*آه .. لو كان الفيروس ينطق لاعترف صراحة.. ووضوحا:
لم أجد مقاومة شرسة وشجاعة سوى في مصر
*د.عوض تاج الدين:
الآن.. ما من سبيل أمامه سوى التراجع والرئيس السيسي حاصره برؤى قائمة على العلم.. والتعلم.. والتعاون الوثيق
هل لكم أن تتخيلوا معي.. لو أن فيروس كورونا إياه قادر على النطق والحديث.. ماذا كان في وسعه أن يفعل..؟!
أنا شخصيا أتصور.. لو أن هذا حدث افتراضا.. لاعترف كورونا بأنه لم يلق مقاومة شرسة وعنيفة ومواجهة شجاعة مثلما لقي في مصر التي حاصرته من كافة الجوانب وأطلقت عليه نبالها الباترة ضده فكانت النتيجة أنه لم يستطع إيقاع الضرر بالمصريين بنسبة عالية مثلما فعل في دول عديدة أخرى.
ولعل ما يؤكد صحة اعترافات الفيروس ما قاله لي بالأمس وأمس فقط د. محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية أن الحيل قد غلبت كورونا وأصبح الآن إما عاجزا عن توسيع دائرة نشاطه.. أو اضطر للتراجع بنسبة تتراوح ما بين 10%و13% وهي نسبة ليست بسيطة.
ويضيف د. تاج الدين: وهكذا يتبين مدى الهوة الشاسعة بيننا وبين أمريكا على سبيل المثال التي تحاول الآن بشتى السبل والوسائل تضييق الخناق على كورونا دون جدوى الأمر الذي وصل بهم إلى توزيع الأمصال على الصيدليات التي تتولى تقديمه للناس بلا مقابل.
***
في نفس الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة أن مصر حرصت على عقد المنتدى رغم الظروف الاستثنائية الصعبة كذلك دعت مصر بأن هذا هو الوقت الأمثل من أجل التغاضى عن تبعات الفيروس وأكد الرئيس على زيادة الإصرار إصرارا على دعم الجهود المشتركة للانتصار على الفيروس.. وعلى المضي قدما في تنفيذ خطط التنمية المستدامة .
***
الأهم.. والأهم.. ما نادى به الرئيس بشأن توحيد الجهود لمواجهة الفيروس حتى يتم تنفيذ كافة الخطط الطموحة للتنمية.
***
وهكذا ما من سبيل أمام الفيروس سوى أن يحمل عصاه على كتفه ويرحل .. فالرئيس السيسي يؤمن إيمانا جازما بضرورة التآلف بين البشر وترسيخ قواعد التعاون بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.. فتلك السياسة لابد أن تصيب الفيروس بالفزع وتجبره على الانسحاب إن آجلا أو عاجلا.
***
وهذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا فسياستنا والحمد لله.. واضحة ومحددة المعالم.. وبعيدة عن أي مؤثرات داخلية أو خارجية عكس أمريكا التي هد النزاع الحزبي كيانها ليدفع شعبها الثمن باهظا.
وها هم قد انتزعوا قرارا من الكونجرس باعتماد ثلاثة تريليونات دولار كدفعة مقدما للإنفاق على الحرب ضد كورونا.
***
مرة أخرى.. نعود لنعترف بأن إمكاناتنا المادية ليس مثل إمكانات أمريكا أو بريطانيا أو حتى ألمانيا وفرنسا.. الذين يموتون بالمئات كل يوم متأثرين بإصابات كورونا.
وها نحن والحمد لله.. الإصابات في حدود المعقول وحالات الوفاة لا تزيد.. حتى إذا زادت فإن معظم الإصابات التي تؤدي للموت عندنا ليست بسبب كورونا أو توابعه بل نتيجة أمراض مستعصية لازمت أصحابها منذ فترات طويلة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
وهكذا تتأكد رؤية مصر يوما بعد يوم.. وهي رؤية تقوم على أسس علمية وعملية قوامها تكاتف الأيدي.. وتفاعل العقول والتخلي عن السلبية وتعظيم الذات.. والاعتماد على الإيثار.. والتضحية في سبيل المجموع.
و..و..وشكرا
***