*.. وماذا بعد أن وضعت النيابة يدها على الحقائق.. الموجعة..؟!
*حادث قطاري سوهاج.. يتعدى خطوط الإهمال بكثير
*حكاية "المساعد" في شتى المجالات تحتاج إلى وقفة جادة!
*تعمد تعطيل جهاز المكابح والتحكم الآلي يدخل في نطاق القتل مع سبق الإصرار
*أما "المخدرات".. فهي آفة اجتماعية منذ قديم الأزل!!
هكذا يتبين من قراءة نتائج التحقيق التي أذاعتها النيابة العامة أمس بشأن تصادم قطاري سوهاج.. أن هناك أناسا بيننا مازالوا متمسكين بتلابيب الإهمال واللامبالاة.. ولديهم قناعة ذاتية بأن ما يفعلونه هو الصواب.. وما جرى عليه النظام العام يمثل الخطأ بكل أبعاده وزواياه..!
من هنا.. أتصور أن بعض أركان الجريمة تتمثل فيما ما ارتكبه سائقا القطارين ومساعد "أحدهما" الذين أوقفوا عامدين متعمدين جهاز المكابح والتحكم الآلي بحجة أن تشغيل هذا الجهاز يتسبب في تأخير وصول القطار إلى المحطات.
الأدهى والأمر اعترافهم الخطير بأنهم تلقوا تعليمات إيقاف الأجهزة من قبل القيادات العليا في هيئة السكة الحديد.
أكثر وأكثر ما أكدته تحقيقات النيابة العامة بأن مساعد أحد سائقي القطارين هو الذي يجلس على مقعد القيادة واستلامه بدلا من السائق نموذج 67 حركة الصادر من المحطة والثابت فيه السرعة المقررة بمنطقة الحادث.
وتلك في حد ذاتها واقعة متكررة في مجالات شتى.. حيث يتنازل قائد الطائرة عن مهمته الأساسية لمساعده.. وطبعا يسلم قائد القطار أرواح المئات إلى مساعده.. لينال قسطا من الراحة على حساب دماء الركاب الأبرياء أو الاستمتاع بإطلاق الصفارات أمام منزل حبيبته التي هجرته.. وذهبت إلى رجل آخر أكثر تعقلا وانضباطا..!
نفس الحال بالنسبة للطبيب المسئول في غرفة العناية المركزة في المستشفى –أي مستشفى- الذي عادة ما يتغيب عن العمل تاركا من هم أقل منه مستوى في العلم والخبرة ليتعاملوا مع أخطر الحالات الحرجة بمن فيها التي يوشك أصحابها على مغادرة الحياة ورغم ذلك.. لا يتلقون العلاج اللازم..!
***
أما الأدهى والأمر حكاية تعاطي المخدرات فما من مرة وقع فيها حادث سيارة أو قطار أو طائرة مرورا بالدراجة.. والموتسيكل إلا وثبت تعاطي أحد مرتكبيها أو بعضهم أو كلهم للمخدرات.. وهذا ما انطبق على مساعد سائق أحد القطارين ومراقب برج محطة المراغة.
بالله عليكم ماذا في وسع الحكومة أن تفعل أمام هذا الإصرار المقيت على الإضرار بالنفس وبالغير بسبب وهم كاذب بأن الحشيش يرخي الأعصاب.. وأقراص الترامادول وما شابهها تعين على السهر.. وتزيد من قوة التحمل..!
لذا.. فأنا شخصيا أتصور.. أن هذا الحادث المروع الذي أسفر عن مصرع 20 مواطنا وإصابة مائة وتسعين لا يجب التعامل معه على أنه "خطأ" غير مقصود.. أو أن نية القتل لم تكن متوفرة..!
لا.. وألف لا.. إنه خطأ فادح.. وفيه إزهاق أرواح أبرياء هي بنسبة مائةxالمائة حتى وإن لم تتوفر الأركان التي تشكل أبعاد الجريمة بأكملها.
وبالنسبة للقيادات "العليا" في السكك الحديدية فإن القانون يقول.. حسب معلوماتي.. إن الجاني والمحرض صنوان.. وهم بالنسبة لتلك الحادثة المفجعة لا يمكن إخراجهم من دائرة العمد مع سبق الإصرار والترصد.
***
(مستشار رئيس الجمهورية وتحذيرات ما قبل رمضان بساعات)
د. محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية لا ينكر أن فيروس كورونا ازداد انتشارا في الآونة الأخيرة.. حيث دخل الموجة الجديدة.
من هنا.. فإنه يؤكد أن الحكومة تعمل ما عليها وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الصدد..
أما بالنسبة للمواطنين.. فإن د.عوض يحذر من تجمعات شهر رمضان الفضيل.. لأنها ستؤدي -لا قدر الله - إلى زيادة نسب الإصابات.
قلت له مازحا:
*يعني.. لا أعزم ولا أُعزم.
أجاب بنفس النبرة المتفائلة:
Xاعزم نفسك في بيتك..هذا أسلم وأجدى.. وأفضل..
كل سنة وإنت طيب.. يا دكتور.
***
و..و..وشكرا
***