*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*انتباه أمام كلمات الرئيس:
الـ100 مليون يحتاجون إلى 16 تريليون جنيه.. من أين..؟!
*مياه وفيرة +مساحات شاسعة من الأراضي =اكتفاء ذاتي من الغذاء
*فتح السفارةالمصرية في طرابلس.. إشارة عاجلة لعودة الدولة
*الكورونا في أيام الشتاء القارس.. هموم فوق هموم
*بالإجماع الأطباء.. يحصلون على تقدير رئاسي وحكومي وشعبي
*مدينة الأمل.. بداية مبشرة بالخير
*برافو النائب العام.. يعني إيه قناة مخصصة لفتاة الفيرمونت ..؟!
*.. وصدق المثل: يعملوها الصغار.. ويقع فيها الكبار!
*واضح.. أمريكا لن تتخلص قريبا.. من تداعيات الصراع الحزبي
*ها هو الرئيس السابق ترامب يعود لإطلاق تصريحات الاستفزاز
ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس حقيقة تتعلق بمصير كل مواطن يعيش على أرض هذا البلد.. في نفس الوقت الذي تثير فيه الاهتمام وتدعو للتأمل.. والوقوف أمام كلمات الرئيس طويلا طويلا.
قال الرئيس إن الـ100 مليون مصري يحتاجون إلى 16 تريليون جنيه وأحسب أن الرئيس يقصد بتلك أن هذا المبلغ لمواجهة احتياجات هذا العدد الكبير من السكان بما يوفر لهم حياة كريمة.
طبعا.. إذا كان رقم 100 مليون بات أمرا واقعا ولم يعد يدعو للدهشة.. إلا أن رقم الـ16 تريليونا يفتح أبواب البحث والدراسة حول كيفية تدبير هذا المبلغ.. وهل تلك مهمة سهلة.. أم بالغة الصعوبة..؟!
وطبعا البحث يتطلب ضرورة وضع وسائل تطبيق عملية وواقعية.. من هنا.. تأتي مسئولية كل مواطن تجاه نفسه وتجاه أسرته وتجاه المجتمع بصفة عامة.
يعني باختصار شديد نحن مطالبون بزيادة الإنتاج ومضاعفته مرات ومرات.. الإنتاج في شتى مجالات الحياة.. وأيضا مطالبون بتنظيم أوسع حملات الترويج السياحي من أجل إعادة السياحة إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 على أبسط تقدير..
أيضا.. لابد من شحذ همم إخواننا وأبنائنا الذين يعملون بالخارج من أجل تحويل أكبر قدر من الأموال لأهلهم وذويهم.
في نفس الوقت الحكومة مطالبة بترشيد نفقاتها مع بذل محاولات جادة وعملية لإقناع الناس هم أيضا بترشيد نفقتهم.. كذلك لا مناص من مضاعفة حجم الصادرات مرات ومرات.. وخفض الواردات أيضا مرات ومرات.
***
أنا شخصيا أقول ذلك بعد أن استمعت إلى كلمات الرئيس التي أطلقها إما لتكون جرس تنبيه.. أو حافزا لوضع كل إنسان في مصر أمام مسئوليته وهي مسئولية بكل المقاييس جسيمةوهائلة..
نعم.. الزيادة السكانية بنسبتها الحالية تلتهم كل عناصر الثروة.. مما يحتم بالتالي خفض أعداد المواليد وتنظيم الأسرة بشكل جاد وفعال.
***
على الجانب المقابل.. فإن الرئيس السيسي يعمل كل ما يقدر عليه لمواجهة آثار هذه المعادلة غير المتكافئة بين عدد السكان واحتياجاتهم و..و..وبينالموارد المتاحة لهم في ظل ظروف اقتصادية محلية وإقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد.
وها نحن نرى الرئيس يسابق الزمن من أجل زيادة رقعة مساحة الأراضي القابلة للزراعة.. وتوفير المياه دون مشاكل أو أزمات.. وأمامنا مشروع استزراع الـ500 ألف فدان.. ومشروعات الصوب الزراعية والمجتمعات الزراعية الصناعية .. تلك كلها وسائل تحقق في الحاضر والمستقبل أنواعا عديدة من الأمان الغذائي.
