مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 14 ديسمبر 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*إلى الذين يفتون بغير علم..

مستشار رئيس الجمهورية يؤكد لكم:

اللقاح الصيني آمن.. آمن والرئيس السيسي وكل الأجهزة المعاونة مطمئنون لسلامته

*لا يتعارض مع مصل الإنفلونزا العادية لكنه يحاصر كورونا بعد سلسلة تجارب ناجحة

*نتطلع إلى اليوم الذي نقضي فيه على الفيروس قضاء تاما مثل شلل الأطفال والحصبة

كالعادة.. نشط الذين يفتون بغير علم.. وهم هذه المرة ابتعدوا بخيالهم الشارد إلى الطب والدواء.. وليس كل أنواع الطب.. بل ما هو قاصر على الأمراض الصدرية والتنفسية..

أقول ذلك.. وقد  سرت في المجتمع مزاعم خاطئة حول المصل الصيني المضاد للفيروس كوفيد 19 والذي وصل إلى مصر 20 مليون جرعة منه..!

من هذه المزاعم.. أن الصناعة الصينية غير مضمونة  وبالتالي من المحتمل أن اللقاح سينوفاك يمكن أن يسبب لمن يتناوله أمراضا أخرى هو في غنى عنها.

ثم..ثم.. هل اطمأنت السلطات المختصة في مصر أن اللقاح الصيني قد خضع للتجارب السريرية المتعارف عليها.. لاسيما وأن الصين كانت أول دولة تقريبا تعلن عن إنتاج هذا اللقاح ومخاوف وأقاويل أخرى تتردد في الشارع المصري بعد الإعلان عن وصول اللقاح الصيني إلينا.

واتباعا لقول الله سبحانه وتعالى:" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وجهت كل الأسئلة التي تراودنا جميعا للدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية الذي كان جاهزا للرد على الفور بأسانيده العلمية وخبرات السنين التي يزخر بها عقله المستنير.

وها هو يسرد الحكاية من أولها لآخرها بادئا ذي بدئ لابد أن يكون معروفا أن أي مكان في العالم لا يمكن أن يسمح بإنتاج لقاح إلا بعد العديد من التجارب السريرية بمراحلها المختلفة.. ولقد ثبت أن التجارب  التي قامت بها الصين في هذا الصدد ناجحة ولم يتصادف أن حدثت مضاعفات للذين خضعوا لتلك التجارب اللهم إلافيما ندر.. وحتى بالنسبة لهؤلاء هي ليست مضاعفات خطيرة.

الأهم والأهم والكلام مازال على لسان د.عوض تاج الدين أن مصر لا تسمح أبدا بأن يتناول مواطنوها أي لقاح أو عقار إلا بعد التأكد من صلاحيته تماما. 

وهنا أرجو أن يعلم الجميع بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا والحكومة والمسئولين عن المنظومة الصحية مطمئنون إلى سلامة اللقاح الصيني.

يصمت د.تاج الدين برهة ثم يستطرد :

اسمح لي أن أقول إن الناس في جميع أنحاء العالم لا يدركون أن إنتاج تلك اللقاحات يعتبر إنجازا بشريا هائلا لأنه فيروس حديث.. وقد سابق الزمن العلماء في شتى أرجاء العالم حتى يتوصلوا إليه وإلا كانت البشرية ستتعرض لدمار لا يحمد عقباه.

xإذن إذا كنا قد ضمنا سلامة المصل فكيف نضمن عدالة التوزيع؟

*هناك اتفاق عالمي أيضا على أن تكون الأولوية لأعضاء الجيش الأبيض أي الأطباء ممن يعملون في المستشفيات التي تتعامل مع الفيروس يليهم زملاؤهم الذينيعملون في المستشفيات العادية ثم كبار السنوهكذا.

Xعفوا كبير السن كيف يحصل على المصل.. أو حتى غير كبير السن؟

*سيتم قريبا الإعلان عن خطوط تليفونية يتم من خلالها تسجيل الاسم والرقم القومي وسوف تأتيه رسالة بها كل المعلومات.

يعني لا تعقيدات ولا وساطات ولا أي شيء من هذا النوع.

Xبالنسبة لمصل الإنفلونزا العادية هل يفيد في كورونا؟

*لا طبعا .. هذا شيء وذلك شيء آخر.

Xهل المصل الأول يمكن أن يؤثر أو يتأثر بالمصل الجديد.. ؟

*لا.. كل مصل له مواصفاته.. وأعراضه ووسائل مواجهته.

Xهل يمكن أن يأتي يوم يصبح فيه فيروس كورونا مجرد ذكرى..؟

*هذا ما نعمل من أجله سواء نحن أو غيرنا .

فقد ثبت أن التطعيمات التي تعطى للإنسان سواء إجباريا أو اختياريا تؤدي إلى زيادة مناعته ضد أمراض بعينها.. وذلك ما حدث بالنسبة للحصبة والسعال الديكي والدفتريا وشلل الأطفال الذي نجحنا في القضاء عليه تماما عندما كنت وزيرا للصحة.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

أرجوكم.. أرجوكم.. اتركوا لأصحاب الاختصاص أن يتصرفوا وأن يتحدثوا فهؤلاء يملكون من الأدوات ما لا يملكه أي منا فضلا عن أنهم حريصون على مصالحنا قبل أي اعتبار آخر.

***