*المساس بمياه النيل = العدوان ولا علىشبر واحد منأرض الوطن
*نعم.. وألف نعم.. النعمة التي وهبنا اللهإياها.. مسئولون أمامه عن الدفاع عنها حتى يوم الدين
* الحرب ليست نزهة.. لكنها
تكون واجبة.. لإعادة ضبط الأمور
*بديهي.. القرار المصيري ملك صاحبه.. ولا يخضع للانفعالات ولا تحركه مشاعر عاطفية!
*ومع كل ذلك.. المصريون يتحلون بأقصى قدر من الصبر
*الإخوة الليبيون.. أرجوكم لا تضيعوا فرصة العمر..!
*واللبنانيون.. اثبتوا وجودكم أمام أصدقائكم قبل أعدائكم
*سبحان مغير الأحوال.. الآن الأمريكيون همالذين يريدون رضاء أئمة إيران
* معركة كل عام.. خناقات على بوسترات المسلسلات
ليس من المنطق في شيء.. أن نرى ونسمع.. أن نهر النيل الذي هو شريان الحياة في مصر معرض لأخطار متعمدة.. يمكن أن تنتهي إلى وقوع الملايين من أبناء الوطن.. في براثن العطش وعندئذ تكون الطامة الكبرى ليس بالنسبة للإنسان فحسب.. بل أيضا تمتد لتشمل الزرع والضرع وكل ما هو كائن حي..!
من هنا.. يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنبيه من ينهجون هذا النهج إلى مراعاة مصالح جيرانهم أو بالأحرى إخوانهم الذين يرتبطون معهم بحبال وثيقة جاءت من صنع الله سبحانه وتعالى ولا دخل للبشر فيها.. وبالتالي مهمة القوم هنا.. وهناك.. الحفاظ على تلك الهبة الإلهية وعدم التفريط فيها.. أو في أي جزء من جزئياتها..!
ومصر بشهادة العالم بأسره.. لا تتبع سياسات التصعيد.. بل هي تواجه الأزمات بالحكمة والروية والموعظة الحسنة عسى أن تثوب العقول الجانحة إلى صوابها.. وربما يأتي يوم قريب تتغلب فيه النوايا الحسنة على ما دونها من غيامات أو ضلالات.. بحيث تنتصر في نهاية الأمر المصلحة العامة على أية نزعة من نزعات الذات.
إذن.. استنادا إلى تلك الحقائق راعى الرئيس أن يستخدم عبارات بعينها.. لإيصال الموقف المصري واضحا ومحددا.. وحتى لا يكون هناك أدنى مجال في المستقبل للادعاء بغير الحق.. أو الزعم بأن هدير الأهداف الصادقة.. قد ضل طريقه.. فلم يصل إلى من يهمه الأمر..
***
مثلا.. لقد ذكر الرئيس أكثر من مرة.. بأن النيل خط أحمر وأن قضيةمصر والسودان عادلة.. وسوف نتحرك لعرضها على العالم..
لكن ما توقف أمامه الشرق والغرب.. ذلك النداء الذي وجهه الرئيس للإثيوبيين قائلا: لا داعيللمساس بنقطة مياه من نيل مصر.. والتعاون والبناء أفضل من التصارع.
إن هذا يعني ببساطة أن المساس بنيل مصر لا يقل خطورة عن العدوان على شبر واحد من أرضها بل على ذرة رمل من هذه الأرض التي يشهد التاريخ أننا دافعنا عنها بكل ما أوتينا من قوة على مدى العصور والأزمنة.
ثم..ثم.. فإن نهر النيل يعد بمثابة نعمة وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى وبالتالي فنحن مسئولون عن حمايته حتى يرث الحي القيوم الأرض وما عليها وإلا فسوف تكون أحوالنا في الآخرة ليس أفضل مما عشناه في الدنيا..!
ومع ذلك.. فإن الحرب –أي حرب- ليست نزهة.. ولا رحلة قصيرة سرعان ما تنتهي.. بل إنها عبء ثقيل.. عسكري.. واقتصادي ومعنوي لكنها تكون واجبة وحتمية لإعادة ضبط الأمور بين الشعوب وبعضها البعض.. بصرف النظر عما إذا كانت هذه الشعوب مازالت عند مرحلة البداوة.. أو أنها قطعت أشواطا طويلة في مرتبات التقدم والتحضر.
وبديهي قرار الحرب الذي أشرت إلى أنه ليس من السهولة بمكان وأن تداعياته تدمي القلوب.. يبقى دائما ملكا لصاحبه الذي اختاره بنو وطنه ليكون ممثلا لهم.. يقود مسيرتهم في السلم.. والحرب.. مما يحتم أن يكون قراره المصيري في النهاية ملكا له.. لا يخضع للانفعالات الوقتية ولا تحركه مشاعر عاطفيةمهما بلغت درجة حسن نوايا أصحابها .
