سمير رجب يكتب خطوط فاصلة وكبسولات

بتاريخ: 29 أكتوبر 2015
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

انتخابات .. بلا ناخبين    " نكتة سخيفة  " !!

نتيجة الامتحان :

قوى سياسية .. لا تعرف سوى مصالحها الذاتية

وأحزاب قديمة ممزقة .. لم تحاول تجديد خطابها

ورأس مال أصابته شهوة السلطة وتصور خطأ

أن الثروة " المجنونه " تذل أعناق الرجال

قلنا مرارا وتكرارا : لا تلقوا بالمسؤلية كلها على الجيش والشرطة فى مواجهة الأزمات

والأن نقول شكرا وألف شكر لهاتين المؤسستين

الجليلتين ولكن :

يستحيل اصطحاب الناخبين بالقوة الى مراكز الاقتراع

لا تعلقوا أملا على المرحلة الثانية اذا ظل الأمل غائبا ازاء للمشكلات الصارخة التى يعانى منها المجتمع ..

مثلا .. ماذا فعلت الأحزاب بالنسبة لكارثة الاسكندرية وهل تطوع مرشح واحد من الذين فازوا أو لم يحالفهم الحظ ليبحث ويدرس ويقف بجانب المضارين .. أم أن الذى اقتنص المقعد ذهب كالعادة ولن يعود ..؟؟

 ايضا والذى ضاعت منه الفرصة سيطر عليه داء الانتقام..؟؟

نعم .. المرحلة الثالثة من خارطة الطريق سوف تكتمل .. المهم : وماذا بعد :

هل تظنون أن شيئا فى الحياة السياسة سوف يتغير؟

أنا شخصيا أشك..

أما اخواننا المصريون فى الخارج .. فلهم عذرهم بعد تعيين نبيلة مكرم وزيرة لهم ..!!

سيادة الوزيرة ليست مسؤليتك .. احضار جثامين

الأهل والأحباب ولكن مهمتك محاولة الوصول الى لب المشاكل المستعصية ..

نغمة سخيفة أخذت تتردد خلال الأيام الماضية ..!!

" انتخابات بلا ناخبين " ..!!

عبارة أطلقتها الصحف على اختلاف ألوانها .. وروجت لها القنوات الفضائية وغير الفضائية

وهى بصراحة بمثابة نكتة سخيفة ..!!

اننا بذلك – وكعادتنا غالبا – نتهكم على أنفسنا بأنفسنا .. فمن الذين لم يذهبوا لصناديق الاقتراع ومن هم الذين أحجموا أو عزفوا أو امتنعوا

ألسنا نحن ؟؟!!

 ●●●

للأسف من العوامل الأساسية التى أدت الى كل ذلك تلك القوى السياسية التى لم نعد نعرف لها ملة ولا هوية .. كل ما هنالك أن أفرادها فرضوا أنفسهم على الساحة فرضا فأخذوا ينظرون لنا عبر شاشات التليفزيون أو من خلال صفحات الجرائد.. زاعمين أنهم أصحاب رؤية .. وخبراء تحليلات بينما هم فى حد ذاتهم .. مجرد أناس يبحثون عن مصالحهم الذاتية أولا وأخيرا .. أو مصالح الذين يستخدمونهم كأدوات للحديث نيابة عنهم ..!!

لقد أفرزت ثورة 25 يناير .. أفرادا تصوروا أنهم هم الذين فى أياديهم تغيير المجتمع .. وانقاذ أفراده من عثرتهم .. ثم سرعان ما أثبت الواقع العملى أنهم لا يملكون القدرة على التغيير .. وبالتالى انصرف الكثير منهم الى حال سبيله بعد أن أيقن أن مصر أكبر و أعظم منه بكثير .. كثير ..!!

فى نفس الوقت .. كان لدى الأحزاب التقليدية القديمة الفرصة لتخلع عن نفسها أردية النمطية وتعمل على تجديد خطابها بشتى السبل والوسائل خصوصا بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الأخوان الارهابى لكنها وقفت محلك سر .. بل الأدهى والامر ..أن قيادات تلك الاحزاب  تفرغت للمنازعات والخناقات  فيما بينها .. وبالتالى حينما جاءت ساعة الجد اكتشفت أن الجماهير قد انصرفت عنها .. وبالتالى لم تحصل سوى على النزر اليسير من أصوات الناخبين ..

هذه الأحزاب غابت عن الشارع غيابا كاملا وأقامت بارادتها البحته أسوارا عالية صلدة بينها وبين أصحاب القرار . فأنهت تاريخها اذا كان لها تاريخ .. واعترفت صراحة وعلانية أن قدرتها على الالتحام بالناس محدودة للغاية ..!!

