*أيها الإنسان.. ارجع إلى ربك خاضعا.. راجيا عفوه ورضاه
*الكوارث تتوالى.. والاقتصاد العالمي.. يزداد تباطؤا
*كورونا.. تحالف مع طائرات البوينج لتتعرض السياحة الدولية لخسائر جسيمة
*نحن في مصر لا نتأثر كثيرا
*لدينا طائرات بوينج 800 وليس الـ"ماكس"
هؤلاء الثمانية مليارات نسمة الذين يعيشون تحت سماء العالم مطالبون بإعادة صياغة علاقاتهم مع الله سبحانه وتعالى أولا.. وبعد ذلك بين بعضهم البعض..
نعم.. إنهم متباينو الديانات مختلفو المذاهب والمشارب.. ومتنوعو الاهتمامات والتجارب لكن هناك حقيقة يجب أن يدركوها جيدا.. وأن يمعنوا التأمل فيها من شتى الأبعاد والزوايا والخلفيات.
هذه الحقيقة تقول إن حياة هؤلاء البشر أصبحت مهددة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا بصورة غير مسبوقة.. فلا شك أن فيروس كورونا.. قد سبب خسائر بتريليونات الدولارات فضلا عن تعمده إصابة أعداد غفيرة.. وقتل الملايين.. ومن بين هذه الخسائر الجسيمة الحركة السياحية التي كانت تدر دخلا هائلا على جميع الشعوب بلا استثناء..
وقبل أن يحمل الفيروس عصاه على كتفه ويرحل إذا بكارثة أخرى تدق الأبواب.. هذه الكارثة تتمثل في وقف الطائرات البوينج من أحدث طراز بسبب عيوب مفاجئة.. اضطرت الشركة المصنعة نفسها بل والحكومة الأمريكية التي تعمل الشركة تحت لوائها ممثلة في الإدارة الفيدرالية للطيران f.A.Aإلى إبلاغ جميع شركات الطيران على مستوى العالم بإيقاف تشغيل تلك الطائرات.. وهذا يشل تحركات الناس.. وذهابهم وإيابهم لفترة لا يعرف مداها سوى الله حتى يقضي سبحانه وتعالى أمرا كان مفعولا.. مع الأخذ في الاعتبار أن نشاط الطيران الدولي انخفض بنسبة 70% .
***
الحكاية بدأت منذ عامين تقريبا عندما تحطمت إحدى الطائرات من طراز بوينج "737" ماكس عقب إقلاعها من مطار جاكرتا بإندونيسيا ليلقى 364 راكبا مصرعهم.. ولم يكد يمر سوى عشرة شهور حتى سقطت طائرة مماثلة أثناء إقلاعها من مطار أديس أبابا في طريقها إلى نيروبي عاصمة كينيا..!
وبذلك لم يكن هناك بد من إخراج طائرات البوينج من هذا الطراز من الخدمة الجوية على مستوى العالم.
***
وبالنسبة لنا في مصر.. فالله سبحانه وتعالى معنا.. يحوطنا بفضله وكرمه ورعايته.. حيث إن أسطول مصر للطيران لا يضم طائرات من هذا الطراز.. بل لدى الشركة 25 طائرة من طراز بوينج (737) 800 وهذه مختلفة تماما عن نظيرتها التي باتت سيئة السمعة.. وبالتالي لم تلحق الخسارة بمصر للطيران.. حيث لم تتوقف طائراتها..!
***
ثم..ثم.. تجيء كارثة أخرى لم تكن في الحسبان.. فقد تعرضت منذ أيام أشهر أنواع الطائرات البوينج المسماة 777 لحادث عقب إقلاعها من مطار دلفر الدولي متجهة إلى هونولولو حيث احترق محركها مما أدى إلى عودتها إلى دلفر مرة ثانية.
هذه الطائرة كانت احتمالات تعرضها لحوادث بعيدة بعيدة جدا.. فهي عريضة السطح تسع ما بين 283 و368 راكبا وتستطيع الطيران لمسافات بعيدة ومع ذلك فقد أعلنت شركة طيران يونايتد التي تتبعها عن وقف جميع رحلاتها على طائرات بوينج 777 في نفس الوقت الذي سارعت فيه الشركة الصانعة بإبلاغ عملائها بوقف طائرات الـ777 (200) كما بعثت الحكومة الأمريكية بنفس البلاغ إلى كل من يهمه الأمر..
ومرة أخرى.. تنجو مصر للطيران من خسارة محققة حيث إنها تملك 6 طائرات من طراز بوينج 777 (300) وهذه لم تخضع للحظر عكس الـ777 (200) والتي تملك شركتنا الوطنية منها 4 طائرات فقط هي نفسها أخذت تحولها إلى طائرات نقل بعد أن أوقفت تشغيلها على خطوط الركاب العادية.
***
و..و..وشكرا
***