*حكاية حوار صحفي شدني.. ويستحق
*ابن النقراشي "باشا" يعود ليؤكد:
إنها عصابة القتل وسفك الدماء والخيانة
*زعيمهم "البنا" قاتل.. وكذاب
*تحية للصحفي الذي أجرى الحوار وتحية للدكتور هاني على عمق انتمائه لمصر ومعايشة أحداثها أولا بأول
شد انتباهي حديث نشرته صحيفة الأخبار في عددها الصادر أمس.. مع ابن محمود فهمي النقراشي "باشا" الذي لقي مصرعه على أيدي جماعة الإخوان الإرهابية في شهر ديسمبر عام 1948.
لذا.. فإني أحيي بداية الصحفي الذي أجرى الحوار على حسن اختياره الشخصية.. وحسن اختيار التوقيت.. وطبيعة الأسئلة التي أسفرت عن إجابات تمس صميم الحياة المصرية الآن.. من أول جرائم جماعة الإرهاب.. وحتى فيروس كورونا..!
***
طبعا.. واضح أن الرجل الذي هو محور الحديث يتمتع بثقافة جيدة.. ويحمل انتماء صادقا للوطن الذي عاش على أرضه سنوات طفولته.. وصباه وشبابه.. حتى بعد أن سافر إلى ألمانيا لتكملة دراسته.. لم تغفل عيناه عن هذا الوطن الحبيب.. بما فيه من أفراح وأحزان.. وطموحات وإحباطات.
غني عن البيان أن صبيا عمره 12 عاما ووالده يشغل تقريبا أكبر منصب في مصر بعد الملك بطبيعة الحال.. ينام ويستيقظ على خبر اغتيال الوالد وسقوطه مضرجا بدمائه .
أقول إن حادثا دراميا مثل ذلك.. كان كفيلا بإصابة الصبي بشتى أمراض العالم جسدية ونفسية.. لكنه رغم صغر سنه قاوم وتحدى.. وتفرغ للعلم والبحث العلمي ليصبح واحدا من أكبر خبراء الطاقة والذبذبات الميكانيكية في ألمانيا..!
***
يؤكد د. هاني محمود فهمي النقراشي على أن حسن البنا رئيس الجماعة إياها هو الذي دبر وأشرف على التنفيذ رغم محاولات إنكاره واتخاذ الحيل والأكاذيب لإبعاد الشبهة عنه لاسيما بعد أن قال في تصريح إن مرتكبي جريمة اغتيال النقراشي باشا ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.
في نفس الوقت الذي اعترف فيه القاتل بأن البنا هو الذي أمر بالاغتيال..!
يعني.. كلهم كذابون منذ نعومة أظافرهم.. وإذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. طبيعي أن يصبح جميع أهله وإخوانه.. سفاكي دماء.. ضاربين عرض الحائط.. بالقيم والضمير والدين وأبسط قواعد الأخلاق..!
ولم تكتف الجماعة باغتيال النقراشي فقط بل خططوا لخطفي أنا-والكلام مازال على لسان د.هاني- وشقيقتي مما اضطرنا للبقاء في المنزل دون الذهاب للمدرسة.
***
ثم..ثم.. ما أعجبني في هذا الحوار المتميز.. أن العالم د.هاني النقراشي يعيش في ألمانيا وعينه على مصر.. وقلبه معها.. ومع أهلها.. ويتضح ذلك من خلال مقارنته معاملة ألمانيا لفيروس كورونا.. مع الإجراءات المتنوعة التي اتخذتها مصر.. مشيرا إلى أنهم هناك لا يتوفر لهم في الأماكن العامة مطهرات من أي نوع بينما في مصر يقوم الجيش بعمليات التعقيم في الشوارع والميادين والمدارس والجامعات.. وهذا يعني أن مصر تتغير بالفعل إلى الأفضل والأحسن.
وهنا يعود د. هاني إلى فترة حكم الجماعة الإرهابية لمصر والتي كانت كفيلة بإظهار إخفاقهم في السياستين الداخلية والخارجية سواء بسواء لتأتي ثورة 30 يونيو لتنقذ الشعب المصري بل والشعوب العربية من براثن هؤلاء التدميريين المخربين.. وبالتالي إذا لم يكن الله سبحانه وتعالى قد كتب النجاح لهذه الثورة.. لكان حالنا الآن.. مظلما وكئيبا لذا.. فلنسجد لرب العالمين شكرا وعرفانا..
***
في النهاية تبقى كلمة:
بالله عليهم.. على ماذا يراهنون ويقفزون على الأحبال الدائبة.. وعلى التدليس والزيف والخداع..؟!
ها هو زعيمهم " القاتل".. الذي تتكشف جرائمه يوما بعد يوم.. وسيستمر هذا الوضع الرديء حتى نهاية المدى..!
وقبله كان حفيده رفيق الغانيات وبنات الهوى في فرنسا ومنهن من اتهمنه بالاغتصاب ومازالت قضيته متداولة في المحاكم الفرنسية حتى الآن.
***
أما هؤلاء الذين مازالوا يتمرغون في أرديتهم القذرة لينفذوا أوامرهم وتعليماتهم بارتكاب الموبقات وتحريم الحلال وإشاعة الروايات المفبركة وسط صفوف المجتمع بغية تأليب الناس على بعضهم البعض.
كل هؤلاء فقدوا شرعية العقد الاجتماعي بأصوله وقواعده ولم يعد لهم مكان إلا في مستنقعات الوحل.. وأبيار الهاوية.
***
و..و..وشكرا
***