*حتى أنت يا كورونا.. يحسدوننا عليك!
*يشككون في بياناتنا.. ويتعجبون كيف تسير الحياة عادية..!
*100 ألف مصاب يوميا في كلٍ من أمريكا وبريطانيا..وفرنسا عادت لإغلاق البلاد..!
*ميركل ألمانيا.. تستغيث وتطلب النصح
*رغم صعوبة الموجة الثانية.. أعصاب المصريين هادئة
*عدد المصلين في المساجد يتزايد.. والسرادقاتعادت
*كوريا الشمالية أراحت واستراحت.. أعدموا اثنين مهمين بعدها اختفى الفيروس
*تصريحات رئيس الوزراء تدعو للتفاؤل ولكن الفقراءيريدون حلولا ناجعة!
*كمالا هاريس.. تطمئن "جوعى" أمريكا.. وما أكثرهم
حتى الآن.. يسيطر المصريون على هذا الفيروس "الأشهر" في العالم رغم وصول الموجة الثانية إلى حدود الخطر..!
وبكل المقاييس لم يسيطروا عليه.. بضربات الحظ أو بالتزام منازلهم وتقليل تحركاتهم.. بل منذ البداية رفعوا شعار العلم.. ورايات الواقعية وأداروا الأزمة إدارة عاقلة وحكيمة.. فكان هذا حالناالذي يحسدوننا عليه..!
والحاسدون لا يعدون ولا يحصون.. فمنهم من ينفث سموم حقده في الداخل رغم أنه يدرك جيدا.. أن الضحايا –أي ضحايا- هم أولا وآخرا أهله وذووه.. أو أقرباؤه وجيرانه..
***
أما حاسدو الخارج فهم للأسف يمثلون حكومات وأحزابا ومواطنين.. كلهم يستشيطون غضبا مناوحجتهم في ذلك أنه رغم أن عدد الإصابات عندهم يقترب من الـ 100 ألف يوميا.. فإن مصر لا تعرف سوى المئات وإن شاء الله يهبط عددهم إلى عشرات.
أمريكا على سبيل المثال والتي كان فيروس كورونا الضلع الأكبر في إنزال الهزيمة بالرئيس دونالد ترامب قامت في البداية بتجميد كل الأنشطة الاقتصادية تصورا منهم أن ذلك سوف يؤدي إلى وضع حواجز سميكة بين الفيروس.. وبين مواطنيهم ثم يتجهون بأبصارهم إلينا ليجدوا البون الشاسع حيثمازالت الإصابات عندنا.. في حدود الـ 400 أو أزيد قليلا.
وما يثير الدهشة.. أنهم بدلا من البحث عن السبل والوسائل التي تمكنهم من محاصرة الفيروس إذا بهم يشككون فيمن حققوا نتائج إيجابية بالفعل اقتصادية وصحية في آن واحد..!
***
أيضا.. لا يختلف البريطانيون كثيرا فهم تعاملوا مع الفيروس منذ البداية بعشوائية ما بعدها عشوائية وباستخفاف ما بعده استخفاف فكان طبيعيا أن يصلوا إلى تلك النتيجة والتي بدلا من أن يعملوا على تحسينها إذا برئيس وزرائهم بوريس جونسون يتهم من تفوقوا وتميزوا بعدم المصداقية.
***
أيضا.. ها هم الفرنسيونالذين تطاردهم المشاكل من كل حدب وصوب يندبون حظهم بعد أن رفض الفيروس أية محاولات للمصالحة معهم مما اضطرهم إلى إغلاق الأبواب مرة ثانية .. أبواب المطاعم والكافيتريات واختصروا عدد رحلات الطيران.. وغيرها.. وغيرها..!
أما في ألمانيا التي يعرف مواطنوها الالتزام والدقة إزاء ما يقومون به من أعمال.. فقد خرج الفيروس عن السيطرة منذ يوم الاثنين الماضي.. حيث وصل عدد الإصابات إلى 19 ألفافي اليوم الواحد.
نعم العدد أقل كثيرا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لكن المستشارة أنجيلا ميركل تستغيث وتتألم لأنها لا تريد لأبناء بلدها أن يعيشوا أسرى الفيروس وقد طالبت أجهزتها المعاونة بالاستعانة بخبرات الآخرين بصرف النظر إذا كانوا داخل نطاق الاتحاد الأوروبي أو خارجه وبكل المقاييس يوم أن تقرر الاستعانة بالأجانب فلا يكون أمامها سوى مصر.
***
ها هو حال الذين عاشوا ويعيشون على سمعة سائدة إنهم رموز المعرفة.. والتقدم..