تصوروا.. لو لم تكن تلك الزيادة السكانية تهدد حياتنا منذ سنوات بعيدة ومازالت لأصبحنا الآن من الأثرياء.. لأن الدخل العام كلما زاد.. وتراجعت أمامه نسبة الزيادة السكانية فلابد أن تكون النتيجة في النهاية لصالح المجتمع بصفة عامة .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإني أرجو ألا ننزعج أو يساورنا القلق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي حتى الآن..!
أنا شخصيا موقن تماما بأن أحدا لن يستطيع الجور على حقوقنا في ماء النيل.. ولا أحد يملك الجرأة لكي يدخل معنا في معارك تحدي.. الواحدة تلو الأخرى.. لأننا والحمد لله لدينا من الأدوات ما يجعلنا قادرين على حماية مصالحنا.. وعلى منع كل من تسول له نفسه المساس بتلك المصالح من قريب أو من بعيد.. والدليل إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالحمام والمقرر أن توفر 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميا فضلا عن المشروعات العديدة لتحلية مياه البحر.. أي أن الدولة المصرية قادرة بإمكاناتها وأدواتها وثروتها البشرية.. على أن تكون دائما في المقدمة دون أن تحمل على كتفها.. أو أكتاف أبنائها أثقالا من أي نوع..!
واسمحوا لي أن أشرح القضية ببساطة أكثر.
***
إن زراعة 500 ألف فدان مع توفير المياه اللازمة.. إنما يساويان في النهاية اكتفاء ذاتيا في الغذاء.. وهو الهدف الذي طالما سعينا إليه ونحن في حدود الـ30 أو الأربعين مليونا..
إذن.. وقد بلغنا رقم 100 مليون ونخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء فتلك أعلى معدلات النجاح..
وبصراحة أكثر.. هذه الرؤية الشاملة وتلك الإنجازات المحققة ما كان يمكن أن تتحقق دون تلاحم المواطنين وتكاتفهم وتوحدهم واقتناعهم بأن الخير حينما يجيء فسوف يعم الجميع دون تفرقة بين شخص وآخر.
***
والآن دعونا ننتقل إلى بلد جار.. وشعب شقيق.. وتجربة مازالت في المهد.. أي إلى ليبيا.. التي عانت وضحت وصمدت وصبرت..
لقد بادرت مصر بإيفاد وفد إلى طرابلس للاتفاق مع المسئولين الليبيين على إعادة السفارة المصرية إلى هناك.. فلماذا هذا الإسراع..؟!
إن إقامة سفارة مصرية يعني أن مصر تؤيدالاتفاقات التي عقدها الليبيون مع بعضهم مؤخرا.. واتفقوا من خلالها على وضع أسس الدولة.
وبكل المقاييس حينما تعلن مصر موافقتها على هذه الخطوة الجادة..فإنما تشجع الليبيين أولا على استعادة حياتهم وحياة وطنهم ثم تأتي بعد ذلك القوة الأجنبية التي يجب أن ترحل عن ليبيا اليوم قبل غد.
عندئذ.. يصبح السلام واقعا ملموسا.. ويذهب العنف بكافة أشكاله وألوانه إلى الجحيم.
***
ومن ليبيا إلى الفيروس اللعين كورونا وماذا يفعل في البشرية خلال أيام وليالي الشتاء القارس.
للأسف إنه يزيد الهموم هموما والأعباء أعباء..
الحمد لله.. أن عدد الإصابات شهد تراجعا خلال الأيام الماضية رغم برودة الجو.. مما ينبئ بأن الفيروس نفسه لا يستطيع زيادة نشاطه بل بالعكس.
إذن.. دعونا نتفاءل خيرا بإذن الله.
