*السجاد الذي أنعش حياة المرأة.. قبل الرجل!
وزهور "الأسطح" التي تدر دخلا بالعملة الصعبة
*الحرانية في الجيزة وساقية أبو شعرة في المنوفية.. مثلان ساطعان
*أيها الإنسان عد إلى ربك.. خاشعا متضرعا
*العناكب تنضم لكورونا.. لتتحول المنازل إلى سجون!!
*الحوار بين الرؤساء.. هل يخضع لقيود.. أم لا تحده حدود..؟!
*صدقوني.. إثيوبيا.. سيأتي عليها يوم ترفع فيه رايات الاستسلام
*عبد الحميد الهجان.. محافظ مكانه الشارع!!
*رمضان هذا العام سوف يثبت:
المسلسلات لا تنجح بأموال الأزواج!
*فرجللو-الخطيب.. طريق الصداقة والعمل!
لم تقصر الدولة في مصر جهودها وهي تعيد بناء الوطن على أسس جديدة وحديثة.. على المشروعات الكبرى العملاقة فحسب.. بل اهتمت من بين ما اهتمت بالمشروعات الصغيرة التي تمارسها ربة البيت في القرية أو المدينة.. ومعها زوجها.. أو بدونه لأنها تؤمن إيمانا جازما بأن تلك المشروعات تعد أهم الوسائل لتنشيط الاقتصاد وبالتالي خفض معدلات التضخم وإيجاد فرص عمل لكل فئات المجتمع من مختلف الأعمار.. وفي سبيل ذلك رصدت مليارا و400 مليون جنيه لهذا الغرض..!
والمشروعات الصغيرة.. أو متناهية الصغر.. كما يقولون تتمثل في غزل السجاد.. أو الملابس.. أو في زراعة بعض الزهور النادرة.. أو..أو..!
وكل ذلك يتم فوق مساحة محددة من المكان الذي تقيم فيه المرأة والتي أثبتت جدارتها وكفاءتها.. في صناعة السجاد التي أصبحت مصر تنافس بها الدنيا بأسرها.
وبالفعل ذاعت شهرة قرى مصرية قدمت إنتاجا رائعا يتنافس عليه الأوروبيون والأمريكيون.
من أول هذه القرى.. قرية الحرانية في الجيزة التي تنافس سيداتها على إنتاج أجمل الألوان.. وأبهرها.. تشد الأبصار من أبعد المسافات.
ولعل من ميزة سيدات وأهالي هذه القرية أنهن يتباهين بانضمامهن إلى قوافل الإنتاج في مصر.. ولم يحدث يوما.. أن واحدة منهن قد عايرت زوجها أو ابنها.. بما تحققه من مكاسب تنفق داخل إطار الأسرة.. بالعكس دائما تضفين على الرجل إحساسا بأنه عمود هذه الأسرة.. ولولاه ما تفوقت الزوجة والأم وتميزت.
نفس الحال بالنسبة لقرية ساقية أبو شعرة بالمنوفية التي تخصصت أيضا في صناعة السجاد اليدوي الذي يغزو أسواق أوروبا.. ويتهافت عليه الناس لمجرد الحصول ولو على قطعة صغيرة منه.
كذلك.. نوع آخر من النشاط الأسري.. ألا وهو زراعة الورود والزهور.. إما في "القص" توضع خارج الشرفة أو فوق الأسطح.. أو في مدخل المنزل.. هذه النوعية من النباتات تكاد تكون فريدة في رائحتها.. وفي طريقة نموها رغم أنها لا تحتل مساحات كبيرة من الأرض .. كل ما هنالك.. المتابعة والاهتمام بعملية الري ليتم تصدير الناتج للخارج والذي يباع بأغلى الأسعار..!
هذه هي الرؤية السديدة القائمة على العلم والمعرفة.. والدراسات المقارنة.. لاسيما بالدول التي أحرزت نجاحا هائلا في مجال الصناعات الصغيرة..!
***
سنغافورة على سبيل المثال.. هذه الجزيرة الصغيرة التي كانت في يوم من الأيام مجرد نقطة على شمال السما.. أهلها يعانون الفاقة والبطالة وانعدام الرعاية الصحية.. فإذا بها الآن تقفز إلى مصاف الأمم المتقدمة وتصبح من أهم المراكز العالمية والتجارية على مستوى العالم يأتيها السياح من كل حدب وصوب.. الأهم والأهم أنها تخصصت في صناعة الإلكترونيات والكيماويات كما قطعت باعا طويلا في مجال إعادة التصدير.
واعتمدت سنغافورة في تحقيق هذه الأهداف على الصناعات الصغيرة أولا.. ثم تطورت إلى ما هو أكبر وأكبر.. لكن دون أن تغفل أهمية المرأة في المنزل وأيضا الرجل كما أشرت آنفا..
