*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*كلما كانت الاماني ممكنة.. ازداد الناس يقينا بأن غدا أفضل من اليوم
*كلام وزير المالية أمام البرلمان.. أضفى مساحة كافية من التفاؤل في النفوس
*ليس عيبا أبدا.. أن يتخلص أصحاب الدخل المحدود من الصفة التي لازمتهم سنوات طوال
*السيطرة على البطالة في زمن الفيروس إنجاز ما بعده إنجاز
*ونحن نتفق مع د.معيط.. فعلا لولا الإصلاح الاقتصادي لوقعنا في مواجهة غير آمنة مع كورونا
*فيروس.. تخصص رؤساء.. ورغم ذلك مستمر في عدوانه
*هل حق الإنسان شأنه شأن ؟؟؟؟
*أرجوكم.. امعنوا التأمل في "أليس الله بكافٍ عبده"؟
حينما خلق الله الدنيا وما عليه .. تعامل مع الإنسان باعتباره كائنا راقيا صاحب عقل يفكر ويحسب ويبدع .. وينتقد.. ويتميز وبالتالي لابد لهذا الإنسان أن يكون على مستوى المسئولية التي أولاه إياه رب العزة والجلال.
من هنا.. فلابد أن يضع الإنسان في اعتباره دوما أن الأماني التي تشغل باله قابلة للتحقيق وأن ينزع من شريط أفكاره ما تسمى بالاستحالة.. أو العجز.. أو الجمود.. وإلا جاء إلى هذه الدنيا وغادرها دون أن تمن له بصمة تذكر..
في هذا الصدد يقول عالم النف الألماني كارل روجرز إن اهتماماته في الحياة تخرج من الغطار النفي البحت بل إني تعلمت أن أكون ؟؟ الخاصة رحيما نزيها.
والرحمة والنزاهة من وجهة نظر كارل تنتهيان بصاحبهما إلى حقيقة مؤكدة تقول إن هاتين الميزتين تجعلان الإنسان يزداد يقينا فوق يقين بأن الأماني بالنسبة له لا تعني خلافات خارج نطاق الواقع ولا افتراضات تحقيقها بل لابد أن يكون واضحا أن الأماني –أي أماني- إذا كانت سهلة التحقق ازداد الإنسان أو جموع الناس يقينا فوق يقين بأن حياة الغد ستكون أفضل وأفضل كثيرا من حياة اليوم.
***
لذا.. عندما تحدث د.معيط وزير المالية امام البرلمان عن مرتبات الموظفين ومعاشات الذين قدموا لبلدهم أجل الخدمات ثم شاءت إرادة الله ان ينسحبوا إلى حياة الهدوء.. والدعة والبعد عن دوائر الصراعات والنزاعات فقد أضفى الوزير ولا شك نوعا من الأحاسيس والمشاعر في نفوس هؤلاء الذين أحسب أن نظرتهم للحياة أصبحت أو ستصبح أكثر إشراقا وأبلغ تفاؤلا..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المصريين على مع تطور أوضاعهم وظروفهم إلى الأحسن ومع سيطرة الغيرية الاجتماعية على سلوكهم ومنهم لم يعودوا يقبلون أن يطلق على فئات عديدة منهم صفة أصحاب الدخل المحدود..!
إنها صفة لازمتهم طويلا وخضعوا لها في استسلام وسكون ولكن ها هم يلتقطون أطراف الخيط ليشاهدوا بينه وبين أنفسهم على التحرر من تلك العبارة البالية ويرفعوا أياديهم معلنين دخولهم مرحلة أخرى من مراحل الحياة تعتمد على الفكر السديد وخلع أردية الاتكالية والجمود والانغلاق إلى الأفاق الأرحب والأوسع.
***
الله سبحانه وتعالى حث عباده على الجد والاجتهاد بالعلم والعمل والتعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم:"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".
بسم الله الرحمن الرحيم:" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم".
صدق الله العظيم.
وهكذا هيأ الله المناخ وليس أمام الإنسان إلا ان يكد ويجتهد.
واليوم المصريون لديهم الاستعدادات الكاملة لتحسين مستوى معيشتهم وان يضعوا خرائط طريق أولا باول تنقلهم من محدودية المكان وضيق التفكير إلى سعة التقدم والازدهار.. وبالتالي يجب أن يكون مفهوما أن ؟؟ من صفة الدخل المحدود إنما يعكس روحا جديدة باتت تتغلغل داخل صفوف المجموع.
***
واستنادا إلى نفس تلك الحقائق فإنه يؤكد للدولة والحكومة في مصر نجاحهما في السيطرة على مشكلة البطالة في زمن هذا الفيرو الغادر حيث تراجعت نسبة التعطل وأصبحت الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد أن يكسب رزقه من حلال وبمرتبات مقبولة تساعد على تغطية نفقات الحياة.
