*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الليلة.. مولد الزائر الموعود الذي لا نعرف سره أو علانيته
*فلنستقبلهبصدور رحبة.. ولا نحمله وزر سلفه
*أنصحك: كن متفهما لظروفه حتى نضمن حياده وسلامة قصده
*قبل رحيل ترامب.. إيران تطبق على رقاب العراقيين!
*يهددونهم بقطع الكهرباء والنفط.. وإما الدفع.. أو..لا.. لا..!
*ورئيس الوزراء المستقل.. يطادر حزب الله وفروعه
*ارتياح جماهيري في مصر.. بعد تأجيل تقديم إقرارات الضريبة العقارية
*واستئناف حركة البناء.. يفتح أبواب الرزق لألوفمؤلفة
*محاور العاصمة.. أمل تحقق بعد طول عذاب
*لاعبو الزمالك.. "رجالة" بحق وحقيق!!
*الفنانون والفنانات.. وسباق نحو كورونا!!
الليلة.. يولد زائر جديد.. ظللنا ننتظره على مدى 365 يوما.. ثم ازدادت لهفتنا على وصوله طوال الأشهر القليلة الماضية.. بعد أن أذاقنا سلفه المرارة.. وشغلنا ليلا ونهارا.. بمفاجآته.. أو بالأحرى "مطباته" التي تعمد إيقاعنا فيها.. رغم عدم وجود "تار بايت"بيننا وبينه لكنها الرغبة في قض مضاجع البشر بسبب أو بدون سبب..!
الزائر الجديد الذي أعنيه هو عام 2021 الذي كم نتمنى أن نرتبط معه بصداقة حقيقية تمنعه من أن يكون عبئا علينا.. ومثار ضيق لكل من شاء قدره أن يلتقي به..!
من هنا يثور السؤال:
وهل الأعوام أو السنون أو الأشهر أو الأيام.. أو الليالي لديها القدرة على النطق وعلى إجراء الحوارات والمقارنات علما بأنها "جماد".. المفترض أنه لا يسمع ولا يتكلم..؟!
الإجابة في هذا الصدد.. نعم نحن ندرك ذلك.. وبالتالي فإننا نلقي بالمسئولية على الإنسان العاقل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى الحكمة والفكر السديد وبالتالي يقع عليه عبء إقامة العلاقات السوية.. مع العام المنتظر..!
***
بداية.. يجب أن نحرر أنفسنا من الشوائب التي تركها لنا عام 2020 ثم رحل.. وهي شوائب كما ندرك جميعا حملت في طياتها شتى ألوان القسوة وعدم الرحمة والإصرار على إشعال نيران الغضب في العقول والقلوب والأجساد ويكفي هذا "الميكروب" اللعين المسمى "كورونا" الذي ترعرع وانتشر وحصد من الأرواح ما حصد.. كل هذا جرى خلال العام السابق الذي ربما كان سعيدا بما يجري أمامه دون أن ينبس ببنت شفة.
***
ثم.. ثم.. مهما كانت أحوالنا وظروفنا وأوضاعنا خلال عام 2020 فالله سبحانه وتعالى يقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى".. يعني كلما استقبلنا هذا الزائر الجديد.. بالبسمة الصادقة.. والنوايا الحسنة كلما عمل هو الآخر من ناحيته على اتباع الوسائل التي ترضينا واستبعاد ما يمكن أن يسبب لنا أزمات طاحنة.. أو مشاكل يتعذر حلها..!
إن الإنسان "العاقل".. هو الذي يكيف الظروف بما يتفق ومصالحه.. وهو الذي يتحكم في انفعالاته وردود أفعاله تجنبا لتحول الإيجابيات إلى سلبيات وإلا فإن هذا الإنسان يضع نفسه على قدم المساواة مع من لا يعقل ومن لا يفكر.. ومن شاء قدره أن يسير في طريق واحد ليس له بديل.. أو حتى شعاع ضوء يهديه إلى الأصوب دائما وأن يجنبه ويلات الظلام.. أو آثاره التي قد تصل أحيانا إلى نقطة تنغلق عندها أبواب الأمل والتفاؤل..!
***
.. ولقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يتزامن ميلاد العام الجديد مع يوم الجمعة التي تجمع الناس ليصلوا معا.. ويدعوا ربهم معا.. بأن يوفر لهم حياة آمنة.. مستقرة.. تتشابك فيها الأيدي.. وتتعانق المشاعر والأحاسيس..
ولعله من فضل الله.. أن صلاة الجمعة قد عادت في ضوء الإجراءات الاحترازية الواجبة.. وبالتالي ترتفع الأكف إلى عنان السماء طالبةالعفو والعافية.. والرحمة والمغفرة وتلك كلها مفاتيح تجعل من العام الجديد.. أداة طيعة في أيادي هؤلاء الذين أخلصوا لله.. وخضعوا لتعاليمه.. وآثروا أن يبدأوا اعتبارا من غد الجمعة حياة تقوم على نفس الأسس والقواعد.. لكن بقلوب أكثر إيمانا وبأرواح لديها استعدادات أكثر وأكثر.. على تقديم المزيد من التضحيات للوطن..أو بالأحرى لمصر العزيزة الغالية التي تحتل أروع الأماكن في أعماق أبنائها وبناتها..!