وفي جميع الأحوال فإن المصريين سواء في أزمتهم مع سد النهضة.. أو أي أزمات أخرى عابرة.. أو غير عابرة إنما يتحلون بأقصى قدر من الصبر.. تأسيا بقول الله سبحانه وتعالى:" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين".
أيضا:" إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين".
وأيضا :" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
وأيضا:" وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين".
صدق الله العظيم.
***
وما يزيد الرأي العام في أوروبا وأمريكا يقينا بأن مصر.. لا تسعى إلا للسلام.. تلك الأحداثالتي جرت وتجري في ليبيا الشقيقة.. والتي تعاني على مدى تسع سنوات كاملة.. من انهيار أمني.. واقتصادي.. واجتماعي وكل شيء.. وبين كل يوم وآخر تبادر مصر بمناشدة الليبيين أن يجنحوا للسلم.. وأن ينبذوا خلافاتهم وصراعاتهم.. حتى كلل الله هذه الجهود وغيرها بالنجاح المأمول بإذن الله.
لكن السؤال:
وهل يدرك الليبيون الآن.. أنهم باتوا على مفترق طرق يفصل بين حياة آمنة مستقرة وأخرى لا تعرف سوى العنف والعنف المضاد..؟!
طبعا يعرفون ويعرفون..
أليس هم من ذبحوا.. وذُبّحوا.. وانتهكت حرماتهم وسالت دماؤهم..؟!
لذا.. فنحن نرجوهم بعد أن وصلوا إلى تلك المرحلة .. أن يتعاهدوا بينهم وبين أنفسهم.. ألا يعودوا ثانية إلى سنوات العذاب إياها.. خصوصا وأن الأرض الآن ممهدة بعد أن اجتهدوا واختاروا حكومة جديدة وبعد أن ساد رأي عام شعاره.. مجتمع بلا أسلحة.. أو متفجرات يعني كل من يحمل سلاحا لابد وأن يسلمه إلى الجهات المختصة وأن يتفرغ مع أهله وأقاربه وجيرانه.. لإعادة بناء الوطن من جديد.. وهو وطن والحق يقال زاخر بالثروة البشرية والمادية معا..
وفقككم الله..
***
نفس الحال بالنسبة للإخوة اللبنانيين.. وإن كان الموقف مختلفا.. فاللبنانيون الذين يضعون الأحجار الثقيلة في مسيرتهم هم أنفسهم الذين يزعمون زورا وبهتانا أنهم يدافعون عن مصالحهم..
ينطبق ذلك على قوى بعينها.. وأفراد بلحومهم ودمائهم داخل لبنان.. وأخرى خارجية.
لكن ما ينبغي أن يضعه اللبنانيون في اعتبارهم أن الذين يبدون وكأنهم متحمسون لهم قولا وعملا.. ليسوا سوى نماذج تمت بصلة مباشرة أو غير مباشرة للاستعمار القديم بوجهه الكريه.
هؤلاء المستعمرون يمضون ليلهم ونهارهم وهم يهاجمون اللبنانيين ويوجهون إليهم أقذع عبارات التهديد.. والقذف والسب.. والاتهامات الصارخة بالسرقة والسطو..و..و..!
نفس الحال بالنسبة لمن تجمعهم مظلات الداخل الذين يسعى كل منهم لاقتناص فائدة.. أو سلب حق ليس من نصيبه.. وفي النهاية .. يردد هؤلاء وأولئك .. كلمات وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان.
أيها الأخوة في لبنان.. صدقوني معظم مشاكلكم ستجد طريقها للحل.. إذا وضعتم أياديكم على نقاط الضعف.. وعلى أماكن نزف الدماء في الجسد اللبناني الذي كان يوما مثار الإعجاب.. والتقدير.. والإقبال الهائل على زيارته..!
صدقوني.. إذا وصلتم إلى سر اللعبة.. فسوف تعود بكم السفينة إلى حيث مرافئ الأمان والأمن والسعادة أما إذا تاهت معظم الخيوط كما هي تائهة الآن.. فلا أمل حتى في الإصلاح.. بل ولا في الحياة عموما..!
و..و..والأيام بيننا..!
***
وبمناسبة.. تغير الظروف.. وتبدل الأوضاع.. وما كان استثناء بالأمس.. أصبح عاديا اليوم.. فالعلاقة بين أمريكا وإيران بعد أن كانت تشهد كل يوم تهديدات.. بضرب المنشآت النووية.. وتدمير الزوارق الحربية.. نفاجأ بأن الأمريكان هم الذين يخطبون ود الأئمة.. لدرجة أنهم يخشونلقاءهم لقاء مباشرا في فيينا عاصمة النمسا حيث تجري المفاوضات بين الطرفين حول الاتفاقية النووية التي سبق أن أبرمت عام 2015.