في نفس الوقت نحن نثق تماما فيما قاله الوزير حول الإصلاح الاقتصادي الذي كان له الفضل كل الفضل في محاصرة الفيروس وفي الخروج من المعركة بقوة بأقل الخسائر.
ولأن الدراسات المقارنة من الأهمية بمكان يضعان الفرق سلبا وإيجابا فها هي الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ متوسط الإصابات بالفيرو كل 24 ساعة نحو 230 ؟؟ فضلا عن ؟؟؟
أيضا بريطانيا التي كان لها السبق في ظهور سلالات جديدة من الفيروس ِأشد خطرا وأبلغ فتكا ليس هذا فحسب بل إن "الإخوة الإنجليز"يبدون وكأنهم في سباق ماراثوني مع كورونا حيث وصل حجم الإصابات عندهم أربعة ملايين فضلا عن؟؟؟ حالة وفاة.
حتى ألمانيا التي اشتهر أهلها بالانضباط والدقة في حياتهم لم تستطع الحكومة هناك ولا مؤسسات المجتمع المدني تحقيق أي تقدم يذكر على الفيروس حيث بلغ عدد الإصابات حتى كتابة هذه السطور 33 ألفا و777 ومعها 1188 حالة وفاة.
في واقع الأمر نحن لا نذكر تلك الأرقام مباهاة أو افتخارا بل فقط حتى نعرف نحن المصريون قبل غيرنا كيفية مواجهة الفيروس وما تحقق من نجاحات في هذا الصدد أولا بأول.
***
وهكذا.. فإن ما تعلنة منظمة الصحة العالمية من بيانات متناقضة يجعل الإنسان في مواقف لا يحسد عليها فتارة تقول هذه المنظمة غن الفيروس يتراجع للوراء ومرة أخرى في نفس اليوم تؤكد أنه يزداد ضراوة وشراسة فأيهما نصدق إذن..؟!
هل المنظمة المتفائلة والتي تحاول؟؟؟؟؟؟التي تشيع في المناخ الدولي شكوكا وأخذا وردا.. من أجل أن يظل المجتمع الدولي حائرا أو قابعا فوق بركان يغلي.. ويقذف الحمم من كل فج عميق..!
***
ومع ذلك.. فقد نجح هذا الفيروس بما لا يدع مجالا للشك.. إنه قادر على النفاذ داخل أجساد الرؤساء ضاربا عرض الحائط بمناصبهم وإمكاناتهم الهائلة وللاحتياطيات للحفاظ على صحتهم .
والأمثلة كثيرة ومتنوعة فها هو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وها هو بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا وها هو إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا..!
نعم.. لا يعرف أحد حتى الآن.. ما إذا كانت إصابة الرئيس ترامب حقيقية.. أن أنه حاول الإتجار بها مستخدما إياها كسلاح من أسلحة حملته الانتخابية.. لكن في النهاية يكفي اعترافه ومعه تقارير مستشفى ؟؟ الأمريكي التي تؤكد صحة الإصابة..!
أما بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الذي أعلن بالأمس تحديه للفيروس رافعا شعار"سأحاربه حتى الموت".
كذلك الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا الذي حاول المسئولون عن الصحة في بلاده تبرئته من الوقوع في براثن كورونا لكن بسبب الأعراض الظاهرة وغير الظاهرة اعترفوا باختراق الفيروس لجسده مما اضطره للخضوع للعزل 15 يوما..
***
والآن دعون نتوقف قليلا..أمام بعض كلمات بعث بها لي صديق عزيز وأصارحكم القول إنها نقلتني من حالة إلى حالة مغايرة تماما.
وهذا ملخص للكلمات المؤثرة:
لن يكون عمرك كله ربيعا بل ستناول عليك الفصول الأربعة فل؟؟ الفشل ؟؟؟ وتتساقط أحلامك اليابسة.. لكن حياتك سوف تزدهر من جديد.
كثيرون ماتوا بالأمس ونحن لم نمت.. وكثيرون لم يقوموا هذا الصباح ونحن قمنا.. هذه ليست قوة فينا.
الحمد لله يظل الإنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص تبريه ال؟؟؟ ليكتب بخط؟؟؟
مرارا وتكرارا حتى يقف أحدكم ولا يبقى له إلا جميل ما كتبه.. وهكذا الدنيا.
***
أدعوكم إلى أن تمعنوا التأمل في قوله تعالى:" أليس الله بكافٍ عبده".. فأنت ؟؟؟ والناس ؟؟؟ تتبع؟؟؟؟
تقرب معه رجل والناس يبتعدون.. نخاف الله والناس في غيهم يعمهون.. فاستمسك بوحي ربك لتنجو في الدارين.
***
و..و..وشكرا