●●●

على الجانب المقابل .. فقد طفا على السطح رأس المال بسطوته وجبروته وغروره .. متوهما أن كل شيئ يمكن شراءه بالمال بما فيه ارادة الانسان المصرى ..

وللأسف أصيب رأس المال هذا بشهوة السلطة العارمة والمقيتة فما دامت النقود ليس لها حساب عنده وبعثرتها بحق أو بغير حق سوف يحقق له طموحاته وأطماعه فما المانع من أن يشترى الأصوات .. ويدفع فيها ما يدفع على اعتبار أن الخزائن مليئه ومفتوحة فى نفس الوقت ..؟؟!!

ولا أحد يعلم حتى الأن ما اذا كان رأس المال المتوحش قد استفاد من الدرس أم لا ..بعد أن عجز عن تحقيق رغباته المريضة .. ووقف الانسان الغلبان الفقير أمامه متحديا .. رافعا رأسه فى شموخ وكبرياء ..!!

أبدا .. الثروة المجنونة يستحيل أن تذل أعناق الرجال فالمصريون والله والله أناس مهما عانوا من الفقر أو الحاجة فأن رؤوسهم دائما تعلو وتعلوسواء أبى من يصفون أنفسهم بالنخبة أم لم يأبوا .. وسواء أراد الأمريكان وغيرهم أو لم يريدوا ..!!

فى نفس الوقت فطالما قلنا مرارا وتكرارا .. أنه ليس من الصواب بمكان القاء التبعة كلها على الجيش والشرطة فى مواجهة الأزمات ..!!

والدليل .. أن هاتين المؤسستين الجليلتين ..أبليتا بلاء حسنا خلال جولتى الانتخابات .. وقدمتا للعالم صورة للأمن الراقى كما ينبغى أن يكون ..!!

لكن من المستحيل أن يصطحب ضابط الجيش

أو جندى الشرطة الناخبين بالقوات المدججة بالسلاح الى صناديق الاقتراع ..!!

لذا .. فالمنطق يقول ان هناك قضايا ملحة ينبغى حلها حتى تستقيم مسيرة الديمقراطية فى مصر وفى مقدمة هذه القضايا .. البطالة وارتفاع الأسعار وزيادة سعر الدولار وزيادة الدين العام وانهيار التعليم والرعاية الصحية وغيرها ...وغيرها ...!!

ولعل ما يثير الحنق والغضب أن تلك المشاكل ازدادت استفحالا خلال فترة الانتخابات وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يضع هؤلاء المتكالبين على المقاعد .. أمام ضمائرهم الغائبة ..!!

لقد تعمد البنك المركزى سواء بقصد أو بدون قصد الى رفع سعر الدولار وبدت الحكومة خلال كارثة الاسكندرية مهتزة .. مترددة .. ممزقة الاوصال

الأغرب و الأغرب ..أن هؤلاء الذين طرحوا أنفسهم لتمثيل الناس .. اختفوا اختفاء مريبا فلم نجد واحدا فيهم يحاول بحث الظاهرة التى أودت بأرواح الناس سواء من طقس متوقع .. أو ادارة عاجزة أو....أو.....!!

بل لم تأخذه حتى الشفقة والرحمة لمساعدة المضارين فقد مات من مات غيلة وقهرا وأصيب من أصيب دونما ذنب جناه ..!!

لقد ذهب المرشحون أو من كانوا مرشحين ولن يعودوا كالعادة مرة أخرى .. بل أكثر و أكثر من سقط فى الجولة الأولى سيطرت عليه شهوة الانتقام وتعمد مع سبق الاصرار والترصد على الابتعاد وعلى الوقوف بعيدا ..بعيدا .. ليتفرج ويشمت..!!

●●●

عموما دعونا نكون واقعيين مع أنفسنا ونعلن بأن المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل سوف تكتمل باذن الله ...!! 

لكن السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف :

هل سوف تتغير الحياة السياسية فى مصر ..؟؟

أنا شخصيا أشك طالما أن أصحاب المصالح هم ...هم .. وطالما أن الأثرياء يزدادون ثراء .. وطالما أن الاحزاب لا يريد قادتها ممارسة العمل الحزبى كما ينبغى أن يكون وطالما بقى الشباب على الهامش .. حائرا .. تائها.. متعطلا لا يعرف ماذا يمكن أن يخبئه له الغد ...!!

