*بعبع "كورونا".. وحديث الطمأنينة والأمل مع د.محمد عوض تاج الدين
*ليس كل من شعر بالتهاب في الزور يدخل في عتاد المصابين؟
*حدثته في المساء منزعجا.. ليفاجئني بالاتصال في الصباح.. مهدئامن روعي وروع كل الناس!
*مستشار رئيس الجمهورية يعود ليؤكد.. ويؤكد:
الإجراءات الاحترازية أكبر أعداء الفيروس
أصبح بداخل كل "بني آدم" يعيش الآن فوق ظهر الكرة الأرضية "بعبع" خفي اسمه كورونا.!
وبالتالي ما إن يشعر أي فرد فينا بأعراض الإنفلونزا العادية حتى يتصور أن الفيروس قد قرر اقتحام جسده.. لاسيما رئتيه لفترة قد تطول أو تقصر.. حتى يتمكن من إفسادها وعندئذ يكون من الصعوبة بمكان استعادة الحياة مرة أخرى إلا من رحم ربي.
***
أعترف بأنني واحد من بين الـ8 مليارات الذين يعيشون في كافة أرجاءالدنيا والذين تنتابهم بين حين وآخر وساوس القلق والمرض وعدم الاستقرار النفسي والجسدي.
ومنذ أيام استيقظت من نومي على صوت طنين في صدري اعتقدت في البداية أنه جزء من الموسيقى التصويرية لأحد المسلسلات التي تصادف أنني كنت أشاهد أحداثها من خلال جهاز التليفزيون إلا أن هذا الطنين أخذ يشتد رويدا رويدا..!
نظرت من الشرفة فوجدتحركة الجماهير في الشوارع أخذت تخفتوتهدأ مما أصابني بذعر من قدوم الليل الذي قد لا أجد فيه منقذا أو مغيثا..
***
هنا.. قررت قطع الشك باليقين واتصلت بالدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية وأنا على يقين بأنه الذي يقدر على تقييم الحالة دون تهوين أو تهويل وبعلمية فائقة تصحبها خبرةعشرات السنين..!
ولعل من أهم ميزات د.تاج الدين أنه جاهز دائما وفي أي وقت تتصل به سواء أناء الليل أو أطراف النهار تجده يرد على مكالمتك التي قد تطول وتطول دون أن يضجر أو يمل فضلا عن أنه ابن بلد أصيل يرعى أصول الصداقة.. والجيرة.. والقرابة.. وكل ما يربط الإنسان بإنسانيته..!
***
وصفت له فور أن جاءني صوته عبر التليفون المحمول ما أشعر به داخل صدري فوجدته يرد بصوته الوادع ونبرته الهادئة العاقلة:
أرجوك ألا تقلق فليس كل التهاب في الحلق كورونا وليس كل نوبة زكام كفيلة بالحكم على وصول هذا الزائر الثقيل أو عدم وصوله إلى الجسد الذي قد تنتابه رعشة لا علاقة لها بالفيروس بل غالبا ما تنجم عن تداخلات نفسية لا خطر منها ولا ضرر..!
صمت د. عوض برهة ثم قال:
عموما.. سأصف لك دواءين عبارة عن شراب حلو المذاق.. ويكفي أن تأخذ ملعقة من كل منهما.. بشرط ألا تشغل بالك أبدا..!
***
في الصباح الباكر.. استيقظت على رنين هاتف د.عوض وسرعان ما قلت له:
واضح أنك لم تستبعد زيارة هذا الشقي لي والدليل اتصالك في هذا الوقت من أول النهار..!
رد مستشار الرئيس:
أبدا.. والله.. لكن أنا متوقع أن الأرق سيظل يطاردك طول الليل لذا.. أردت أن أطمئنك.. وأشجعك على أن تنام نوما طبيعيا هادئا..!
وقبل انتهاء المكالمة.. قال لي د.عوض: كورونا له أعراضه الظاهرة والواضحة وأهمها آلام جسدية رهيبة .. ارتفاع في درجة الحرارة .. التهاب شديد في الحلق.. فيما عدا ذلك فنصيحتي لك ولكل المصريين الأعزاء ألا يشغلوا بالهم في فرضيات لا أساس لها وقبل أن أنفذ نصيحة د. عوض وأستلقي في الفراش سألته:
*لو فرض وهذه الظواهر بدت واضحة عند أي إنسان ماذا عساه أن يفعل..؟
xرد: يتعامل معه كإنفلونزا عادية فيتناول المسكنات ونوعا واحدا مضاد حيوي ويكثر من السوائل ولا يتحرك كثيرا.. أما إذا استمر الحال كما هو عليه ولم يطرأ تحسن واضح فلا مناص من الاتجاه للمستشفى..
عدت لأستطرد في الحوار مع عالمنا الكبير:
*ولماذا إذن المستشفى..؟
xأجاب في اقتضاب: لأن به إمكانات غير متوفرة في المنزل مثل أجهزة التنفس الصناعي وتركيب المحاليل وأشياء من هذا القبيل.
* وهل هناك أسرة وغرف إنعاش متوفرة في المستشفيات فنحن نذكر أيام الموجة الأولى للفيروس كنا نعاني من نقص في هذه الأشياء..؟
Xالآن.. لا مشاكل..
*وهل المصل الذي أعلنت عنه شركة فايزر سوف يكون له الأثر الفعال ..؟
Xأصارحكم جميعا القول والكلام مازال على لسان د.عوض تاج الدين أن الدواء الخاص بالعلاج سيستغرق وقتا طويلا حتى يتم إنتاجه..لذا فنحن إذا نفذنا الإجراءات الاحترازية بدقة ووضع كل منا في اعتباره ضرورة حماية نفسه مثل حماية الآخرين فسوف ننتصر على الفيروس انتصارا مؤزرا بإذن الله.
***
بعد ساعات من مكالمة د.عوض تاج الدين الأستاذ والخبير والعالم كنت أرتدي ملابسي وأتجه إلى مقر المؤتمر العربي للتشريع الضريبي الذي دعاني رئيسه د.رابح رتيب للحديث أمام أعضائه حول أهمية الوعي الضريبي وماذا تعني الثقافة الضريبية.
***
و..و..وشكرا
***