*نعم.. هول الكارثة.. عظيم.. عظيم.. ولكن:
*الرئيس يتدخل بحسم.. وفورا.. *أقسى العقاب.. للمهملين أو المقصرين.. أو المتعمدين..!
*التعويض المادي.. استثنائي بكل المقاييس
الألم يعتصر القلوب.. والدموع تتحجر في مقلات العيون.. والألسنة عاجزة عن التعبير عما يجيش في الصدور.. فالكارثة هائلة بكل المقاييس.. والضحايا هم إخوتنا.. وأبناؤنا.. وآباؤنا.. لم يخرجوا لنزهة.. أو في رحلة ترفيهية.. بل هم من العرقانين.. المكدين.. الذين يصارعون أبلغ الظروف شدة وصعوبة ليوفروا لهم ولأسرهم أبسط مقومات الحياة..!
***
نحن لن نقول: كيف سيتربى الأطفال بعد فقد عائلهم الوحيد ولا كيف سيهدأ روع هؤلاء الثكالى والأرامل.. بعد أن فقدن المعين والسند..؟!
ولن نجلس لنبكي على الأطلال.. نلطم الخدود.. ونطرح بيننا وبين أنفسنا أسبابا افتراضية لأننا قوم يؤمنون بالله وبقضائه وقدره..
ثم..ثم.. فقد وفر علينا رئيس الدولة هذه الاجتهادات منذ اللحظات الأولى مؤكدا على أمرين أساسيين:
الأول: توقيع الجزاء الرادع على كل من تسبب في وقوع حادث القطارين سواء أكان إهمالا.. أو فسادا.. فالخطب جسيم.. والمصيبة عظيمة.
الثاني: تعويض الضحايا والمصابين بمبالغ مالية استثنائية تقديرا من الرئيس لحجم "الهول" الذي أطاح بالرءوس.. وبتر الأذرع والأرجل.. ووأد أحلاما لم تكن معالمها قد تحددت بعد قبل أن يعم الظلام.. وتتحول الابتسامة التي تصنعها شعاعات الأمل إلى هم ونكد.. وعذاب آناء الليل وأطراف النهار..!
الرئيس-كعادته-حريص على أن يخفف الآلام التي تطويها الصدور.. وأن يكون دائما بجانب شعبه مؤازرا.. ومواسيا.. ومذيبا لجلطات الضربات المفاجئة التي تأتي للبشر دون توقع.. وذلك قبل أن تتسع دائرة الخطر.. ويصبح العلاج عندئذ عسيرا.. أو مستحيلا..!
***
أيضا لعلي أستشف من تطورات الأحداث الدامية بأن "العقوبات" التي ستنزل بالمهملين.. المقصرين.. العامدين المتعمدين كفيلة بأن يؤمنوا بأن الله حق.. وأن من تسبب في إضرار غيره.. فلابد أن يدفع الفاتورة الفورية دون تأجيل.. أو إبطاء.. حتى ولو اشتملت على أقصى غرامات التأخير..!
وأنا هنا.. أتصور أن "الإهمال" وارد.. فمازالت تركيبة شعبنا تقوم في معظمها على الاتكالية وعلى السلبية واللامبالاة وعدم التمييز بين ما هو كائن.. وما ينبغي أن يكون..!
أيضا.. لا نستطيع القول إن جذور الفساد قد تم اقتلاعها من كل المواقع.. وشتى الأجهزة.. بل مازالت هناك أشواك وعيدان وأغصان تقاوم بكل ما أوتيت من قوة حملات الإصلاح وكتائب المقاومة.
***
عموما دعونا لا نستبق الأحداث.. لكن الشيء المؤكد أنه سيأتي يوم قريب بإذن الله تتحرر فيه السكك الحديدية في مصر من هذا الكابوس الثقيل الذي يقض مضاجع ملايين الركاب.. وأسرهم والذي تستشري أضراره بين آونة وأخرى.. وهو كابوس –للأسف- فاقد الضمير معدوم الأخلاق..لا دين له.. دموي النزعة لكن تأكدوا أننا في النهاية الغالبون.
***
و..و..وشكرا