***
والآن بعد هذا الاستهلال الذي يمزج الواقع بالخيال.. أدعوك لنتأمل أحوال جيراننا أو شئون من يشغلون أنفسهم بنا.. وبالتالي نضطر لإدخالهم في دائرة اهتمامنا..!
مثلا.. العراق الشقيق بلد صاحب تاريخ وحضارة لا يستطيع أي ذي عينين إنكارهما.. لكن للأسف تغيرت أوضاع العراق بالغزو الأمريكي الظالم لشعبه وأراضيه عام 2003 حيث انكسرت الإرادة وتشتت الجمع وأصبحت الطائفية المقيتة هي التي تحكم وتسيطر..!
وقبل عام 2003 ظل العراقيون يخوضون حربا عاتية ضد الإيرانيين استغرقت أعواما طويلة.. حاول خلالها"الفرس" كسر شوكة العرب دون جدوى.. حتى التقى النقيض بالنقيض.. وتصالح الحق مع الباطل عنوة وقسرا..
حكام إيران من أصحاب العباءات السوداء.. هم من لهم الحول والطول في العراق.. بعد أن مكنهم الغزاة الأمريكان من أن يفعلوا ما يحلولهم..!
يحدث ذلك وسط تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحكام طهران ورغم العقوبات التي اتخذها ضدهم وما أكثرها.. وعندما حانت ساعة رحيل ترامب من البيت الأبيض.. أو قبلها بفترة وجيزة.. إذا بالإيرانيين يستأسدون على أهل العراق ويطالبونهم بسداد الديون المستحقة عليهم والتي تبلغ نحو ثلاثة تريليونات من الدينارات أو أكثر.. ولقد صحبت المطالبة الإيرانية تهديدات حاسمة إما بالدفع أو قطع الكهرباء التي تصدرها إيران للعراق والذي لم يدفع قسطا واحدا من الأقساط التي سبق الاتفاق عليها لتسديد المديونية التي تتراكم أولا بأول.. وإلى جانب الكهرباء.. هناك المستلزمات النفطية.. وكأن العراق قد خلت أراضيه من البترول.. بعد أن كان من أوائل الدول المصدرة له..!
إذن.. ألا يثير ذلك تساؤلات عديدة حول كيفية السماح لإيران بتصدير النفط في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.. وإلى هذه الدرجة باتت إيران هي التي تتحكم في إنارة العراق.. أو إظلامه..؟!
سبحان الله العظيم..
على أي حال ها هي إيران تصدر تلك التهديدات العنيفة قبل أيام من رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنها تريد أن تقول له.. ولغيره إن ما عجزت عن تحقيقه من خلال الحرب قد جاءها على أطباق من ذهب وفضة ودون قتال.. بل هي الآن تشترط إلى جانب ذلك كله أن يتم السداد بالعملة الصعبة أي بالدولار الأمريكي وليس بالدينار العراقي..!
على الجانب المقابل فإن نظام الحكم الحالي في العراق يرفض سيطرة إيران وسطوتها وأبلغ دليل أن رئيس الوزراء المستقل مصطفىالكاظمي يقف بشدة ضد حزب الله "فرع إيران" حيث ألقى القبض على قياداته ومنع المطلق سراحهم من القيام بأية نشاطات سياسية أو عسكرية.. أو حتى اجتماعية رافضا فكرة وجود دولة داخل الدولة..!
ترى.. لو أن آية الله الخميني ظل حيا حتى الآن هل كان سيرضى بالوضع الذي آل إليه حكم آيات الله .. أم يتمسك بالقضاء على البقية الباقية من إرادة العراقيين.. ورغبتهم في الاستقلال دون تدخل الآخرين في شئون حياتهم..؟!
الله وحده أعلم..
***
وبما أن المحروسة هي أساس وجودنا.. ونبع الخيرات التي ننعم بها.. ومصدر إلهامنا وفكرنا.. وإبداعنا فيصبح من الضروري أن نصطف أمامها في صفوف متراصة.. تحمل رسائل عديدة للبشر .. كل البشر..!
بالمناسبة القرار الذي أصدرته وزارة المالية بالأمس بتأجيل تقديم إقرارات الضريبة العقارية لقي ارتياحا جماهيريا هائلا لاسيما وأن الإنذارات التي سبق أن وجهتها مصلحة الضرائب كانت تحمل في طياتها وعيدا وتهديدا بعواقب وخيمة في انتظار المتباطئين أو الساهين.. أو الغافلين عمدا مع سبق الإصرار..!
