*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*عقد منالزمان.. ما بين ظلام حالك.. وضوء ساطع
*قفز الإخوان على شباب 25 يناير.. فأضروا الوطن كله !
*شباب الثورة الذين تورطوا في أعمال عنف.. كان لابد أن يخضعوا للقانون
*الرئيس السيسي له الحق كل الحق:
الإرهاب أداة صريحة لتنفيذ المؤامرات
*الآن.. سفينة الوطن ترسو على شواطئ الأمن والأمان والازدهار
*أخيرا.. وزارة قطاع الأعمال بدأت تتفهم معنى الصناعة الوطنية
*أخطاء الحديد والصلب لن تتكرر مع مجمع الألومنيوم
*تشفٍ أمريكاني مائةxالمائة
*سرقة الأفلام.. لا تقل عن السطو على حبال الغسيل..!
*منتخب اليد.. يشجع على كسر احتكار كرة القدم
الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فليس لزاما أبدا أن يتفق الأمس بأحداثه وأوضاعه وظروفه بما هو قائم اليوم والذي يعد هو الآخر نفسه تلقائيا إلى أن يحتل مقعد الغد الذي يختلف عنه ماديا ومعنويا ونفسيا.
من هنا.. عندما أرادت مجموعات من الشباب التعبير عما يجيش في صدورهم مطالبين بإصلاح سياسي واجتماعي وأمني.. لم يعترض أحد على تلك المطالب حتى نظام الحكم نفسه كان يرى أن هذا الاعتراض حق أصيل من حقوقهم.. وبالتالي لم يمتنع النظام عن الاستماع إلى أصواتهم التي أخذت تعلو وتعلو يوما بعد يوم..!
لكن.. ما أن قفز الإخوان الإرهابيون على صحوة الشباب ومارسوا ضدهم شتى أنواع الترويع والإرهاب سرعان ما انقلبت طبائع الأشياء إلى نقيضها .. لتدخل مصر منعطفا شديد الإظلام صنعه بمكر وخبث وسوء نوايا هؤلاء الباغون الضالون.
***
وهكذا شهدت الفترة ما بين 2011 و2013 أسوأ مرحلة من مراحل تاريخ هذا البلد الذي لا يستحق وأهله إلا كل ما هو خير وطيب وجميل.
ثم..ثم.. كان لابد أن ينقشع الظلام وأن تنكسر القيود وأن تتحطم تابوهات التطرف والتكفير.. لتحدث الانطلاقة التي كان لابد وأن تحدث منذ بداية عام 2011.
***
على الجانب المقابل فقد قامت العصابة إياها بتوريط مجموعات من الشباب في ارتكاب أعمال عنف مثلهم توهما منهم بأن القانون يمكن أن يتجزأ أو يكيل بمكيالين.. وللأسف وقع الشباب في "الأفخاخ"التي نصبوها لهم وساروا في الطريق الذي لم يكونوا يتمنونه أبدا لأنفسهم.. وبالتالي لم يكن هناك أدنى مفر من أن تسود العدالة كل فئات المجتمع.
***
أما ما يثير الدهشة والعجب أن عصابة الإخوان كانت قد أعدت كوادرها وقياداتها وأعضاءها لحكم البلاد إلى الأبد فماداموا قد تمكنوا فلن تقدر أية قوة على إخراجهم من أماكنهم التي اغتصبوها عنوة وقسرا وظلما وعدوانا..!
لكن.. لقد جاءت الرياح بما لا تشتهى سفنهموكان سقوطهم الذريع يوم 3 يوليو عام 2013 حينما وقف ابن مصر الشجاع وصاحبالمبادرات دائما ليعلن إسقاط جماعة الترهيب والضلال وأذنابها وقياداتها.. وكل من يرتبط بها ارتباطا خسيسا ورديئا..
قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي: " بسم الله الرحمن الرحيم.. إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي..
ولقد استشعرت القوات المسلحة انطلاقا من رؤيتها الثاقبة أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.
لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012..
بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.
كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف إستراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة."
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن.. والرئيس السيسي أخذ على عاتقه ضرورة قطع دابر الإرهاب والإرهابيين والذين يضمهم تنظيم جماعة الإخوان فطارد فلولهم في الوديان والجبال والصحراء.. وعمل بقدر الإمكان على تجفيف منابع تمويلهم في شتى أرجاء الأرض.. وها هو يعود ليؤكد بالأمس والأمس فقط.. أن الإرهاب إنما هو بمثابة أداة صريحة لتنفيذالمؤامرات.
وبكل المقاييس وصل الرئيس إلى هذه الحقائق وتلك النتائج من خلال معايشته على أرض الواقع.. مستندا إلى ما تتبعه قوى الشر من عمليات اغتيال وسفك دماء وانتهاك حرمات يدفع ثمنها في النهاية الآمنون المسالمون.
وهؤلاء الذين نذر الرئيس السيسي نفسه لحمايتهم وانتشالهم مما هم فيه.
والحمد لله .. حقق خطوات فاعلة ومؤثرة في هذا المجال.
