*عين الأسد.. تترحم على أيام ترامب
*الرئيس الأمريكي السابق هدد برد ساحق إذا ما تعرض واحد من جنوده للإصابة
*الآن.. الإدارة الجديدة تقدم رجلا وتؤخر أخرى
*منظمة الصحة العالمية بين النصح..
والتخويف..و..و.."المصلحة"
*تتعجب من تراجع الفيروس نهاية 2021 وتعلن:3,1/2 مليار.. يصابون بالصمم مع نهاية عام 2050
*برافو مصر والسودان.. كان لابد أن يؤكدا تلاحمهما
في أواخر شهر يناير الماضي تعرضت إحدى القواعد العسكرية في العراق لقصف عنيف بالصواريخ.. وبالرغم من أنه لم يصب أحد إصابة جسيمة من جراء هذا القصف.. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف مهددا الإيرانيين وغير الإيرانيين بأن أي اعتداء قادم على أية منشآت عسكرية أمريكية.. أو جنود أمريكان سوف يقابل بانتقام كبير.
واستطرد ترامب قائلا:
لعل ضمائرنا ترتاح الآن بعد قتل قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني..!
بعد تصريحات ترامب.. ازدادت تهديدات إيران بمطاردة الأمريكان إذا ما حدث أي نوع من العدوان.. في العراق وسوريا وفي أي مكان ثم شحن جثامينهم إلى واشنطن.
***
..و..و.. وتمر الأيام ويغادر ترامب السلطة تاركا وراءه أمواجا متلاطمة من العداوة ضد إيران.. ليحل محله جو بايدن خصمه اللدود.. حزبيا وسياسيا.. وحتى على المستوى الشخصي.. ويمكن القول إن سياسة الرئيس الجديد لم تتضح حتى الآن تجاه إيران لأن كل ما يصدر عن البيت الأبيض حاليا.. يختلف من يوم لآخر..!
ثم..ثم.. جاءت المفاجأة بضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق بقصف عنيف بالصواريخ.. وبالرغم من أن هذه الصواريخ تكشف عن هويتها وأنها مصنوعة في إيران.. إلا أن الموقف الأمريكي مازال حتى الآن متذبذبا بين الضرب بعنف.. وبين التراخي وضبط النفس..!
كل ما هنالك أن الرئيس جو بايدن أعلن في كلمات مقتضبة أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد.. لكن متى وكيف فهذا قرار إدارته..!
يعني.. واضح أن لهجة التهديد بالوعيد قد خفت كثيرا.. وبالتالي ماذا يمكن أن تسفر عنه الأيام القادمة..؟!
لعل المسئولين عن القاعدة من الأمريكان ومعهم ضباطهم وجنودهم يتطلعون إلى رد حاسم كنوع من أنواع الانتقام أو الردع..!
لكن لا شيء يحدث مما يضفي شعورا لدى الأمريكان في العراق بأنهم باتوا يفتقرون للحماية والحماية الشاملة والواسعة والفعالة.. أما هذا الصمت.. أو "الاختباء".. فسوف يساعد أطرافا عديدة على شن هجمات ضدهم.. وأيضا بلا ردود فعل..!
***
في واقع الأمر لم تتضح حتى الآن خطوط السياسة العريضة وغير العريضة لأمريكا في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.. وطبعا ينطبق ذلك على علاقاتها مع إيران أو لا ينطبق..!
من هنا.. يحاول حكام طهران فرض شروطهم التي تحمل أيضا تهديدات وتحذيرات.. والتي تتلخص ببساطة في عدم الاعتداد بقرار الرئيس ترامب الخاص بإلغاء الاتفاق النووي ليس هذا فحسب بل إنهم يقولون من يرد التفاوض معنا.. فعليه أولا إلغاء العقوبات المفروضة ضدنا..!
أنا شخصيا أتصور أن هذا الموضوع سوف يظل بين أخذ ورد ومد وجزر لفترة لا يعرف مدتها سوى الله .. ربما تكون خلالها قد انتهت من برنامجها النووي كاملا.
وعلى المعترض أن يذهب إلى حال سبيله.
***
في نفس الوقت فإن هناك رابطة وثيقة بين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون في مجالات شتى .. ومنها أو على رأسها علاقة أمريكا بمنظمة الصحة العالمية.. وهي علاقة لها أهميتها الآن بالذات.. بحكم عمل المنظمة وما تتخذه من إجراءات تجاه فيروس كورونا الذي سبق أن استهان به الرئيس ترامب فتفشى بضراوة ليغتال الناس ويصيبهم في مقتل مما حدا بالرئيس السابق أن يحجب حصة بلاده في المنظمة التي أخذت هي الأخرى تلف وتدور بينما الفيروس لا يكف عن محاولة نشاطه..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن المنظمة هي الأخرى تثير في المجتمع الدولي مشاعر حيرة وقلق لا حدود لهما..!
ودعونا مما حدث في الماضي لنتوقف أمام ما يصدر عن المنظمة اليوم..!
مثلا تستهين بما يقوله المتخصصون والأطباء والعلماء في أماكن شتى من العالم حول تراجع فيروس كورونا أولا بأول بل إنما هي تؤكد أنه سوف يزداد شراسة حتى نهاية العام وتتهم من يرددون هذا الكلام بالافتقار للرؤية السديدة.. وخبرة التعامل مع الفيروسات..
