*البريطانيون حائرون حول مصير الملكة!
*نقلوها لقلعة وندسور.. ثم اختفت أخبارها
*أمس.. وأمس فقط صدر بيان عن تعاطيها اللقاح
*عند ظهور الفيروس عاتبت رئيس وزرائها بسبب موقفه من كبار السن وكأنها تقول له: عمري 94 عاما.. فكيف تحرمني أنا وجميع من هم في عمري أو أقل أو أكثر؟!
*أما المصريون في شارع ادجوارد رود.. فلهم الله
البريطانيون أكثر شعوب العالم انزعاجا من فيروس كورونا.. الذي أصاب منهم الملايين وقتل مئات الألوف.. ورئيس وزرائهم بوريس جونسون تمكن منه الفيروس في أيامه الأولى وأجبره على دخول المستشفى وأمضى المدة المقررة "معزولا" عن أعضاء حكومته.. بل وعن الجماهير كلها.. ويبدو أن الإصابة أفقدته أعصابه.. حيث كان يصدر كل يوم تصريحا يثير الدهشة والعجب..
من هذه التصريحات على سبيل المثال والتي استفزت مشاعر الناس استفزازا بالغا قوله.. استعدوا للموت فقليلون هم الذين سينجون من الفيروس ومن تداعياته.
***
من هنا.. انشغل الشعب البريطاني بالملكة إليزابيث البالغة من العمر 94 عاما والتي عاتبت رئيس وزرائها عندما أعلن ذات مرة أن كبار السن يجيئهم الموت في أي وقت.. بل وأسرع من غيرهم.. وبالتالي لن يتم تبديد المصل إذا ما تعاطوه.
وقالت الملكة لرئيس الوزراء: إنه ليس من اللباقة أن تتحدث عن كبار السن بهذا الأسلوب.. وطبعا فهم الرسالة.. لذا قام في اليوم التالي على الفور بإصدار بيان أشار فيه إلى أن كبار السن ستكون لهم الأولوية في التطعيم..ويبدو أن الملكة قد لمست قضية مهمة.. حيث أثبتت المرحلة الأولى من توزيع اللقاح أن كبار السن هم الذين خرجوا من المعركة ضد الفيروس سالمين غانمين ومن بينهم رجال وسيدات تجاوزوا المائة عام من العمر..!
***
بعد ذلك جاءت مشكلة خروج الملكة من قصر باكنجهام بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية هذه المرة من اختلاط كبار السن بالآخرين وأنهم أكثر استعدادا لالتقاط الفيروس.. وعكف رجال القصر ومعهم ممثلون للحكومة ورموزالعائلة على إيجاد الوسائل الكفيلة بإقناع الملكة بعدم الظهور على الملأ وهي التي تعودت أن تقوم بجولات داخل سيارتها المكشوفة..لتحية الناس..!
وبالفعل.. يقولون إن الملكة قبلت على مضض أن تبقى في القصر لكن جاءت المفاجأة الجديدة حيث نصح الأطباء بضرورة أن تغادر قصر باكنجهام بأكمله وبعد مناقشات مستفيضة استقر الرأي على نقل الملكة وزوجها الأمير فيليب إلى قلعة وندسور الحصينة والتي تقع خارج العاصمة لندن في نفس الوقت الذي تجد فيه الملكة راحتها ربما مثل قصر باكنجهام أو أكثر..!
***
المهم لقد اختفت الملكة عن العيون طوال الشهور الماضية مما خلق مناخا من الريبة وترددت الشائعات حول صحة الملكة وصحة زوجها.
وظل الحال على هذا الوضع لدرجة أن الأمير تشارلز ولي العهد أصابته الحيرة هو الآخر بحيث بات وضع الملكة الأم غامضا..!
وأمس.. وأمس فقط خرج المتحدث باسم قصر باكنجهام ليعلن أن الملكة وزوجها قد تناولا الجرعة الأولى من اللقاح..
ومع ذلك ما زال البريطانيون يريدون توضيحا أكثر.. حول تطور الحالة الصحية للملكة وما إذا كانت قد عادت إلى قصر باكنجهام أم مازالت تقيم في قلعة وندسور وكيف أمضت أيامها ولياليها هناك خصوصا بعد غيابها عن الاجتماع التقليدي للعائلة المالكة بمناسبة عيد الميلاد وذلك للمرة الأولى منذ 33 عاما.
***
على الجانب المقابل فإن بريطانيا تعاني الآن من أزمة اقتصادية عنيفة حيث امتلأت الشوارع بطوابير العاطلين وارتفعت الأسعار.. بل وأصبح الحصول على سرير داخل المستشفى –أي مستشفى- ضربا من ضروب المستحيلات بعد أن تم تجنيب كل المستشفيات لصالح كورونا لعنة الله عليه..!
حتى مقاهي شارع ادجوارد رود والتي يعمل بها أو يملكها العديد من المصريين قد أغلقت أبوابها وامتنعت عن تقديم الشيشة تنفيذا لتعليمات الحكومة الحاسمة والتي تقضي بسداد غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه إسترليني نظير أي شيشة.. داخل المقهى أو خارجه ..
وهكذا.. فقد الشارع الشهير هويته والذي كنت أنا شخصيا من عشاقه فما من مرة سافرت فيها إلى لندن إلا وتجولت بين دروبه.. لينتهي بي المقام بالجلوس في كافيتريا أو مطعم وسط احتفاء مصري من العاملين في تلك النشاطات..!
وللأسف لقد حزم هؤلاء الأخوة حقائبهم استعدادا للعودة لمصر وعلى ألسنتهم سؤال واحد يتردد:
وماذا سنفعل في مصر.. التي تفرض هي الأخرى إجراءات احترازية شاملة؟
ثم..ثم.. هل لك أن تتخيل أن ثمن تذكرة الطائرة قد تضاعف بسبب البعد الاجتماعي يعني الطائرة التي تسع لـ 100 راكب لا تنقل سوى خمسين فقط وبديهي أن يتحمل الموجودون ضريبة الغائبين أو المضطرينللغياب..!
***
و..و..وشكرا
***