*.. وهكذا دفعوا البشرية لتخوض معركة جديدة ليبقى المستفيدون لغزا محيرا..!
*مصر كالعادة أصدرت فتوى تبيح استخدام اللقاح دون تحفظات.. ولكن:
ماذا عن الآخرين..؟!
*ثم..ثم.. ضعوا في اعتباركم جيدا:
الشيء إذا زاد عن حده.. انقلب إلى ضده
بينما البشرية مازالت تخوض تلك الحرب العاتية ضد الفيروس "الخفي" كورونا.. إذا بقوى الشر إياها تزج بها إلى آتون معركة جديدة وإن كانت وثيقة الصلة بالحرب الأساسية .
أقول ذلك بمناسبة ما تردد حول تصنيع اللقاح المضاد والذي تضم مواد تركيبه ضمن ما ترددجزءا من لحم أو دهن أو جلد الخنزير..!
للأسف عكف كثيرون على البحث عما إذا كان هذا المصل حراما أم حلالا ليتركوا الأبواب مفتوحة على مصاريعها لكي يعيث فيها كورونا فسادا ما بعده فساد..!
***
بالنسبة لنا في مصربادرت دار الإفتاء وأصدرت فتوى قالت فيها إنه لا مانع شرعا من تعاطي المصل مادامت المادة المستخدمة فيه قد تحولت طبيعتها ومكوناتها الخنزيرية إلى مادة أخرى جديدة..
طبعا.. هناك من سيقتنع بكلام دار الإفتاء وهناك من يتركون عظائم الأمور ليحصروا أنفسهم داخل زوايا مغلقة.. وإن كانوا هم في النهاية الذين سيدفعون الثمن.
***
بديهي شعوب أوروبا وأمريكا ومنهم بلدان فيآسيا لن تشغلهم مكونات المصل المكتشف بعد جهد جهيد لكن ماذا عن مواطني دول أخرى في الخليج العربي.. وفي شمال غرب إفريقيا.. بل وفي قلب القارة الآسيوية ذاتها..؟!
إذن بالله عليهم.. ألا يمكن القول إن ثمة تربصا بالإنسان في مناطق شتى من العالم لإجباره على أن يعيش في توتر.. وفي خوف وفي فزع.. في نفس الوقت الذي تحتدم فيه الصراعات الاقتصادية.. التي تؤدي في النهاية إلى زيادة الأثرياء ثراء.. وإسقاط الفقراء من دائرة اللعبة بأكملها .. وما أدراك ما اللعبة التي لم تتكشف أسرارها بعد..
***
الأهم.. والأهم ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية بكل دقة وانضباط وإلا ستكون العواقب وخيمة لاسيما بعد ما قاله بالأمس د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيسالجمهورية للصحة والوقاية بأن أعدادا كبيرة من الأطفال والشباب قد أصابهم فيروس الموجة الثانية..
على الجانب المقابل.. إذا كانت الحكومة تبحث كما يتردد بالفعل فرض غرامات على من يهملون في حق أنفسهم قبل غيرهم.. فنرجو أن تكون تلك الغرامات في حدود المعقول وإلا أتت بنتائج عكسية تطبيقا للمثل القائل: الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده..!
مثلا لقد تردد أن غرامة عدم استخدام الكمامة تبلغ أربعة آلاف جنيه .. فهل هذا معقول.. ومن يسير في الشارع.. أو يستقل سيارة.. أو من يحلق في السماء داخل طائرة يملك مثل هذا المبلغ في جيوبه خصوصا إذا تم تطبيق نظام"الفورية"..؟
لذا.. فأنا شخصيا لا أصدق ما يتردد في هذا الصدد لأنه خارج نطاق الواقعية..
***
أيضا.. لابد من وضع نظام لتحصيل الغرامات سواء كبرت أم صغرت.. إذ ليس متصورا أن يقف جندي في الشارع ليجمع النقود من هذا وذاك مما يؤدي تلقائيا إلى انفجارمشاكل فوق مشاكل.. لينفض عابرو السبيل وهم في حيرة مما يجري.. فمن لديه استعداد للدفع الفوري يصطدم بعقباتالتطبيق.. ومن لا يتوفر لديه المال أو الوقت فسوف يمضي اليوم كله وهو حزين كسيف البال.. يضرب أخماساxأسداس عما سيصير إليه حاله غدا..
***
..و..وشكرا
***