو على العكس تماما.. لكن ماذا نقول وماذا نفعل رغم التحذيرات والتنبيهات.. بعدم الانسياق وراء أكاذيب الفيس بوك أو مزاعم تويتر.. أو صور ورسوم ماسنجر الخادعة..!

*** 

أما بالنسبة للإجابة عن السؤال الثاني.. فبديهي أن تلك الفترة هي التي تمثل الأرضية الخصبة لنشر شائعات التغيير أو التعديل الوزاري.. لأسباب كثيرة أن هناك اعتقادا بأن أي مجلس نواب جديد... يستلزم أن تصاحبه وزارة جديدة.. وهذا هو الخطأ بعينه.. حيث لا يوجد في الدستور أو أي قوانين ما يلزم بذلك لكنه خطأ شائع منذ عقود متتالية لاسيما وأن هذا التلازم كان يحدث بالفعل..

الأهم .. والأهم.. بأن قوى الشر إياها تنتهز فرصة لشغل الرأي العام في شئون وقضايا تقبل الاحتمالات والتكهنات والتأويلات.. ومن خلال ذلك يشنون حملات الهجوم والتطاول والاستمرار في محاولات غرس بذور الفتنة بينصفوف المجتمع..!

ولقد وصل الهوس بهؤلاء الشاردين بأن توهموا أن تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية سوف يكون فرصة لإبلاغه عما يزعمون بأنه سبب معارضتهم وهجومهم ثم..ثم.. هروبهم..!

تصوروا إلى أي مدى بلغ حجم الحقد والكراهية تجاه أغلى شيء في الوجود ألا وهو الوطن مع الأخذ في الاعتبار أنهم يعلمون جيدا.. أن التدخل في شئوننا الداخلية خط أحمر يستحيل قبوله سواء من أمريكا في عهدها الجديد أو غير أمريكا.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

توقعوا.. زيادة حجم شائعات التعديل الوزاري الكاذبة من الآن وحتى منتصف شهر يناير القادم..!

وأمامكم خياران إما أن تسمعوها وكأنكم ما سمعتم شيئا وإما أن تحكموا العقل وتوقنوا بأن أي تغيير أو تعديل يكون له توقيته المناسب.. ومبرراته وحيثياته ومع احترامي لكم جميعا ليس لدى أي أحد منكم معلومة واحدة ذات فائدة في هذا الصدد.

*** 

و..و..وشكرا

***