مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 06 ديسمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ليس كل من يحلم بالانتقال بوطنه إلى الصفوف الأولى.. بقادر على أن يحول أحلامه إلى حقيقة... ولكن:

*الرئيس السيسي حلم.. وكد.. واجتهد وثابر وعاش الواقع طويلا.. طويلا.. فأتى بما تمناه.. وما كان ينتظره أهله وذووه

*الصور المضيئةواضحة.. لا ينكرها أي ذي عينين

*الشهود أنا وأنت.. وجميع من تحرروا من أسر الظلام إلى نقطة تلاقي الهواء النظيفبالشمس الساطعة

كان حلم الضابط الشاب أن يرى بلده في عداد البلدان المتقدمة والمتفوقة.. وطالما سأل نفسه: 

ولمَ لا..؟!

أليست مصر لديها من الإمكانات والمقومات ما يجعلها جديرة باقتحام الصفوف الأولى على مستوى العالم كله..!

ثم يجيب هو نفسه عن السؤال:

نعم.. لديها الكثير والكثير بل هي تملك رصيدا هائلا من التراث الإنساني الذي لا يتوفر لغيرها مما جعلها قبلة للشرق والغرب.. وبالتالي فإن العقبات التي تحول دون انطلاقتها المأمولة تحتاج إلى القضاء عليها قضاء مبرما..!

*** 

في نفس الوقت.. كم كان يؤلم صاحب الحلم تلك الحوادث الدامية التي تقع كل يوم في ظلصمت تام من الحكومات المتعاقبة.. أو من خلال بعض القرارات والتوصيات التي تصدر من مؤتمرات عديمة الجدوى.. فاقدة التأثير مما زاد المشكلة تعقيدا فوق تعقيد..!

*** 

أيضا لقد شغل تفكيره على مدى سنوات وسنوات مشكلة هؤلاء "الأهل" الذين يسكنون مناطق سميت بالعشوائية بينما هو يعلم تماما.. بأنها بؤر للانحراف ومنابع للإرهاب والعنف والاغتصاب والسرقة والقتل وكل شيء..!

وكان حلمه في هذا الصدد.. أن ينام ويستيقظ ليرى نفس هؤلاء الإخوة والآباء والأبناء والبنات قد انتقلوا للعيش في مناطق حضارية.. وداخل جدران النظافة والأمان والأمن ويستنشقون هواء نظيفا لم يسبق أن تعودت عليه رئاتهم.. ويتعلمون كيف يكون احترام الحرمات وعدم تجاوز الخطوط الحمراء داخل الأسرة الواحدة.. أو بين الأسرة وجيرانها مما يضفي عليهم مشاعر التفاؤل والأمل التي غابت عنهم منذ أن خرجوا للحياة.. أو بعد أن مضى بهم قطار العمر لعدة سنوات.. انتابتهم وسيطرت عليهم فيها رغبات الانتقام الضارية من كل ما هو جميل.. وخير.. وباسم..!

*** 

ثم.. ثم.. شاء القدر أن يتمكن صاحب الحلم.. أو بالأحرى صاحب الأحلام من أن يصل إلى سدة الحكم باجتهاده وجهده ومثابرته وجرأته وشجاعته وبالتالي بات يملك سلطة اتخاذ القرار.

*** 

بالفعل.. لم يشأ الرئيس عبد الفتاح السيسي تضييع دقيقة من وقته.. ومنذ اليوم الأول أخذ في تحويل التمنيات إلى واقع وواقع ملموس.. يجني ثماره المصريون في شتى أرجاء البلاد.

ولقد اتجه بفكره من بين ما اتجه إلى الانتقال بسكان العشوائيات من حلكة الظلام الموحش إلى ضوء الشمس الساطعة.. ومن ضيق المكان.. إلى الآفاق الرحبة الواسعة.. وقد تمكن من تحقيق نقلات واسعة في هذا الصدد..

.. وهكذا وقف وتأمل.. ودرس ليصدر تعليماته بتجديد وتحديث وتطوير وتوسيع شبكة الطرق في مصر مع إنشاء 21 محورا وكوبري على نهر النيل فضلا عن إنشاء مدن جديدة تسع ما يقرب من 30 مليون نسمة مع تسهيل الانتقال إلى 27% من المدن التي كانت تعاني من شبه عزلة كاملة..!

ثم.. الأهم والأهم مواجهة الحوادث وهو ما تحقق بالفعل حيث هبطت بنسبة 24% منذ بدء تشغيل الطرق الجديدة حتى الآن.

*** 

غني عن البيان أن أي خطة تنمية سواء على المدى القريب أو البعيد.. مرورا بالمتوسط تعتمد في الأساس على شبكة طرق متطورة وحديثة ومتقدمة وها نحن أنجزناها..!

يعني.. أصبحت مفاتيح التنمية بين أيادينا وهي التي ستجلب لنا الخير يوما بعد يوم.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونقول ليس كل الأحلام تتحول إلى حقيقة وليس كل من يرسم بين ثنايا عقله صورا جميلة وخطوطا عريضة براقة بقادر على أن يجسدها تجسيدا إلا من آمن ووثق في نفسه وفي المقربين منه وأيضا البعيدين عنه..!

والآن.. أرجو أن تكونوا قد عرفتم لماذا يحرص الرئيس السيسي على تفقد الطرق والكباري ويلتقي بالعمال والمهندسين وبالجماهير..!

ومن لم تصله الرسالة أقترح عليه قراءة هذا المقال مرة ثانية.

***

و..و..وشكرا

***