***
ماليزيا وكلنا نعرف أنها كانت واحدة مما أسميت النمور الآسيوية وذلك بعد إندونيسيا وتايلاند الأمر الذي لم يعجب أباطرة العالم.. فتآمروا عليهم جميعا فانهار كل شيء.. ورغم ذلك.. عاد الماليزيون ليبدأوا حياتهم من الصفر مستغلين انخفاض أسعار العمالة.. والتكلفة اليسيرة للمستلزمات الصناعية ووقود النقللتعود إليها الانتعاشة من جديد وأخذت بالفعل تنافس القوى الكبرى في العديد من الصناعات مثل الدراجات البخارية والثلاجات وأجهزة التليفزيون وغيرها.. والتي تباع بأسعار أقل كثيرا من نظيراتها المصنعة في أوروبا.
***
ثم..ثم.. نأتي إلى بيت القصيد.. تايلاند..!
في منتصف السبعينيات تقريبا سافرت إلى تايلاند بصحبة زميلي وصديقي محيي السمري مدير تحرير المساء.. وكنا وقتئذ متخصصين في شئون السياحة والطيران..
المهم.. وصلنا بانجكوك وبينما نحن في طريقنا للفندق سلكنا طرقا غارقة في مياه الصرف الصحي.. تحوطها أكوام القمامة من كل جانب..!
حاولنا ونحن في هذا الطريق ارتياد أي مطعم أو مقهى.. وللأسف وجدناها ترزح تحت نير المياه الآسنة والوحل والحشرات الطائرة.!
بديهي.. لم يطل بنا المقام في بانجكوك وطرنا إلى طوكيو عاصمة اليابان حيث الحضارة والنظافة والاحترام .. وأحدث الابتكارات..!
ومرت أربعة أعوام ليقنعني محيي السمريبالسفر إلى تايلاند مرة أخرى.. مؤكدا أنها أصبحت في حال غير الذي وجدناها عليه خلال زيارتنا السابقة.
بالفعل صدق محيي فقد فوجئنا بأن بانجكوك لم تعد هي بانجكوك التي هربنا منها منذ أربع سنوات.
الشوارع.. تم رصفها بأحدث مواد الرصف واختفت أكوام القمامة والمطاعم والمقاهي تكاد تفصح عن جودة الطعام ونوعيته!
سألنا وكيل وزارة الاقتصاد التايلاندي:
ماذا حدث.. وكيف حققتم هذه الطفرة..؟
أجاب في تواضع:
إنها الصناعات الصغيرة.
وأخذ الرجل يشرح لنا أهمية هذه الصناعات في تطوير كافة أنواع الاقتصاد.. وفي رفع مستوى الناس..
وتعالوا الآن لتروا تايلاند وسوف تجدوها لا تقل جمالا وروعة عن نيويورك مثلا.. أو لاهاي..أو ناجازاكي في اليابان..
***
وبما أن الإنسان هو المحرك الرئيسي لعجلة الحياة مسخرا من قبل الله سبحانه وتعالى.. فإنه على الجانب المقابل تعترضه صعوبات وعقبات.. أحيانا ينجح في مواجهتها مواجهة حاسمة.. وأحيانا أخرى يمنى بالفشل الذريع..
ولعل أبلغ دليل على أحدث عدو في تاريخ الإنسانية هو فيروس كورونا الذي سبب خسارة ما بعدها خسارة للبشرية جمعاء..!
لكن الأغرب.. والأغرب.. أن يأتي عدو آخر غير متوقع يتحالف مع كورونا في محاربة بني آدم..
هذا العدو الذي أعنيه يتمثل في جيوش العناكب التي بدأت تهاجم سكان مدينة سيدني الأسترالية بعد أن طاردتها مياه الفيضانات الغزيرة لتأخذ من المنازل ملاذا يحميها من غضب الطبيعة..!
.. كما أن هذه العناكب من النوع السام.. والذي يشكل خطرا داهما.. كما أنه يجيد التنقل والحركة.. حيث يقول العلماء إنه إذا كان اليوم في أستراليا فقد يظهر غدا في كندا.. وبعدهما في لندن.. أو باريس أو غيرها..!
إذن.. يا أيها الإنسان .. خلي بالك.. خلي بالك.. فالواضح أن الظروف هذه الأيام ليست في صالحك.. وليس أمامك سوى أن تستعين بالله سبحانه وتعالى فهو نعم المولى ونعم النصير.
***
كذلك.. العلاقة الإنسانية هي التي تجمع بين البشر.. وهي أيضا التي تفرقهم.
لذا.. يجب أن تكون علاقتهم سوية ذات فائدة وليس العكس.
لكن السؤال:
هل القادة.. شأنهم شـأن المواطنين العاديين يتحدثون لغة واحدة تحدها القواعد المعمول بها والأصول والتقاليد الراسخة.. أم أن كل زعيم أو رئيس له لهجته وأسلوبه الذي لا تحده حدود..؟!
هذا السؤال كان مثار نقاشات عديدة وموسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون.. وميكرونات الإذاعة.. وذلك بسببالكلمة الثقيلة وغير المتوقعة من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.. وهي: إنك قاتل..!
الدنيا هاجت في روسيا.. وفي أوروبا كلها.. وفي الصين حتى في أمريكا خرجت بعض الصحف تهاجم الرئيس.