ليس هذا فحسب بل تفجر مفاجأة جديدة لابد وأنها سوف تشغل بال الثمانية مليارات الذين يعيشون فوق ظاهر الأرض.
***
تقول المنظمة إن ثمة كارثة تهدد البشرية بحلول عام 2050 هذه الكارثة كما حددتها المنظمة تتمثل في موجة"صمم" تصيب مليارين و300 مليون وبالتالي يتعطلون عن العمل.. وتتمزق علاقاتهم الأسرية.. وتنفق المليارات في سبيل الوصول إلى حلول لكن بلا جدوى..!
من هنا.. يثور السؤال:
هل المنظمة على يقين من ذلك.. أم أنها تطرح معلومات افتراضية كنوع من جس النبض أم هي جادة في إسداء النصح والنصيحة أم لديها هواية في غرس مشاعر الخوف والفزع في القلوب..؟!
أم..أم.. أن هناك مصالح خفية من شأنها توفير الاستفادة بطريقة أو بأخرى تعود على المنظمة بقياداتها وكوادرها وموظفيها؟
الاستفادة تعني "المصلحة" أي أن هناك دافعا ماديا يحرك المسائل تصريحا وقولا وفعلا لاسيما في ضوء اتهامات سابقة وجهت إليها..؟!
عموما.. دعونا نرفع ألوية التفاؤل ورايات الأمل ثم نرقب.. وننتظر.. فتلك هي الحياة..!
***
والآن ما رأيك بالنسبة لتلك الأزمة التي تتعقد يوما بعد يوم .. وأعني بها أزمة سد النهضة الإثيوبي..؟
اسمحوا لي أن أطرح وجهة نظري التي ولا شك تخضع للصواب والخطأ..
أنا شخصيا أرى أن هذا الموقف الأخير من جانب كلٍ من مصر والسودان سوف يكون له أثره في تغيير كثير من الأمور..!
بالعكس.. لابد من ترميم الجسور..وإظهار روح التعاون..!
لذا.. أبشروا خيرا بأن الأزمة في طريقها للحل بل إنها قد أدت إلى إعادة العلاقات المصرية- السودانية إلى وضعها الطبيعي.
لذا.. فإني أرفع يدي لكلا الطرفين.. وأقول لهما:
برافو.. وألف برافو..
إن التعاون يا سادة والتلاحم بين الأخوة والجيران والأشقاء والمصارحة كلها عوامل تؤدي إلى ما فيه خير الشعوب .. ورفاهيتها.. وتنمية ثرواتها تنمية حقيقية ومستديمة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
العلاقات بين البشر يجب أن تكون شفافة.. وصادقة وأيضا مخلصة.
لكن قد يجيء من يجيء ليسأل:
كيف يتسنى ذلك.. وكل يضع مصالحه فوق أي اعتبار..؟!
ثم..يأتي الرد على سؤال بسؤال:
وهل العلاقة الطيبة.. تمنع تحقيق مصالح الوطن أي وطن..؟!
طبعا لا.. وألف لا.. لأن ذلك إذا كان كذلك ما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم:" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
صدق الله العظيم.
***
مواجهات
*أرجوك.. كن دائما مع الله في أقوالك.. وفي أفعالك.. وأيضا في علاقاتك مع الأقربين والغرباء.. فالله سبحانه وتعالى لا يخيب أبدا.. آمال المخلصين.. الصادقين.. السائرين على صراطه المستقيم.
***
*وأنصحك.. أن تضيء بالحب قلبك.. فالقلب حينما يحب.. يشع نورا.. وأملا.. وتفاؤلا.. وثقة بالنفس بغير حدود..!
***
*وأنبهك.. ليس كل ذهب.. يلمع.. وليس كل صديق صديقا..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
اللهم إنك جبرت خاطر سيدنا محمد في رجب فغسلت أحزانه بالإسراء والمعراج.
وجبرت خاطره في شعبان فوليته قبلة ترضاها, وأعلنت على الملأ أنك وملائكته تصلون عليه وأمرتنا بالصلاة والسلام عليه.
وجبرت خاطره في رمضان فأعطيته النصر والفتح وليلة القدر.
فبحق هذا كله وببركة وبجاه سيد الخلق وحبيب الحق عندك أن تجبر خاطرنا, وأن تتقبل دعاءنا.. وأن تعطينا سؤلنا, وأن تبلغنا رمضان ونحن بأحسن حال, وأن تدخلنا الجنة برحمتك بصحبة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
***
*بالله عليك.. ماذا تساوي بالنسبة لي.. وأنت في كل "موقف".. أول ما يشغل بالك أن تبحث عن مخرج للهروب..؟!
***
*للأسف من يصدق نفسه بينما هو يعلم أنه كاذب مائة xالمائة مثل هذا النموذج.. حرام حرام.. أن ينتمي إلى بني الإنسان..!
***
*من يكسر زجاج بيته عامدا متعمدا.. سيجيء عليه يوما من يقتحم خصوصيته ويبعثر البقية الباقية من خزينة أسراره.
***
*ثم نأتي إلى مسك الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر العراقي بشار بن برد الذي عاش فاقدا البصر.. ومات ضربا بالسياط بعد اتهامه بالزندقة:
وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلتنا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن
من هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فأسمعيني صوتا مطربا هزجا
يزيد صبا محبا فيك أشجانا
***
و..و..وشكرا