*مبروك.. لشعب الأردن.. ومليكه
*تخطيا الأزمة العارضة بالحكمة والتروي
*الملك عبد الله.. لجأ "للعم" ليغلق الأبواب أمام المزايدين.. وقوى الشر
*كتابة الأمير حمزة لبيان الولاء بخط يده.. ينم عن مشاعر أخوة صادقة
*ثم.. ثم.. برافو النائب العام الأردني لقراره منع النشر
دون الدخول في تفصيلات.. أو التعرض لأسرار أو خفايا.. إلا أنه يمكن القول إن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن قد تصرف تصرفا يتسم بالحنكة والحكمة وهدوء الأعصاب إزاء ما جرى مؤخرا في بلاده من محاولة للإضرار بنظام الحكم والتي أشارت الملابسات إلى ضلوع أخيه الأمير حمزة فيها.
لم يشأ الملك أن يترك موضوعا بالغ الحساسية لجهات التحقيق المعهودة.. ولا للصحف ومواقع التواصل لكي تنشر كما يحلو لها سواء وقائع حقيقية أو مفبركة.. بل على الفور أعلن أنه سيعهد إلى عمه وعم أخيه الأمير الحسن بتدبرالأمر في نطاق العائلة ثم ما يراه في النهاية سيكون محل تقديره.
بالفعل.. اجتمع "العم" مع الأمير حمزة وانتهت الجلسة العائلية إلى إصداره بيانا بخط يده يؤكد فيه ولاءه لأخيه الملك وولي العهد والتزامه بدستور البلاد وأيضا نهج الأسرة التي تربى عليها وقد آثر أن يعلن في البيان أنه قد خط كلماته في منزل عمه الأمير الحسن بن طلال.
***
وهكذا مرت الأزمة بسلام.. وفوت الملك على قوى الشر إياها الصيد في الماء العكر.. مع الأخذ في الاعتبار أنه تلقى العديد من رسائل التأييد والمساندة من جانب الزعماء العرب.. والأوروبيين وأولهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تربطه علاقة وطيدة بالملك.. والذي يوقن تمام اليقين.. أن أمن الأردن من أمن مصر.. وأن المسئولية تقتضي حماية الشعب الشقيق من أية أنواء أو أعاصير أو هزات مفاجئة أو غير مفاجئة في وقت يحتاج فيه البلد إلى تضافر أبنائه وتلاحمهم ووقوفهم صفا واحدا.
***
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد أصدرت وزارة خارجيتها تصريحا حاسما تؤكد فيه تأييدها للملك عبد الله بلا حدود.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أصدر النائب العام الأردني قرارا بحظر النشر في تلك القضية وبذلك تغلق الأبواب أمام أية مزايدات.. أو محاولات لإثارة الفتنة.. وهي محاولات لا يقصد أصحابها إلا إشاعة الفوضى في بلد يتمتع بالأمن والاستقرار.
أيضا.. طالبت الملكة نور.. والدة الأمير حمزة بكف الأيدي والامتناع عن ترويج الأباطيل التي لا تستهدف خيرا للفرد.. أو المجموع سواء بسواء..
***
في النهاية تبقى كلمة:
تحية للملك عبد الله بين الحسين الذي حافظ على بلاده وحمى شعبها ويلات الانشقاق.. والتمزق.. ووقف ومازال يقف مدافعا عن قضايا الأمة بشجاعة وصراحة منقطعتي النظير.
والتهنئة واجبة أيضا لشعب الأردن الذي منذ اللحظات الأولى رفض الانزلاق وراء شائعات الكذب.. ودعاوى الضلال.
وكل عام.. والأردن ومليكها.. وشعبها.. بألف خير.
***
و..و..وشكرا
***