لكن.. صاحب هذه الإنذارات والتهديدات تكدس بشري هائل أمام مقار المأمورية مما جعل الناس يتساءلون فيما بينهم:
هل هذا جزاء الملتزمين.. المنفذين للقرارات الحكومية التزاما جادا.. وواضحا..؟!!
ولأن الإجابة صعبة.. فقد آثرت مصلحة الضرائب الانسحاب من المعركة مبكرا تاركة للناس مهلة ثلاثة شهور لكي يعدوا خلالها ترتيب أوراقهم من جديد..
برافو.. وألف برافو.. والآن لم يعد هناك أعذار تستوجب تأجيلا جديدا.. أو تأخيرا متعمدا أو غير متعمد.
***
واستكمالا لطريق ترطيب الأجواء يأتي أيضا قرار استئناف حركة البناء.. وهو قرار سيدفع من جديد حركة الاقتصاد لكي تنشط.. وتنمو.. في نفس الوقت الذي سوف تفتح فيه أبواب الرزق أمام مئات الألوف فلا يخفى عليكم أن عمليات البناء يشارك فيها أناس من مختلف التخصصات.. وهم الذين سبق أن تعطلوا عن العمل وتوقفت مسيرة حياتهم.. ولولا المساعدات الطارئة التي أمر الرئيس السيسي بصرفها لهم.. لكانت مأساتهم أكبر وأكبر..
بصراحة.. القرارات التي تأتي في توقيتها المناسب يكون لها الفضل.. كل الفضل.. في أن يبقى المجتمع المصري متكاتفا كل من فيه يشد أزر الآخر.. وذلك في حد ذاته هدف غالٍ وغالٍ جدا..
***
و..ويأتي في إطار النهضة التي يشهدها الوطن في مجالات شتى.. تلك المحاور التي غيرت بحق أوجه الحياة في العاصة الخالدة القاهرة..
لقد سمعنا من قبل وعايشنا.. وعودا كثيرة بحل أزمة المرور والقضاء على التكدس الذي تعاني منه شوارعها والتخفيف من وطأة نزيف الأسفلت وكانت كلها للأسف مجرد تصريحات كلامية لم تشأ أن تجد سبلا للتطبيق العملي.
وإنصافا للحق والحقيقة.. جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليأخذ القضية على عاتقه وحدد أصول وقواعد رؤيته للأجهزة المعاونة.. فخرجت تلك المحاور للنور لتحقق المعجزة التي طال انتظارها بعد سنوات من العذاب.
ألف تحية لصاحب القرار ومليون تحية للمتابعة الجادة ومعها بطبيعة الحال مفجر المبادرة تلو المبادرة.. من أجل أن يعيش أبناء هذا الوطن حياة سهلة.. مطمئنة.. خالية من الأشواك بكل أشكالها وألوانها..!
***
ثم..ثم.. نأتي إلى خمسة رياضة وخمسة فن..!
بالنسبة للرياضة فإن لاعبي الزمالك قد أثبتوا أنهم رجال.. رجال.. لم تهزهم تغييرات أو مفاجآت ولم تصطدم طموحاتهم بعقبات أو أنواء.. فكان فوزهم على نادي سموحة فوزا نظيفا متكاملا..
وهكذا ينضم لاعبو الزمالك إلى كتائب الشعب المصري بصفة عامة..وإن كانوا لم ينفصلوا عنها يوما ما.. وهي كتائب تعكس مدى تضامن كل الأبناء والبنات والرجال والسيدات مع بعضهم البعض بمودة وحب وشفافية..
بارك الله في الجميع.. وسدد خطاهم.
***
أخيرا.. خمسة فن في أذن الفنانين والفنانات:
بالله عليكم هل يليق أن تتخذوا من هذا الفيروس"المشئوم" نوعا من السباق نحو الشهرة.. أو النجومية التي أفلت أو التي في طريقها لذلك..؟!
يعني إيه.. الممثل فلان أصابه الفيروس اليوم .. ويعني إيه.. أن نفس هذا الممثل قد تعافى من الفيروس في اليوم التالي مباشرة..؟!
ويعني إيه ممثل يبعث برسالة عبر الفيس بوكلممثل صديقه متمنيا له الشفاء من كورونا.. بينما هذا الصديق الصدوق يستلقي على رمال الشاطئ في العين السخنة.. أو الغردقة أو الجونة..؟!
يا ناس.. يا أساتذة.. يا سيدات.. الدعاية أو الإعلان أو كلاهما معا.. لهما ضوابط.. وقواعد وأصول.. وحينما يضرب بها جميعا عرض الحائط فتأكدوا أن الذي سيسخر منكم أو يتهكم عليكم هو كورونا نفسه.. وليس أحد من سلالاته.. أو أي تابع من توابعه.
***
و..و..وشكرا