وها هو حالنا والحمد لله حيث نعيش حياة آمنة بلا خوف أو فزع بل لقد استقبلنا الموجة الثانية من الفيروس بهدوء أعصاب وعدم توتروإيمان كامل بأن برامجنا وخططنا لابد وأن تثمر في النهاية إيجابية وخيرا .
ولقد وصلت درجة الاستقرار النفسي والجسدي لتعود المساجد إلى أوضاعها السابقة حيث يتردد عليها المصلون في إيمان ويقين في نفس الوقت الذي عادت فيه سرادقات المآتم لاستقبال المعزين لاسيما في المناطق الشعبية.. أو النصف شعبية.
***
وأصارحكم القول إنني عند اقترابي من إنهاء هذا المقال توقفت أمام برقية بعثت بها إحدى وكالات الأنباء الموثوق بها على المستوى الدولي..
البرقية تقول إن مواجهة كوريا الشمالية للفيروس لم يكن لها مثيل.. فقد جاءوا ذات يوم وأعدموا اثنين مهمين واحدامتخصصا في الاقتصاد والآخر في الطب.
بعدها.. أبلغوا بكل براءة وبكل حسم وبلا لف أو دوران أن الفيروس قد انتهى إلى غير رجعة.. ولا مجال أمامه للعودة ثانية بأي حال من الأحوال.
***
على الجانب المقابل فقد جاءت تصريحات د.مصطفى مدبولي حول تراجع نسبة الفقر لتبعث مشاعر الطمأنينة والأمل في قلوب المصريين جميعا.. وليس فقراءهم فحسب..
إن معنى هذا التصريح أننا نسير على الطريق الصحيح لاسيما طريق التنمية واستثمار كافة الإمكانات المادية والبشرية.. لنصبح شعبا من أفضل وأحسن وأرقى شعوب العالم.
على الجانب المقابل.. فإن الذين مازالوا فقراء يحتاجون إلى حلول ناجعة وحاسمة.. حلول تخرج بهم من ضيق المكان إلى الأفاق الرحبة الواسعة.. وإن شاء الله نحن لقادرون..
ثم.. ثم.. لعلها مفارقة أننا ونحن نتحدث عن معاركنا ضد الفقر تأتي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتقول إن مشكلة الجوعى في بلادها طالما أرقتها وبالتالي فإنها تنتظر يوم توليها المسئولية رسميا لتعلن الحرب ضد الجوع في أمريكا..!
أكرر الحرب ضد الجوعى في أمريكا والتي قالت عنها يوما ممثلة هوليوود الشهيرة أنجلينا جولي إنها لا تستطيع تحمل وجود أطفال بالملايين في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا يجدون طعاما أو ألبانا وأن الملايين من طلبة المدارس يعيشون على وجبة غذائية واحدة .. ثم.. أذرفت أنجلينا الدمع وانتهت الحكاية..!
***
مواجهات
*من نجح يوما في تحقيق مجد من أمجاد الإنسانية.. ليس ضروريا أن يكون له وارثون.
***
*التقليد الأعمى.. يجلب لصاحبه البلاء.. فما قيمة أن يسير على طريق مرسوم محدد المعالم دون أن يعرف زواياه ولا مداخل الخروج منه أو الدخول إليه.
***
*هل هناك إحصائية نعرف منها عدد الأنذال في مكان ما.. وفي زمان ما..؟!
طبعا.. لا.. وإن كنت أعتقد أن الجهاز المركزي للإحصاء يملك المعلومات لكنه يخشى حرج إذاعتها على الملأ.
***
*إذا كنت أنت قد تعودت ألا تظن بالآخرين إلا خيرا..فليس كل الناس مثلك بل فيهم من يتصور أن الشر هو القاسم المشترك الأعظم في كل السلوكيات والتصرفات.
***
*قال لها: أعرف أن الوصول لعينيك وهم..
ردت معلقة: وأنا أعرف أن الوصول إلى منزلك ..انتحار.
***
*ليس كل دواء يساعد على الشفاء.. فكم من أدوية تشعل في الجسد نارا.. وتجعل من القلب أطلالا.
***
*نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم محمود تيمور:
سلام عليها لا لقاء ولا ود
ولا دمعة في العين يدفعها الوجد
يعز على نفسي الأبية أنها ترق لمن أضحت وليس لها عهد
أظل أسير الحب أرعى عهوده
كأن الهوى سيف وقلبي له غمد
إلى أن أرى طيف الخيانة جاثما
وراء الهوى يرنو إلى فأرتد
وأرجع مكلوم الحشى يستفزني
إلى الهجر مجد لا يعادله مجد
أكتم آلاما إذا ما تدفقت
على الناس تغدو والقضاء لها وفد
ويسمع مني الليل صوتا إذا دو
تفزعت الموتى وجاوبها الرعد
***
و..و..وشكرا