بكل المقاييس.. الحوار الرئاسي له أصوله وقواعده.. وله أيضا تقاليده واحترامه .. وها هم أنصار الرئيسالسابق دونالد ترامب منتقدين وعاتبين على كل من يهاجم ترامب بسبب أسلوبه غير اللائق.. فما بالهم إذن.. وبايدن ذهب إلى ما هو أبعد..؟!
على أي حال.. لقد قال الروس صراحة.. نحن نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في التوقيت المناسب..!
***
والآن.. وقفة مع قضية الساعة.. قضية سد النهضة والتي أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام عن رفضه الأمر الواقع وتمسك مصر باتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد.. فالمياه أمن قومي للشعب المصري..
لذا.. فليس أمام الإثيوبيين الآن سوى أن ينخرطوا في المفاوضات –أي مفاوضات- بشرط أن يضعوا في اعتبارهم جيدا.. مصالح الآخرين.
وأتوقع أنه سيأتي عليهم يوم قريب يرفعون فيه الأعلام البيضاء.
وإن غدا لناظره قريب..!
***
وهذه وقفة في محافظة القليوبية التي شد انتباه الناس فيها محافظهم اللواء عبد الحميد الهجان الذي جاء إليهم من محافظة بعيدة في الصعيد.
اللواء عبد الحميد الهجان واضح أنه لا يميل إلى جو المكاتب المكيف بالهواء البارد.. أو الساخن حسب تغيرات الفصول.. بل يجد هوايته في الالتقاء بالناس في الشوارع والميادين والحارات والأزقة.. يستمع إليهم.. ويصدر قرارات بهم ومعهم..!
هذا هو الكلام بحق وحقيق وعقبال باقي المحافظين.
***
أخيرا.. خمسة فن وخمسة رياضة..
بالنسبة للفن فالمؤشرات تقول وأيضا الشواهد.. إن المسلسلات يستحيل أن تنجح بأموال الزوج الذي يريد أن تكون زوجته على أعلى درجات المنافسة مع غيرها..!
لكن المشكلة أنها تنافس فنانات من نفس النوعية أزواجهن يلعبن بالفلوس "لعب"..!
إذن ما هو الحل..؟!
الحل في رأيي يكمن في أن المال لا يصنع فنا.. ولا الفن يمكن أن يستسلم للمال..!
والأيام بيننا..!
***
أما فيما يتعلق بخمسة رياضة.. فإن العلاقة بين فرج عامر ومحمود الخطيب تستحق التأمل.. الاثنان تربطهما علاقة صداقة..ولا أعرف إذا كانت هناك علاقة من نوع آخر أم لا..!
المهم.. أن فرج عامر.. تبلغ سعادته أقصى مداها عندما يلتقي بالخطيب.. لكن هل نفس هذه المشاعر تتوفر لدى الخطيب..؟
الله وحده أعلم..
***
مواجهات
*حقا الأصيل.. هو الذي يتمسك بصاحبه حتى نهاية المدى.. أما غير الأصيل.. فهو الذي يبيع صاحبه بأبخس الأسعار.
***
*والأصيلة هي التي لا تخضع لإغراءات المال.. أو السلطة مهما عرضعليها.. من مال أو جاه..
أما غير الأصيلة.. فهي التي تخلع أردية الحياء عند أول "وعد" وهمي كان أو غير وهمي..!
***
ثبت مؤخرا أن الشر لا يتناقض مع الخير.. بل هو جزء منه.. فنحن لا نعرف الشجاعة بغير الخطر ولا الصبر بدون الشدة..
لذا لزم التنويه..
***
*الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين.
في جميع الأحوال جاهد من أجل المستضعفين.
"برتراند راسل"
***
*كم كانت تتمنى سلوى أن يستمر العام الدراسي حتى نهايته.. لكن جاء"كورونا" ليفرق بينها وبين حبيبها وزميلها عبد الرحمن.. وبينما هي مشغولة في التفكير مر بها خاطر.. حيث استمعت إلى صوت يدوي في أذنها أيقنت أنه صوت عبد الرحمن..!
ظلت تنظر وتنظر حتى لمحت سيارة إسعاف تنقله إلى أحد مستشفيات العزل..حاولت الاقتراب منه لكنها لم تتمكن ومضت سبعة أيام كاملة وفي اليوم الثامن غادر حبيب القلب المستشفى ليهرع إلى من لم تفارق خياله أبدا..!
وعندما ذهب إلى مكان لقائهما المفضل فوجئ بمن يقول له:
البقية في حياتك.. سلوى ماتت أمس متأثرة بفيروس كورونا..!
سبحان الله العظيم..
***
*والآن نأتي إلى مسك الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة السعودية أشجان الهندي:
رقصت دماؤك في عروقي
تزاحمت أمواج
كفك بين بستاني
ففاضت من تزاحمها بروقي
وتوسدتني رغبة
رعد يميط لثامها
وتوحد في البال
يمزجها بحبات السؤال
وأنت
أنت
أما تحرضك الورود على الورود
ولا الرياحين الصغيرة
دمعها
يغريك بالرقص الحزين
على عروش الياسمين
***
و..و..وشكرا