أما الاخوة المصريون فى الخارج .. فلهم العذر كل العذر .. بعد تعيين نبيلة مكرم وزيرة تختص بشئونهم وترعى مصالحهم ..!!

بكل المقاييس أصابتهم خيبة أمل ما بعدها خيبة بتعيين هذه الوزيرة التى جاءت منذ أول يوم لتتكلم ..لا لتفعل ولتقدم الأعذار والحجج عن تصرفاتها الشخصية ..!!

يا سيادة الوزيرة .. أو السفيرة السابقة .. أو زوجة رجل الاعمال " الثرى " ..

هل تتصورين أن اصطحابك لجثامين المصريين الذين استشهدوا فى الأردن الى القاهرة يمكن أن يرفع رصيدك من الصفر ولو درجة واحدة ..؟؟!!

بالعكس .. المطلوب منك .. حماية مصالح أبنائنا وأسرنا وعلمائنا فيما وراء الحدود ..!!

ان هؤلاء الذين يصل عددهم الى عشرة ملايين والذين لم يدل بأصواتهم الانتخابية سوى ثلاثين ألفا منهم .. يعانون من مشاكل مزمنة .. فكم من وزير جاء قبلك.. وأطلقوا عليه نفس الصفة وأوهموه بتوفير صلاحيات نظرية .. لم يقدم شيئا يذكر ..!!

من هنا نصيحتى لك تفرغى للقضايا الجوهرية واتركى الهامشيات والمظهريات وفساتين الموضة جانبا..

لعل وعسى ..!!

و.....و..... وشكرا ..!!

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤﴾ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّـهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾

صدق اللَّهُ العظيم

"سورة التغابن"

" كبسولات "

  • بمناسبة المصريين فى الخارج.. فان المغترب الذى يلبى نداء ربه .. تلقى روحه من الذل والهوان ..ما يدمى قلوب الأحياء ..فاذا لم يتكاتف زملاؤه وأصدقاؤه أو فاعلو الخير لجمع ثمن شحن جثمانه .. يظل أياما وشهورا فى انتظار الأيادى الحانية ..!!

الغريب ان هناك قرارا من الرئيس الراحل

انور السادات يقضى بأن تتولى وزارة الخارجية التكفل بعملية النقل الحزينة ..

لكن هذا القرار لا ينفذ ..!!

●●●

  • وزيرة التضامن فى حاجة الى ومضة ..!!

أى يجب أن تملك زمام المبادرة .. وأن تبتعد عن الحلول التقليدية .. وتتمتع بملكة الاحترام

ان هذه التعويضات .. الزهيدة .. لا قيمة لها لدى أسرة فقدت عائلها .. أو رضيع ماتت أمه

أو أم تمزق فلذة كبدها ..!!

سيادة الوزيرة .. أرجو أن تعيشى بحق اَلام الأخرين مع تقديرنا لأبنائك الذين يتعلمون فى أمريكا ..!!

●●●

  • سأظل أعيد وأكرر .. بأن وزير الصحة الحالى هو صوره طبق الأصل من الذى قبله وقبل الذى قبله ..!!

يا سادة .. الناس لا تجد علاجا .. ولا دواء ولا أسرة فى المستشفيات الحكومية وغير الحكومية

بينما الوزير الحالى يكتف بقص الشرائط التى ليس لها معنى ..!!

●●●

  • مع احترامى للشرطة النسائية .. فان جرائم التحرش زادت فى الاَونة الأخيره..!!

بجاحة الرجال ـ شيوخا وشبابا ـ فاقت الحدود..ولافائدة ..!!

للاسف .. هناك عائلات منعت بناتها من الذهاب للمدارس خوفا عليهن ..!!

فهل هذا مجتمع متحضر ..؟؟

●●●

  • أتعجب لهذا الهجوم غير المبرر ضد وزير المالية ...!!

ماذا فى وسع الرجل أن يفعل ..؟؟

هناك مثل شعبى يقول : يا جارية اطبخى .. يا سيدى كلف ..!!

●●●

  • سؤال لرئيس الوزراء :

هل أنت قادر على تحقيق ما صرحت به فعلا بأن حركة المحافظين واردة ..؟؟

وهل تستطيع أن تقول لنا متى ...؟؟

●●●

  • وسؤال ليس له سبب :

لماذا يتميز الحلاقون دون غيرهم " بالثرثرة "؟

●●●

  • هل سمعتم عن الزوجة التى طلبت الخلع لأن زوجها يطعمها لحم الحمير ..؟؟

وهل كان يمكن أن يتغير موقفها لو أن اللحم هو لحم القرود " الشقية "..؟؟