*المعركة تشتد عنفا بين الفيروس والإنسان!!
*النصر لمن لديه القدرة أكثر على التحدي
*أناس.. عادوا لإغلاق الأبواب على أنفسهم أما نحن.. فقادرون على التكيف مع تطور الظروف
*السؤال: هل كان لازما أن تصدر دار الإفتاء فتوى تبيح الغرامة الفورية لمخالفي الكمامات..؟!
هكذا تشتد الحرب ضراوة بين الفيروس والإنسان.. الاثنان دخلا أعتى مراحل التحدي كل منهما يحاول الانتصار على الآخر بشتى السبل والوسائل.. فكورونا.. لا يهدأ بل يغير جلده بين كل آونة وأخرى حتى يتمكن من غريمه في نفس الوقت الذي تسارع فيه البشرية جمعاء الزمن من أجل محاصرة الفيروس بالأمصال التي استلزم إنتاجها مليارات الدولارات ورغم ذلك مازالت المواجهة قاصرة الأمر الذي ينبئ بأن المعركة سوف تطول..؟
***
في بريطانيا يبلغ عدد الإصابات كل 24 ساعة 60 ألف إصابة.. وفي أمريكا 235 ألفا.. وفي فرنسا 18 ألفا.. لدرجة أن الأطباء يقولون إنهم يخوضون حربا عالمية ثالثة لم تكن في الحسبان..!
من هنا.. لا تتعجبوا ولا تنزعجوا من كثرة عدد الإصابات التي بدأنا نلمسها نحن بأنفسنا سواء داخل محيط الأسرة أو في نطاق العمل.. أو حتى بين الأقارب والمعارف.. مما حدا بالناس أن يطبقوا كافة الإجراءات الاحترازية بدقة وانضباط عكس الأسابيع الماضية..
والمهم أكثر وأكثر ضرورة استيعاب وفهم ما تتخذه الحكومة من إجراءات قد تتغير يوما بعد يوم وفقا لنشاط الفيروس ومدى قدرته على الاستمرار في تحديه السافر.. بعد أن أثبتت التجربة الواقعية أننا أفضل من غيرنا بكثير وكثير جدا.. والدليل أن الأغلبية العظمى تجاوبت بالفعل مع توقيع الغرامة الفورية ضد من لا يستخدمون الكمامات بعد أن أيقنوا أن الهدف هو حماية النفس والآخرين في آن واحد..!
***
لذا.. أنا شخصيا لم أجد ثمة داعٍ لكي تصدر دار الإفتاء فتوى تحلل فيها فرض تلك الغرامة لأسباب عديدة.. أننا نعيش والحمد لله في مجتمع تحكمه الوسطية والمشاركة الوجدانية بين الناس وبعضهم البعض وذلك بخلاف مجتمع التطرف والقيل والقال وتأويل الأشياء على غير طبيعتها أو عكس الأهداف التي تبتغيها..؟
أيضا إصدار فتوى من هذا النوع ليس في صالح دار الإفتاء نفسها التي لا ينبغي أن تقول رأيها إلا في القضايا الجوهرية العامة وليس الأمور والزوايا الفرعية والتي تزخر بها حياة الناس الطبيعية في شتى المجالات.
***
عموما نحن جميعا مطالبون بالتعاون معا ضد هذا الفيروس حتى نفوت عليه فرصة الانتصار.. وحتى لا نضطر إلى إغلاق الأبواب على أنفسنا مثلما فعلت دول عديدة مما أضر باقتصادها القومي وبمصلحة مواطنيها في آن واحد.
***
إنها مرحلة جديدة من مراحل التحدي سوف يكون النصر المبين لنا بإذن الله.
***
و..و..وشكرا
***