*مصر يستحيل أن تتخلى عن ليبيا
كلاما وفعلا.. وجهارا نهارا
*رحلة رئيس جهاز المخابرات.. أذاعتها محطات التليفزيون
وطيرتها.. وكالات الأنباء العالمية
*ودعم الرئيس السيسي ومساعداتهللشعب الشقيق يرتكز على أسس ثابتة ومبادئ لا تتغير
*الآن.. فليخسأمروجو الأكاذيب.. ومفبركو الروايات التي ما أنزل الله بها من سلطان
أبدا.. لن تتخلى مصر عن الشعب الليبي تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. بل سوف تساندهم وتدعمهم وترد عنهم جشع الطامعين.. وغيلة المرتزقة ومن يستخدمونهم لمنع الاستقرار والأمن والأمان فوق أراضيهم التي طالما ناضل الليبيون من أجل الحفاظ عليها.. والوقوف بشجاعة ضد كل من أراد بهم سوءا..!
***
ومصر حينما تقف هذا الموقف الواضح والصريح والجريء فإنها لا تعمل في الظلام.. بل هي حريصة على أن يعرف القاصي والداني والقريب والبعيد أن الخطوط الحمراء تبقى دائما وأبدا مصانة.. وإذا ما فكر مغرور أو مكابر أو فاقد القدرة على تقييم الأمور تقييما صحيحا في المساس بهذه الخطوط فليعرف مسبقا أن حسابه سيكون عسيرا وعسيرا جدا..!
***
ولعل أبلغ دليل على ذلك هذا اللقاء بين الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة وبين كلٍمن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب مبلغا إياهما رسالة الرئيس لهما ولكل أبناء الشعب الليبي التي يؤكد من خلالها دعم وتأييد مصر وقيادتها وحكومتها وشعبها في مختلف المجالات السياسية والعسكرية..بهدف ترسيخ دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي ومكتسباته.
وهنا أريد أن أوضح شيئا.. فالمتبع عادة أن تحرك رؤساء أو أعضاء أجهزة الاستخبارات في أي مكان في العالم يحاط بالسرية الكاملة فتلك طبيعة العمل في تلك الأجهزة..!
لكن لأن مصر لا تعمل في الخفاء –كما ذكرت آنفا- فلم تجد حرجا في إذاعة أنباء الرحلة الخاطفة التي قام بها الوزير عباس كامل ولقائه "المعلن".. مع الجنرال حفتر والمستشار عقيلة صالح.
يحدث ذلك.. بينما هناك من يتحركون تحت جنح الظلام فيصدرون المرتزقة ويهربون السلاح والعتاد في طائرات مدنيةثم..ثم.. يكدسون الذهب في زكايب متسللين شأنهم شأن اللصوص بالضبط ليشحنوا في طائرات مجهولة الهوية.. ولا تحمل أرقاما لرحلاتها.
وتلك ولا شك سمة اللصوص سواء أكانوا رؤساء أو زعماء عصابات..!
***
في نفس الوقت فقد جاءت رحلة رئيس المخابرات العامة المصرية إلى ليبيا.. أبلغ رد عملي على هؤلاء الكذابين.. ومفبركي الروايات والذين يزعمون أن مصر قد نفضت يدها عن المشير حفتر.. ورجاله بل وعن الشعب الليبي بأكمله.
لا.. أيها المضللون والمخادعون فها هي كافة وسائل الإعلام في الشرق والغرب تذيع أخبار رحلة رئيس المخابرات العامة المصرية من أول هبوطه من الطائرة ولقائه بالمشير حفتر.. ولقائه أيضا بالمستشار عقيلة صالح.
***
على الجانب المقابل.. فإن هؤلاء المفبركين..يتبادلونأحاديث الإفك وهم في جهالة ما بعدها جهالة..لأنهم لو درسوا وتابعوا.. وعقدوا المقارنات لأدركوا أن مصر لا تغير مبادئها.. ولا تتاجر في مصير الشعوب ولا تزج باسمها في آتون الخلافات والصراعات والنزاعات.. وبالتالي كان لابد أن يتوصلوا للحقيقة قبل أن يظهروا..على الملأ.. وهم بهذه الصورة المخزية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
تُرى لو أن مصر تركت الحبل على الغارب في ليبيا.. ولو لم تحدد الخط الأحمر الذي لا يجوز الاقتراب منه.. ولو لم تضيق الخناق على الإرهابيين والمتطرفين والتكفيريين ولو لم تثنِعلى مقررات اللجنة العسكرية (5+5).. ماذا كان يمكن أن يصير إليه حال الليبيين الآن..؟
بكل المقاييس الإجابات معروفة مسبقا بل ومدروسة بعناية.. من جانب رجب طيب أردوغان وخيال ظله فايز السراج .. وباختصار شديد نفس هذه الإجابات هي الطريق الذي يمهد لدولة ذات سيادة.. متوحدة الصفوف لا مكان فيها لإرهابيين.. أو تجار سلاح.. أو ناهبي ثروات..!
لذا.. يمكن القول في ثقة ويقين إن مصر بعد الله سبحانه وتعالى هي التي حمت وتحمي مقدرات هؤلاء الجيران والأقارب الذين يستحيل أن تتمزق خيوط علاقاتهم بنا.. ويتعذر أن تتعرض أجواؤهم وأجواؤنا إلى غيامات ضبابية لأنها تكون عندئذ ضد طبائع الأشياء.
***
و..و..شكرا
***