*سلالة كورونا الجديدة.. وزلزال 1992
*في نصف دقيقة.. انقلبت أحوال الناس من النقيض للنقيض..!
*الآن الزوار الجدد منحوكم مهلة قبل احتفالكم بعيد الميلاد ورأس السنة
*العلاقة بين كورونا "القديم" وتوابعه في صالح من بالضبط..؟
اسيتقظ المصريون بعد نوم ليلة هادئة ليس فيها ما يعكر صفو حياتهم.. وذهب كل منهم إلى حال سبيله إما من أجل العلم والتعلم.. وإما لكسب العيش وسط ظروف اقتصادية صعبة..!
وفي الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 12 أكتوبر عام 1992 انقلب الحال.. وساد الذعر بين الناس ومنهم من فضلوا البقاء في الشوارع خشية أن تنهار منازلهم فوق رءوسهم ومنهم من رأى أن الجدران كفيلة بحمايته من آثار الزلزال التي لم يعهدها أحد من قبل..!
***
الزلزال لم يستمر سوى نصف دقيقة لكنها كانت بمثابة دهر من الزمان..
فقد خلف هذا الزائر الثقيل 545 غادروا الحياة وأصاب 7500والأهم والأهم أنه كان سببا في تشريد 50ألف مواطن.. تحولت بيوتهم إلى رماد.. وتكسر آثاثهمومعه تحطمت آمالهم وأحلامهم.
نعم.. لقد بذلت الدولة وقتئذ جهودا خارقة لاحتواء ثورة الطبيعةالغاضبة لكنها أسفرت عن نتائج محدودة نظرا لهول الكارثة..!
***
ثم..ثم..سرعان ما جاءت توابع للزلزال على مدى أربعة أيام متصلة.. لم يجد الخبراء لها تفسيرا وبالتالي لم يبق أمام المضارين وغير المضارين سوى الانتظار على محطات القلق والحزن والتوتر.. حيث انهمرت الدموع من الأعين.. وكوت الصرخات المكتومة القلوب قبل الأجساد..
***
لقد رأيت أن أسرد لك تلك الوقائع التاريخية والإنسانية لأني وجدت ثمة تشابها بينها.. وبين ما يجري الآن في في ظل تطورات فيروس كورونا.. وظهور ما يسمى بالسلالات التي تسببت في إعادة سجن الناس في بيوتهم ومنعتهم من التحرك أو الانتقال أو ارتياد المطاعم والمقاهي لتتبدد بالتالي سهرات الأهل والأصدقاء والمحبين والحبيبات والذين يعيشون على مدى عام كامل ينتظرونها بلهفة وشوق..!
***
ها هي معظم دول العالم توقفت خطوطها الجوية وتعطل سير القطارات والأتوبيسات العامة حتى أصحاب السيارات الخاصة عليهم التزام منازلهم مع وضع الكمامات واستخدام المطهرات بين كل دقيقة وأخرى..!
الأدهى والأمر.. أن هذه التوابع الجديدة قد تعمدت الظهور مع البدء في استخدام اللقاح الذي احتاج إلى المال والجهد العلمي لكي يكون هو المنقذ أو المخلص لكن يبدو أن الناس سوف ينصرفون عنه بعد ظهور السلالات الجديدة لفيروس كورونا..!
***
أسئلة عديدة تتردد الآن في شتى بقاع الأرض:
*هل اللقاح الجديد يمكن أن يمنع الإصابة بالإنفلونزا التقليدية..؟
*هل اللقاح الخاص بالإنفلونزا التقليدية لا يتعارض مع اللقاح الجديد..؟
*حالات الحساسية التي ظهرت نتيجة مصل فايزر.. هل تزيد أو تقل مع السلالات الجديدة..؟
لقد عادت غرف العناية المركزة بالمستشفيات تمتلئ بضحايا الفيروس الأصلي.. فماذا سيحدث الآن.. هل يتم إخلاؤها من المصابين به.. ليحل محلهم توابع كورونا لعنة الله عليه..؟
***
عموما.. هذا هو امتحان "الملحق" في قياس قدرة البشر على تحمل مصاعب ومفاجآت الحياة ..
ترى من سينجح .. ومن سيفشل..؟
هذا ما سوف تنبئ عنه الأيام القادمة .
وكل عيد ميلاد وأنتم بخير.. وكل رأس سنةوأنتم أكثر استقرارا.. وهدوءا وأبلغ إيمانا برب العرش العظيم..
***
و..و..وشكرا
***