*اللاجئون.. "لمصر" لهم احترامهم.. ودعمهم
*تمتعوا بـ 100 مليون صحة ووصلت إليهم حملات شلل الأطفال بلا جنيه واحد!
*نكاد نكون البلد الوحيد الذي لم يزج بالرجال والنساء والأطفال داخل معسكرات.. أو خيام
*.. ومنهم من دخلوا "عالم المليونيرات" والله يبارك لهم!
عندما رفعت مصر شعار"100 مليون صحة" فقد كانت تستهدف تشخيص وعلاج جميع مرضى فيروس "سي" بلا تفرقة بين إنسان وآخر.. في نفس الوقت الذي حرصت فيه على أن تشمل الحملة العلاجية والإنسانية جميع ضيوفها الذين يعيشون على أرضها في محبة وسلام ورعاية كاملة..
أيضا.. بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ عام 2004 خلو مصر من مرض شلل الأطفال إلا أن حملات التطعيم ضد هذا المرض لم تتوقف وكان آخر يوم الجمعة الماضي وذلك من أجل المحافظة على مناعة الأطفال بما لا يعرضهم للمرض بوسيلة أو بأخرى ويحميهم من المفاجآت التي تحدث أحيانا نتيجة ظروف طارئة مجهولة الأسباب والمؤثرات.
وأيضا.. انطبق كل ذلك.. على أطفال جميع من وفدوا إلينا من سوريا وفلسطين.. والسودان والصومال.. والعراق.. والذين لا يتحملون جنيها واحدا شأنهم شأن أطفال المصريين تماما.
***
الأكثر.. والأكثر.. تواجد أطفال دون عوائل.. أي بلا أب أو أم.. فهل من الإنسانية بمكان.. تركهم بلا خطة حماية أو وقاية واحدة..؟
أبدا.. لقد نال هؤلاء الأطفال نفس الرعاية ونفس الاهتمام .. وذلك بصراحة هو الفرق بيننا وبين غيرنا الذين وصلت قسوتهم إلى ضرب معسكرات اللاجئين.. بالقنابل والصواريخ.. وفتح الأبواب على مصاريعها لانتهاك حرماتهم.. وحرمات أمهاتهم وبناتهم.
***
على الجانب المقابل دعونا نعترف بأن مشكلة اللاجئين أخذت تؤرق مجتمعات وحكومات كثيرة يقول أصحابها.. ومالنا نحن ومال هؤلاء وأولئك الذين يسفكون دماء بعضهم البعض والذين يشعلون نيران الحروب من أجل برميل نفط.. أو حفنة ذهب خام..؟!
أما نحن فلنا.. ولنا.. ولنا بفضل ديننا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا.. وكلها عوامل تحث على الرحمة.. وعلى التكافل وعلى المشاركة الوجدانية بشتى صورها وأسبابها..ويكفي أننا البلد الوحيد الذي يتأذى من كلمة "لاجئ".. ويأبى أن يزج بالوافدين إليه داخل مخيمات.. ومعسكرات.. كما يحدث في بلدان شتى من العالم من التي تزعم احترامها لحقوق الإنسان وكأن "اللاجئ" هذا ليس إنسانا..وكأن الخيام المكدسة بالألوف لا تدخل في نطاق تلك الحقوق التائهة..!
***
ثم..ثم.. ما يطبق على المصريين بالنسبة للتعليم.. هو نفس ما يطبق عليهم.. حيث لا مصروفات في المدارس الحكومية بمختلف المراحل.
وغني عن البيان.. أن مصر لم تضع قيدا على التجارة.. والتصدير والاستيراد بحيث أصبح الكثيرون من هؤلاء أصحاب رءوس أموال كبيرة أو بالأحرى دخلوا عالم المليونيرات وهم لا يكادون أن يصدقوا أنفسهم.
***
في النهاية تبقى كلمة:
تلك هي مصر.. الملاذ.. والمأوى.. والجار.. والصديق وفي جميع الأحوال لا تعاير.. ولا تمنّ.. ولا تصفي حسابات.
***
و..و..وشكرا
***