*الوجبة المدرسية.. التي تلقى اهتمام الرئيس
*الحكومات المتعاقبة لم تتوصل إلى الصيغة الملائمة
*الآن.. فليطمئن الآباء والأمهات إلى أن صحة أولادهم في الحفظ والصون
*الغذاء الجيد يساعد على بناء الجسم السليم والعقل السليم أيضا
لم تستطع الحكومات المتعاقبة في مصر على مدى ما يقرب من نصف قرن تقريبا التوصل إلى صيغة ملائمة لتوفير وجبة غذائية متكاملة لتلاميذ وطلبة المدارس رغم أهمية الغذاء في مسيرة العملية التعليمية بصفة عامة بل في منع عمليات التسرب من المدارس وبالتالي في مواجهة مشكلة من أهم المشاكل الاجتماعية ألا وهي الأمية.
***
نعم.. جرت محاولات عديدة بعضها محاولات نظرية وأخرى عملية كلها تستهدف تغذية التلاميذ تغذية صحية سليمة لكن للأسف هذه المحاولات توقفت إما للإهمال أو التسيب أو الجشع والطمع من جانب البعض الذين لم يراعوا يوما مصلحة أطفالنا صغارا أو حتى فتية في عمر الصبا والشباب ثم لم يكن هناك مفر في نهاية الأمر من وقف بند مهم من بنود العملية التعليمية.
***
الآن.. الموقف مختلف لاسيما بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستكمال دراسات تطوير منظومة التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية بهدف توفير وجبة مدرسية متكاملة العناصر الغذائية للنمو الذهني والبدني للطلاب..
ليس هذا فحسب بل مراعاة المواصفات والمعايير الخاصة بسلامة الغذاء..
هذه التوجيهات من جانب الرئيس سوف تتحول إلى برامج عمل وبرامج عمل جادة سيتابع مراحل تنفيذها الرئيس نفسه كما يفعل دائما وبذلك نضمن وجود نظام عام وشامل ودائم ومستمر.. لتغذية طلبة المدارس.. نظام يرعى صحة الأبناء والبنات من حيث نوعية الطعام ومدى ملاءمته للأعمار المختلفة فضلا عن الابتعاد عن كل مسببات الفساد فلا يفاجأ المجتمع مثلما كان يحدث من قبل بعمليات تسمم جماعية طالما تسببت فيها الوجبات الجاهزة أو غير الجاهزة للطلاب.
***
في نفس الوقت حاولت بعض المحافظات القيام بمبادرات خاصة في هذا الصدد مثل محافظة أسوان التي طبقت نظام "الكروت" الذي بمقتضاه يحصل الطالب على مواد غذائية متنوعة بمبلغ محدد وذلك ضمانا لاستفادة الأهل بصفة عامة.
وبصرف النظر عما إذا كانت هذه الرؤية الأسوانية قد صادفهاالنجاح أم لام فإن المشروع القومي ولا شك سيكون متكامل الوسائل والأهداف في وقت واحد..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن هناك مجتمعات كثيرة سواء نامية أو غير نامية تعاني من عقبات وصعوبات من أجل توفير الغذاء الجيد لطلبة المدارس.. هذا الغذاء الذي لا يساعد على الحفاظ على صحة الأطفال فحسب بل على تعليمهم أساليب الجلوس على المائدة واستخدامهم أدواتها بطرق راقية تحترم قواعد الاتيكيت والبروتوكول.
***
في النهاية تبقى كلمة:
هكذا يتأكد يوما بعد يوم.. أن أي إصلاح في مجال من المجالات لا يقوم على جزء أو جزئيات بل يمتد إلى المكوناتوالأبعاد والزوايا وبذلك يتحقق النجاح..
***
و..و..وشكرا