*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*أمريكان اليوم.. صعب أن يعودوا حيثما كانوا
*دولة المؤسسات تتهاوى حينما يعترض مدير المخابرات على اغتيال فخري زاده
*وحريم"بايدن" في البيت الأبيض.. ظاهرة غريبة..!
*مباحثات المغرب.. ومفاوضات تونس.. وأردوغان لا يتوقف عن شحن مرتزقته إلى ليبيا!
*حتى كورونا تتعرض لدكتاتوريةالسلطان الحائر؟!
*حظر التجول من العاشرة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر.. وممنوع ركوب المواصلاتلمن يزيد عمرهم عن 65سنة
*إغلاق الحمامات.. ومنع التدليك منعاباتا
*تشاؤم المنظمة الدولية للطيران.. يخيم على أمزجة البشر
*أرجوكم لا تأخذوا المصور الغلبان بجريرة سلمى الشيمي
*الحكاية ليست الأولى.. بل تتكرر دوما
كشفت الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة حقيقة هذا المجتمع الذي ظل أناسه يوهمون العالم.. بأنهم "المتفوقون" في كل شيء.. والمتميزون دون سواهم والذي يحكم بينهم القانون ولا شيء سواه.. وتحت سمائه يتساوى الناس.. كل الناس..!
أقول لقد كشفتالانتخابات الأمريكية أن هذه الشعارات كلها تتناقض عند التطبيق مع بعضها البعض..!
نعم.. هم متفوقون لكن على حساب غيرهم وهم يتميزون بسياسة الكيل بمكيالين التي يطبقونها داخل بلادهم وخارجها .
ولقد سبق أن عبر كاتبهم الشهير أرثرميللر عن هذا المجتمع المتناقض واصفا إياه.. بأنه مجتمع بلا تاريخ.. ولا قومية.. ولا أصول ولا جذور.. ومع ذلك صار مقياس الوجاهةيتمثل في النجاح المادي.. يعني من يكسب مبالغ طائلة من الدولارات هو الذي له حق العيش الكريم ثم يأتي بعده الحائزون على مبالغ أقل فأقل..!
***
هذه الانتخابات الأخيرة.. عادت لتؤكد نفس نظرية أرثر ميللر.. وتقضي على فكرة "دولة المؤسسات" فأي دولة مؤسسات تلك وكل رئيس يريد أن يسير شئونها على هواه..؟!
الرئيس ترامب لا يعجبه وزير الدفاع فيحيله للتقاعد.
نفس الحال بالنسبة لمستشار الأمن القومي أو مدير المخابرات المركزية.. أو الـ إف بي آي.. كل هؤلاء رقبتهم في يد الرئيس.. فأي مؤسسات إذن...؟
***
ثم.. ثم.. التناقضات واضحة جلية عندما أبدى مدير المخابرات المركزيةالسابق اعتراضه على قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ورفض تشبيهه برئيس أو أعضاء تنظيم القاعدة لأن هؤلاء إرهابيون أما زاده فرجل علم وأبحاث ولا يحمل فوق كتفه مدفعا ولا قنبلة بين يديه.
بديهي أن يستشيط الرئيس ترامب غضبا.. ويعلن إحالة الرجل إلى القضاء.. وإن كان يعلم في قرارة نفسه أن القضاء لن يفعل شيئا إزاء تلك التصريحات المعلنة.
وهكذا تتهاوى دولة المؤسسات رويدا رويدا وبالتالي يثور سؤال آخر:
هل يستطيع الأمريكان الذين وصل حالهم اليوم إلى ما وصل إليه أن يعودوا حيثما كان كل منهم يعرف طريقه نحو العمل والإنتاج والابتكار والاختراع والتصنيع وغزو الفضاء وسبر أغوار المحيطات؟
الإجابة بالنفي طبعا.. حيث تؤكد سجلات التاريخ أن المجتمع-أي مجتمع- يتعرض للشروخ.. وتمزيق الخيوط بين أفراده.. وانتفاء صفة الغيرية يصبح من الصعوبة بمكان أن يسترد عافيته من جديد.. بل يحتاج الأمر إلى سنوات وسنوات.
***
على الجانب المقابل.. فإن هذه الظروف التي استجدت مؤخرا كفيلة بأن تؤدي إلى تغيير الموروثات أو العادات والتقاليد أو النهج الذي سار عليه نظام الحكم سواء أكان جمهوريا أو ديمقراطيا.
ولعل أبلغ دليل على ذلك.. قيام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن بتعيين فريق من السيدات فقط ضمن أجهزته المعاونة في البيت الأبيض.. مهمتهن التعامل مع نفس جنسهن "اللطيف"..!
بالله عليهم.. هل هم أنفسهم يمكن أن يصدقوا ذلك وهو المجتمع الذي قلت آنفا إنه قام في بادئ الأمر على المساواة وسيادة القانون وعدم التفرقة أو التمييز.. لكن ها هي ظاهرة جديدة تحل وسط دهشة واستغراب الجماهير.
إن حريم السلطان اللائي جئن للبيت الأبيض هل يختلفن عن حريم العصور الوسطى.. أم سوف يظلين متمسكات بوضعهن الحالي.. أو السابق..؟!
***
والآن.. دعونا ننتقل من أمريكا التي فرضت أحداثها على هذا التقرير فرضا إلى ليبيا التي أصبحت النزاعات بين أبنائها سمة مميزة وتحولت الاجتماعات والحوارات فيما بينهم إلى مجرد جلسات للتسلية.. دون أن تسفر عن شيء..!
