*التحليق في طبقات الفضاء الواقعي.. وليس في بحور الخيال
*صدق الرئيس السيسي.. والجماهير معه تتفق.. وتؤكد:
"الوهم".. انتهى من قاموس حياة المصريين
*ها هي الشواهد ظاهرة للعيان:
نهضة زراعية غير مسبوقة.. سباق لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء
*مزارع سمكية فائقة الإنتاج.. ريف جديد 100%
*الفقراء يخرجون من ضيق دائرة الإحباط والاستسلام
*السكك الحديدية تخلع أردية التخلف وتصبح كلها جديدxجديد
*شرق بورسعيد.. من الكلام المرسل إلى حقائق الزمان والمكان
مصالح الشعوب لا يمكن أن تخضع لتجارب غير مأمونة العواقب ولا تكون أبدا أسيرة لوعود خيالية.. أو بيانات وتصريحات غير قابلة للتطبيق العملي..
من هنا.. كم من طرق تعذر الوصول إلى نهايتها المأمولة.. وكم من صخور تحطمت عندها آمال فقدت بريقها حتى قبل الإحساس بوجودها.
ونحن في مصر.. كم بذلنا من محاولات في سبيل الوصول إلى المعادلة التي تكفل العيش الآمن والمستقر والواعد.. لكن في معظم الأحوال صادفتنا عثرات ومطبات فلم نحقق النتائج المأمولة.
***
ثم .. ثم.. فإن معظم الصور السلبية أخذت تتوارى رويدا رويدا.. وبالتالي حينما ينقضيعام ويحل آخر سرعان ما تتجمع خيوط الأمل والتفاؤل إيذانا بقرب بزوغ فجر جديد.
.. وعلى مدى الستسنوات الماضية.. كان لضوء الفجر بالفعل تأثير له أكثر من مغزى وقد تمثل ذلك في تلاحم المجتمع مع بعضه البعض ..الكل يشارك والكل يعمل والكل يكدح وبالتالي الكل ينتظر قطف الثمار وقد كان.
وبلا مبالغة فقد دخلت مصر فيما يسمى بمرحلة التحليق في طبقات الفضاء الواقعي.. لأن هذه الإنجازات التي تتحقق كفيلة بأن تكون شهادات حق على كل ما يجري فوق أرض الوطن..
في نفس الوقت الذي انتصرت فيه تلك الواقعية على أي مظهر من مظاهر الخيال.. أو بمعنى آخر.. هذا الخيال بكل أشكاله ومظاهره.. قرر هو نفسه الانسحاب أو الانزواء.. أو الاختفاء.. ولم تعد لبحوره المتعارف عليها أدنى وجود اللهم إلا إذا أراد الناس في ليالي الربيع الوادعة أن يمعنوا التأمل فيما كانوا عليه في الماضي وما صاروا إليه الآن.
***
من هنا لقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال بالأمس إن الدولة لا تبيع الوهم للناس..
نعم وألف نعم.. وكلنا نتفق معه بل ونؤكد ونؤكد.. ثم نتساءل:
أي وهم هذا بينما العيون تراقب وتتابع وتتباهى أمام العالمين..؟!
أي وهم هذا.. بعد أن خلت قواميس حياتنا من كل ما لا يمت للحقيقة بصلة؟!..
وها هي الدلائل قائمة.. وتابلوهات الصدق والجمال والخير تتوالى يوما بعد يوم.
في عالم الزراعة بدأنا نحقق بالفعل نهضة غير مسبوقة بإضافة مئات الألوف من الأفدنة بين كل يوم وآخر.. وليس مشروع استزراع الـ500 ألف فدان ببعيد عن الأذهان.
في نفس الوقت نحن نسابق الزمن لكي نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في غذائنا.. وبديهي سوف نتحرر وقتئذ من أية تدخلات أو ضغوط أو مناورات سياسية وغير سياسية.