***
وهكذا نكون قد وصلنا من خلال هذا التقرير إلى أغلى.. وأهم وأحلى شواطئ الأمان التي أخذت سفينة الوطن ترسو عندها وهي تحمل على ظهرها كافة مقومات الدولة العصرية الحديثة متمثلة في صروح التنمية والبناء والتي تزدهر يوما بعد يوم نتيجة الالتفاف الجماهيري غير المسبوق وتجسيدا للعلاقة الموثقة بين صاحب قرار الإطاحة بالإخوان وجموع الشعب الذين تحدث عنهم أكثر من مرة أثناء إلقاء بيانه الحاسم يوم 3 يوليو عام 2013.
المهم.. خلاصة القول: إننا يجب أن نكون جميعا مؤمنين بأننا نسير على الطريق الصحيح.
نعم.. قد تحدث مشكلة هنا مرة.. وأزمة هناك مرة أو مرتين.. لكن بفضل صلابة الإرادة والثقة في هذا الشعب الذي يعيد بناء وطنه من جديد تجعل الوصول إلى الحلول من السهولة بمكان ودون عقد أو تداعيات.
***
وما دمنا قد اتفقنا على أن تآلفنا وتآزرنا في مواجهة كل ما يطرأ على حياتنا من تغيرات إيجابية كانت أو سلبية.. فاسمحوا لي أن أتوقف مع الموقف الجديد لوزير قطاع الأعمال..!
الوزير وبالمناسبة هو رجل محترم ونواياه طيبة.. كان قد أصدر قرارا من خلال الجمعية العمومية بتصفية شركة الحديد والصلب.
طبعا.. هاجت الدنيا وماجت لأن هذه الشركة بالذات علامة مميزة من علامات ثورة 23 يوليو 1952 وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد قصد من إنشائها إقامة صروح صناعية وطنية تبعدنا عن الاعتماد على الخارج سواء في الشرق أو في الغرب.
أما أن يجيء من يهدمكل ذلك فكرا ونهضةوكيانا ورصيدا هائلا فهذا ما لم يتقبله الكبير والصغير من المصريين.
ولعل ما ينطبق على شركة الحديد والصلب يمتد أيضا إلى شركة مصر للألومنيوم وهي أيضا الشركة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي وقفت صامدة أمام محاولات التدخل في شئوننا..
لذا.. فقد ارتاح الرأي العام لما أعلنه وزير قطاع الأعمال أو وزارته .. -لا يهم- بأنه سيتم تطوير شركة مصر للألومنيوم بتكلفة قدرها 13 مليار جنيه.. هذا هو الكلام "الصح" يا معالي الوزير.. وتلك هي النظرة الثاقبة.. وتأكد أن العمال المصريين والمهندسين والخبراء سيكونون على قدر المسئولية.. لتعود مصر للألومنيوم إلى عهدها البراق..!
نعم.. لقد استعنتم بخبراء أجانب لكني أقول لك.. والله والله .. المهندسالمصري والعامل المصري أفضل ألف مرة ومرة من خواجات.. هذا الزمان في أي مكان يكونون.
***
وهذه دعوة أوجهها لكم لزيارة أمريكا زيارة سريعة نتعرف خلالها على ما صارت إليه شئون أهلها بعد معركة تكسير العظام بسبب معركة الرئاسة الساخنة والعنيفة.
هل تابعتم وفد مجلس النواب الأمريكي الذي كان يحمل كل عضو من أعضائه قرار اتهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب..؟!
لقد بدت في عيني كل واحد منهم أشكال وألوان شماتة يمكن أن يطلق عليها شماتة أمريكية مائة xالمائة..!
والتهم الموجهة إليه تعطيل المؤسسات الدستورية عن العمل باستخدام القوة والسلاح..!
يعني الرجل الذي أصبح مجرد ذكرى.. تجيء شلة المنتقمين لتصفية الحساب معه بطريقة غير إنسانية..!
بالله عليك يا أخت نانسي ويا أصحابها وصاحباتها هل أنتم بحق مجردون عن الهوى؟
***
لقد قرأت تحقيقا صحفيا في العزيزة المساء يبرر فيه مجموعة من الفنانيناقتباس فكرة فيلم أو السيناريو أو الحوار الذي في غالب الأحيان لا يكون باللغة العربية.. وحجتهم في ذلك أن الفن "عالمي" المولد والنشأة والتطور..
وأنا أختلف صراحة مع هذه التبريرات الساذجة شكلا وموضوعا..
وأقول لكم ما هو أكثر وأكثر..
إن سرقة الأفلام لا تختلف كثيرا عن السطو على حبال الغسيل في المناطق الشعبية.. لأن الاثنتين تقومان على فكرة اقتناص حق غير الحق.. ومخاصمة الضمير والدين الأمر الذي ترفضه كل الشرائع وجميع القوانين.
***
وفي النهاية كم يسعدني أن أختم هذا التقرير متحدثا عن المنتخب المصري لكرة اليد.. الذي أثبت أعضاؤه تميزا في الأداء وكفاءة مشهودةوقدرة على تحمل المسئولية مما يفرض سؤالا مهما:
ألا يكفينا كل ذلك.. لكي نوزع اهتماماتنا حكومة وشعبا وأندية على باقي اللعبات بدلا من قصرها على كرة القدم التي استأسد أصحابها وأصابهم الغرور ونسوا أن لهم أخوة وزملاء وأحبة في مقدورهم أن يفعلوا مثلهم.. المهم أن تفتح أمامهم الطرق المغلقة.. وأن يتم كسر احتكار فئةدون غيرها من حيث الميزات والأموال والتسهيلات ..و..و.. .
وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت.
***
و..و..وشكرا