*هل وصل الحال بالعرب إلى أن يفرض الحوثيون المتطرفون شروطهم وإرادتهم عليهم..؟!
*إيران مازالت بأياديها المفاتيح.. حتى الآن..!
*أرجوكم.. أرجوكم.. لا تلقوا بكل أمتعتكم في السلة الأمريكية!
*ثم..ثم.. حينما يصل الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى حد التراشق العلني.. ألا يصبح على الدنيا السلام..؟!
يبلغ عدد الدول العربية 22 دولة.. تضم 400 مليون نسمة.. وقد حبا الله هؤلاء القوم بثروات طبيعية هائلة.. من نفط وغاز.. وذهب.. وفضة..و..و..!
ومع ذلك فإن السؤال الذي يظل يدق الرءوس بعنف:
هل دار بمخيلة أحد على أي مستوى من المستويات أن يتوصل إلى الحالة التي يمكن أن يصبحوا عليها جميعا.. لو استمرت النزاعات والصراعات بنفس تلك الدرجة من العنف.. وربما أزيد.. فها هي سوريا التي ضاعت منها الأرض والإرادة والثروة.. وكل شيء..؟!
وهذا هو العراق بما فيه وما عليه.. من هموم.. وأثقال ودماء تسيل أنهارا.. كل يوم..
وهذه هي تونس التي اعتقد شعبها أنهم كسروا القيود.. فإذا بتلك القيود تتحول إلى أسوار من حديد تحطم البقية الباقية من آمالهم وأحلامهم..!
***
أما ما يدعو إلى الحيرة ويثير الدهشة والعجب.. ذلك الجبروت الذي أضفى على المتطرفين قوة وصمودا وإصرارا على السير في طريق العنف بينما باقي الأطراف تبدو وكأنها منصاعة لهم ويكفي أنهم مع كل مبادرة سلام تطرح يبادرون برفضها في إصرار بالغ على تحويل اليمن إلى ولاية من ولايات التكفير والضلال والبهتان..
***
من هنا.. أنا شخصيا أتصور أن طريقة المعالجة لأزمة اليمن تحتاج إلى تغيير شامل بعد أن ثبت لدينا جميعا أن الحوثيين.. هم أذرع إيران الطويلة.. وبالتالي إذا لم توقف هذه الأذرع عن غيها وهوسها سوف تسير الأوضاع من الأسوأ إلى الأسوأ حتى نهاية المدى..!
وهنا قد يأتي من يقول:
ومن أدرانا أن إيران لن تفرض سطوتها في سبيل تحقيق ما تريد من جيرانها العرب.. وهذا ما تسعى إليه منذ زمن طويل..؟
طبعا.. ذلك يحدث الآن.. وسيحدث مستقبلا اللهم إلا إذا أيقن حكام طهران أن الدنيا تضيق بهم.. وبتصرفاتهم وبعملياتهم الإرهابية..!
وأرجوكم.. أرجوكم.. لا تحسنوا الظن إلى ما لا نهاية بالولايات المتحدة الأمريكية.. لأنها –بصراحة- عاجزة عن الوصول إلى نقطة التماس التي تجعل إيران مضطرة لإعادة حساباتها السياسية والعسكرية.. وأحسب أن واشنطن لن تفعل شيئا جديدا في هذا الصدد خلال الفترة القصيرة القادمة وذ لك في حد ذاته يزيد الإيرانيين غرورا فوق غرور.. وطغيانا فوق طغيان..
***
يبقى لبنان الذي يئن شعبه ويتوجع وما من مغيث ..!
ومن أين يأتي هذا المغيث بينما وصلت العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف-كما يسمونه- إلى حد التراشق علنا بالألفاظ وكانت النتيجة أنهما لم يتوصلا إلى التشكيلة التي ترضي جميع الأطراف رغم عقدهما 18 اجتماعا مشتركا..!
أيها العرب.. يا من كنتم يوما تصنعون التاريخ المزدان بتيجان المجد.. اعلموا جيدا أنكم إذا لم تسارعوا بانتشال أمتكم.. من آتون النيران الذي يحيط بها من كل جانب.. فصدقوني سيعم الظلام كافة الأصقاع والأرجاء..
***
و..و..وشكرا
***