ومع كل هذا وذاك تلك الطفرة الهائلة التي تنتظرها قرى مصر والتي ذكر الرئيس أنه سوف يكون لدينا ريف عصري خلال ثلاث سنوات.
تصوروا ماذا يعني هذا الريف العصري.. إنه يعني ببساطة تغيير جذري في حياة أبنائهحيث تتوفر لهم كل مقومات المدنية الحديثة وتتاح لهم فرص الإبداع والابتكار وتحديث حياتهم بأنفسهم شأنهم شأن أهل الحضر تماما.
وإنصافا للحق وإعلاء للحقيقة فإن الـ1500 قرية التي أشار إليها الرئيس لتكون بداية الطفرة الكبرى في ريف مصر سوف تكون فاتحة خير لأبواب عديدة ومنافذ متنوعة فالمشروع في حد ذاته سوف يوفر فرص عمل ويحرك شركات المقاولات التي سوف تشارك بلا شك في أعمال البناء بمختلف فروعه لاسيما وأن الرئيس طمان هذه الشركات إذستدفع لهم الحكومة مقدم تعاقد جيدا ومناسباوفقا لتعبير الرئيس.
أيضا كيف يكون للوهم مكان وقد شهدنا بعيوننا أمس مزرعة الفيروز السمكية وهي تنطق وتتغنى بثروة هائلة نحن الذين أنشأناها وطورناها ووسعناها بجهودنا واجتهادنا وعلمنا وعملنا..
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن تلك المشروعات مجتمعة سوف يؤدي عائدها إلى انتشال فئة طالما عاشت مغلوبة على أمرها هي فئة الفقراء الذين كانت أعدادهم تزداد يوما بعد يوم.
الآن.. سوف يخرجون تلقائيا من دائرة الإحباط والاستسلام الضيق إلى عالم أرحب وأوسع يستردون من خلاله كرامتهم وترتسم البسمة على شفاههم ولمَ لا..؟!
أليسوا هم مصريين لحما ودما.. وقد اتفقنا على أن المصري في سبيله لأن يحصل على أفضل وأرقى مكان على خريطة العالم..؟!
بالمناسبة.. توجد مجموعات من السيدات يعملن في صيد الأسماك في ظروف بالغة الصعوبة.. والقسوة حيث تنزلن للمياه أثناء البرد القارس في الشتاء وزمهرير الحر في الصيف لصيد ثلاث أو أربع سمكات.. يقمن ببعيها للحصول على أقوات يومهن.. وأقوات عيالهن.
وغني عن البيان أنه لو تم ضم هؤلاء السيدات لمزرعة الفيروز فسوف يجيء ذلك بالنسبة لهم بمثابة طاقات أمل لم يدر بخيالهن يوما أنه سوف يتحقق.
***
وأي .. أي وهم والسكك الحديدية التي عانينا من تخلفها ومن عثراتها المتكررة سوف تدب فيهاحياة غير الحياة من خلال قطارات وعربات جديدة ولا شك أن الـ100 قطار والـ1500 عربة التي تعاقدت الدولة على شرائها سوف تعيد لسكك حديد مصر سمعتها وتجدد تاريخها بما يتلاءم مع هذا العصر الجديد الذي تعيشه البلاد في شتى المجالات.
***
أخيرا.. ها هي منطقة شرق بورسعيد تنضم إلى قافلة الفضاء الواقعي بعد أن ظلت أعواما وأعواما تنتظر الحلم الذي يتحقق في عصر الرئيس السيسي والذي أصدر تعليماته بضرورة العمل على تنميتها وفقا للمخططات الموضوعة بشأنها.
وهذه المخططات تشمل من بين ما تشمل إنشاء جامعات وكليات ومعاهد..
حقا.. إنها الحياة بشكل جديد لا تعرف أبدا وهما أو ادعاء أو لفا أو دورانا.. لأن كل شيء –كما أشرت- ماثل للعيون يسطع فيه ضوء الشمس فيزيده بريقا فوق بريق.
***
و..و..وشكرا