وما يثير الدهشة أن إيران في هذه الاجتماعات هي التي أخذت تفرض شروطها وأعلن رئيس وفدها صراحة أنه يرفض لقاء أي أمريكي.. فجاءه الرد:
سمعا.. وطاعة.. نحن تحت أمرك.. وكل ما تريده مجاب..!
ألم أقل لكم إن الدنيا دوارة..؟!
***
في النهاية وبينما العالم يموج بمشاكله.. هناك أناس لم تفارقهم المشاكل يوما منذ أن خرجوا للحياة.. هؤلاء هم اللاجئون والذين فروا من ديارهم وبيوتهم خائفين.. مذعورين.. ويا ويلتاه هم أنفسهم الذين تحترق خيامهم بين كل يوم وآخر.. لأسباب مجهولة.. فهل هذه النيران.. من صنع القضاء والقدر.. أم هي بفعل فاعلين.. وما أكثرهم..؟!
***
أخيرا.. خمسة مسلسلات..!
هذه مشاكل أناس يحلقون في آفاق الخيال ومع ذلك.. يملأون الدنيا صياحا إما محتجين.. أو رافضين.. أو متدللين..
هؤلاء الناس هم أبطال وبطلات مسلسلات رمضان الذين تركوا كل شيء وتفرغوا لبوسترات الإعلان..!
من اسمه يوضع قبل اسم من..؟
ثم.. فإن بطلة المسلسل الذي أنتج خصيصا من أجل عيونها.. تفرض شروطها.. واللي عاجبه..!
حقا.. الفلوس تتكلم.. وتسيطر.. وتتحكم.. حتى في الدراما..!
معلش.. يا زهر..!
***
مواجهات
*شهر رمضان على الأبواب.. ورغم كل ما أوصى به الرسول.. من حيث نبذ المشاحنات بين الناس وبعضهم البعض.. وصلة الرحم.. والكف عن الغيبة والنميمة.. فمازال هناك بيننا من لا يريدون لقلوبهم الصفاء.. ولا لعقولهم الفكر السديد.. ولا لأفئدتهم الرحمة..!
يا ناس.. تذكروا قول الحق:
"واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".
***
*السماح يا أهل السماح:
السؤال: وكم نسبة أهل السماح من مجموع الراشدين.. البالغين.. العاقلين أو المفترض أنهم كذلك..؟!
***
*يقول الباحثون والمتخصصون:
لم يأت للعالم فيروس.. مثل كورونا.. في عناده.. وفي جبروته.. وفي ميكافلليته.. ومع ذلك.. مازال البعض ينتظرون منه خيرا..؟!
أي خير.. وهو الذي يلف ثم يدور.. ويدور ثم يلف لإثارة الفتنة بين فئات المجتمع عن مدى فعالية اللقاح تجاهه وها نحن نرى أن البشر مختلفون.. بينما هو يستعد للانقضاض في جولة جديدة..؟!
***
*جاء صديقي الحاج مندور الذي جاورته من قبل على مدى عشر سنوات.. وقد اكفهر وجهه .. وبرق البرق من عينيه سألته:
*مالك يا حاج..؟
xقال: ابني محمود.. هل تذكره..؟
*رددت: لا للأسف..
xتصور يريد الزواج من طبيبة لأمراض صدرية وكأنه يبحث عن الفيروس بين طيات ملابسها..!
*قطعا.. هل تتبع الإجراءات الاحترازية.. فماذا يضيرك في هذا..؟
xلا.. حتى ولو تزوجها.. فلن يدخلا بيتي إلى أن أموت..
*سألت في غضب:
وابنك هذا.. ماذا يعمل..؟
xتململ الحاج مندور في جلسته.. وقال في ثبات وزهو:
إنه وريثي.. وأعتز..!
سبحان الله.. صبي جزار يرفض الزواج من طبيبةوكله بسبب كورونا..!
***
*هل تعرف ما هي أقصر كلمة في اللغة العربية؟
كلمة قِ بالكسرة كأن تقول قِ نفسك من المرض..!
إنه إعجاز لغة القرآن.
***
*مرة أخرى أحيي الملك عبد الله ملك الأردن على تعامله مع الأزمة التي وقعت مؤخرا في بلاده..!
لقد فوت الفرصة على كثيرين.. بمن فيهم إخوته وأخواته غير الأشقاء.. وغير الشقيقات.. وهم كثيرون وكثيرات.
***
*ونأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة الأردنية.. رانة نزال:
يا ابن أكثر من شجر
يا ابن السقام الذي هد ريشي
والمقام الذي
غاص بي في المرارات
يا ابن أكثر من شجر في
ومن فصل منسى في تجاعيد الورق
هدلت باسمك
فاعشوشب الحرف
وفيما يرى الرائي
ارتقيت
فزدت صهيلا بغيابك
***
و..و..وشكرا