وما أسعدني ولا شك أسعدكم جميعا.. أن يحصل الأطباء الذين بذلوا أقصى الجهد.. وقدموا أرواحهم.. في حربهم الضروس ضد كورونا قد نالوا تقديرا من الرئيس السيسي.. ومن الحكومة ومن الشعب بسبب ما أدوه من عمل دون نظرة إلى مال أو جاه..أو ترقية.. أو علاوة.. بل ركزوا جل همهم على إنقاذ البشرية وذلك في حد ذاته مجد لا يدانيه مجد.
شكرا.. جنود وضباط الجيش الأبيض ليس في مصر فحسب بل في شتى بلدان العالم..
وتأكدوا أنكم ستحتفظون دوما بمكانتكم وتميزكم وتفوقكم..و..وإنسانيتكم.
***
واستكمالا.. لمسيرة التفاؤل.. والأمل هناك شريحة من شرائح هذا المجتمع سوف تتغير حياتها تغيرا جذريا وكليا.. وهو تغير للأفضل والأحسن.. بإذن الله وفضله.
هؤلاء الناس هم سكان عزبة الهجانة "سابقا"والتي سميت من الآن مدينة الأمل.. وهو اسم أرى أنه يعكس مستقبلا باسما بإذن الله .
وسبحان مغير الأحوال لقد كانوا منذ وقت قريب يبحثون عن ضوء للشمس يتسلل إليهم ليبعث فيهم الدفء ولو مرة واحدة كل عام.
فإذا بالشمس ذاتها تطل عليهم.. لترسم البسمات على شفاههم.. وتهيئ لهم أرضا دافئة.. وسماء رائقة.. مع دعوات بأن يتوفر لهم الأمن والاستقرار بعيدا عن أي تداخلات أو آلام .. أو..أو.. أشجان.
***
وقبل أن أختم هذا التقرير أود أن أوجه تحية خالصة للنائب العام بسبب قرارين حاسمين.. أولهما خاص بضبط صاحب قناة تليفزيونية أنشأها خصيصا لمتابعة أخبار فتاة فندق فيرمونت..!
بالله عليكم.. يعني إيه.. هذا الكلام..؟
إلى هذه الدرجة أصبحت الهيافات تحتل مكانا عبر الفضاء.. وهل يعقل أن المجتمع.. أي مجتمع يقع أسيرا لتصرفات فرد.. أو جماعة لم تعد تفرق بين الصالح والطالح..؟
أما القرار الثاني فهو يدخل في نفس الإطار فقد أمر النائب العام أيضا بضبط الأب الذي يعلم ابنه الطفل قيادة السيارة الأمر الذي تسبب في مصرع عابر سبيل لم يكن به شيء ولا عليه شيء.
إن مثل تلك القرارات من شأنها إعادة تصحيح الأوضاع الخاطئة والسلوكيات الأشد خطرا كما تؤكد أن الاستهتار والضرب بقواعد النظام والقانون عرض الحائط قد انتهى زمانها إلى غير رجعة..!
***
أخيرا نعبر بهذا التقرير إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تخرج بعد من أسر الحزبية الصارخة التي ألمت بها أثناء المعركة الانتخابية الرئاسية وما بعدها..!
انقسم المجتمع قبل الانتخابات.. ولم يستطع العودة إلى الوحدة رغم نداءات ومناشدات الرئيس الجديد.. لكن حتى الآن مازالت نداءات ومناشدات جو بايدن لا تلقى اهتماما من الجماهير الحاشدة.
لقد أغفل الديمقراطيون الأسانيد القانونية والمراجع السياسية وأصروا بعقول ضيقةعلى تقديم الرئيس السابق دونالد ترامب للمحاكمة في مجلس الشيوخ فكانت النتيجة أن نال البراءة وكعادة ترامب خرج بعد انتهاء المحاكمة ليصدر تصريحاته الاستفزازية إياها.. مهددا ومتوعدا الرئيس الجديد.. وأقطاب الحزب الديمقراطي وليكرر من جديد أنه الرئيس الشرعي بعد أن تم تزوير الانتخابات..!
صباح الخير أيها الأمريكان..
***
و..و..وشكرا