مثلا.. هناك اجتماعات تدور في المغرب وأخرى في تونس فماذا كانت النتيجة..؟!
النتيجة باختصار تنحصر في استمرار السلطان التركي الحائر الملقب برجب طيب أردوغان في نقل مرتزقته وأسلحته وجنوده وعتادهم إلى ليبياعبر الجسر الجوي الذي لم يتوقف ولا أحسب أنه سيتوقف عما قريب..!
وهكذا ببساطة شديدة تظل الأبواب في ليبيا مفتوحة أمام الإرهاب والإرهابيين.. ليدفع شعبها الأعزل المغلوب على أمره الثمن في اليوم ألف مرة ومرة..
سبحان الله العظيم.
***
على الجانب المقابل ولأن الله سبحانه وتعالى يرفض الظلم ويجازي الظالمين فقد تمكن فيروسكورونا من الأتراك تمكنا لم تشهده بلد مثلها.
الفيروس يطارد الصغار والكبار واقتحم قصر الرئاسة المنيف.. وتسبب في ملء أسرّة المستشفيات عن بكرة أبيها..!
وكعادة أردوغان لا يعرف سوى العنف فقد قرر اتخاذ نفس الأسلوب ضد الفيروس لعل وعسى..!
منذ أيام.. أغلقواالحمامات التركية الشهيرة ومنعوا ركوب وسائل المواصلات لمن يزيد عمرهم عن 65 عاما مع فرض حظر تجول كامل من العاشرة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر مساء..
كل ذلك في ظل انهيار بالغ للعملة وزيادة عدد العاطلين.. وارتفاع معدلات التضخم بينما الأخ أردوغان غارق في أوهامه وخيالاته المريضة بحثا عن إمبراطورية أجداده التي طوتها صفحات التاريخ منذ زمن طويل .
وغني عن البيان أن المعارضة أخذت تحتل مساحة شاسعة من الخريطة السياسية فاضطر أردوغان إلى اتباع أسوأ وأحقر أساليب القهر.. والاضطهاد والسحل والقتل ضد من يتجرأ ويقول له لا.
وبديهي والحال هكذا.. فسوف تكون العواقب بالنسبة للسلطان الحائر وخيمة ووخيمة جدا.. والأيام بيننا.!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية للطيران ينم عن علامات تشاؤم واضحة وصريحة فالمنظمة ترى أن الأزمة ستستمر حتى نهاية 2024 يكون خلالها قد خسرت الحكومات وشركات الطيران خسائر تفوق الخيال.
.. وبالنسبة لمصر للطيران فسوف يتسبب وقف خطوط طيران عديدة في الإضرار بالدخل القومي المصري بنسبة تبلغ 12.1% مع الأخذ في الاعتبار أن قطاع الطيران.. يعمل به أكثر من 600 ألف عامل وموظف قد تأثروا ولا شك بما أصاب مصادر رزقهم..!
***
والآن نقترب من حكاية إنسانية رغم الضجة المثارة حولها..!
هذه الحكاية تخص المصور الغلبان الذي قام بتصوير عارضة الأزياء إياها وهي أمام الهرم..!
أرجوكم لا تأخذوا هذا الشاب الذي يلف الشوارع ليلا ونهارا للإنفاق على أمه وإخوته الصغار والذي قام بتصوير سلمى الشيمي مقابل 1000 جنيه..!
فما علاقته هو من حيث خلع ملابسها أو ارتدائها..؟!
إنه رجل صنايعي مضطر أن يلبي طلبات الزبون فإذا كان الزبون هذه المرة خليعا متحررا فما شأنه بذلك..؟!
الأهم.. والأهم أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.. بل هل تذكرون الشاب الدنماركيالذي التقط مع خطيبته صورا إباحية داخل هرم خوفو.. ولم تدر وزارة الآثار إلا بعد سفره إلى بلاده.. حينما قام بنشرها على الفيس بوك..؟بالضبط مثلما ظلت الوزارة لا تدري بحكاية سلمى إلا بعد أن نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهكذا يتبين أن الوزارة هي التي تتسبب في ارتكاب مثل تلك الأحداث المثيرة والمشينة في آن واحد.. ثم تملأ الدنيا صياحا قائلة بإنه لا يجوز أبدا الإساءة إلى هذا التراث الإنساني الهائل.
يا أساتذة قولوا هذا الكلام لأنفسكم أولا.
***
أخيرا.. وقفة تأمل أمام ما يجري في نادي الزمالك تلك القلعة الرياضية التي نعتز بها جميعا.. كم نتمنى.. ألا تؤثر الأحداث القائمة على مستوى اللاعبين.
رجاء من الإدارة الجديدة أن تتركهم وتترك مدربيهم في حالهم بل تزيد من اهتمامها بهم..فهم الثروة الحقيقية للنادي الكبير ويكفي هزيمتهم أول أمس أمام نادي الطلائع!
في نفس الوقت أنا شخصيا أرجو من محمود الخطيب أن يستمر في تواضعه حامدا الله سبحانه وتعالى على ما حباه به من نعم فالغرور كما نعلم جميعا سلاح باتر..!
وأصارحك القول يا كابتن خطيب أن وقفتك وأنت تصافح لاعبيك شابها شيء من الغرور.
***
و..و..وشكرا