*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*مصر.. تتكلم تكنولوجيا!
*زمان كنا نتعجب ولا نصدق!
*الآن..الأطفال على "الأون لاين"والفلاحون يتعاملون بالبطاقات الذكية
*هذه القومية بكل معانيها..
*ليس استقرار مصر فقط.. السيسي حريص على استرداد الأمن لجميع دول المنطقة
*وموقفنا واضح ولن يتغير من سد النهضة!
*"كورونا" يصر على الإزعاج.. وعوض تاج الدين يرفع شعار:
اعزم نفسك في بيتك!
*الإسطوانة المشروخة.. غياب الوزراء عن "النواب"
*مسلسلات رمضان بدون عادل إمام.. توجع القلب!
*نادي بيراميدز والحلقة المفقودة
منذ ما لا يزيد عن عشر سنوات.. كان الحديث عن الشبكة العنكبوتية يثير الدهشة.. ويدعو للعجب..وكانت الوعود باستخدام الموبايل.. واللاب توب.. والأي باد في تسيير حياتك اليومية كأنها لغز من الألغاز.. التي يتعذر تصور أصلها وفصلها..!
وعندما ظهرت شبكة الإنترنت أول ما ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبواسطتها أصبح التعامل بالمعلومات الرقمية من خلال التليفون أمرا ميسورا.. وكنا في مصر ونحن لا نكاد نصدق أنه يمكن أن يأتي يوم علينا.. وندخل في هذه الثورة المعلوماتية كما كان يطلق عليها وقتئذ..!
***
الآن ماذا جرى..؟
نحن والحمد لله.. أصبحنا ننافس شتى دول العالم في هذا المجال بقوة.. وفهم ووعي.. وإصرار كامل على أن نكون في المقدمة والشواهد تنبئ بالخير.. فها هم الأطفال الصغار الذين لا يتعدى عمر الواحد منهم الأربع أو خمس سنوات يستخدمون "الأون لاين" لمتابعة دروسهم.. والحوار مع مدرسيهم عن بعد.. وكأنهم داخل الفصول.. وما يشد الانتباه أكثر وأكثر.. إصدار ما يسمى كارت الفلاح الذي يستخدمه أهلنا في الريف بمختلف المحافظات للتعامل في شتى شئون حياتهم من أول البنك الزراعي والجمعية الزراعية حتى البقال التمويني وحصولهم على احتياجاتهم الغذائية..
***
ولقد أطلق الرئيس السيسي مبادرة جديدة هي مبادرة مصر الرقمية التي تستهدف مضاعفة قدرات البنية المعلوماتية الرقمية بصفة عامة وذلك لدعم الأداء الحكومي والقضاء على البيروقراطية والروتين اللذين طالما جأرت أصواتنا بالشكوى من سيطرتهم وسطوتهما..
في نفس الوقت الذي حرص فيه الرئيس على توسيع التخصصات المستهدفة من المبادرة مثل المستشفيات الجامعية والامتحانات والعقارات والمحاكم وغيرها وغيرها..!
بكل المقاييس إنها طفرة كبرى.. وما كنا لا نصدقه بالأمس.. ها هو أصبح أمام عيوننا حقيقة لا ينكرها أي ذي عينين وهنا اسمحوا لي أن أحكي لكم.. حكاية شخصية..
أنا على سبيل المثال لم أكن حتى وقت قريب أعرف كيف أستخدم الواتس آب.. أو الماسنجر.. أو كيف أستخرج رسالة من الإيميل الخاص بي رغم أنني كنت من أوائل الكتاب الذين استفادوا من ميزة الإيميل عند بداية ظهوره.. لكني أصريت على التعلم وكنت أستدعي أحفادي الصغار ليشرحوا لي كيف أكتب مقالا على الموبايل وأبعث به إلى قسم التجهيزات في الجريدة.. وفي البداية كان الأحفاد يتهموني بالغباء.. لأني لا أستوعب ما يقولونه ثم سرعان ما غيروا وجهة نظرهم.
إنها بكل المقاييس طفرة صناعية كبيرة وقفزة إلى الأمام بالعلم.. والعمل ومواكبة أحدث تقنيات التكنولوجيا..!
***
ثم..ثم.. دعونا نتوقف من خلال هذا التقرير أمام ذلك الفيروس العنيد الذي مازال يصر على إثارة الذعر بين البشر في كافة أنحاء العالم.. وأعني به فيروس كورونا..!
ولعلنا نلحظ هذه الأيام أنه عاد ليستشري بضراوة بين صفوف مجتمعنا.. شأننا شأن غيرنا..!
وتلك حقيقة بالفعل يؤكدها د.عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية.. حيث دخل الفيروس موجته الجديدة.
وبما أننا نجحنا والحمد لله في السيطرة على غلوائه.. فنحن مطالبون الآن بالاستمرار على نفس النهج ومحاولة إغلاق كافة الطرق أمامه..!
لذا.. أعجبني الشعار الذي يرفعه د.عوض تاجالدين والذي يقول فيه: أرجوك الزم بيتك في شهر رمضان.. ويقصد بذلك الامتناع عن دعوات الفطور والسحور التي تعودنا عليها.. سواء أكنا نحن أصحاب الدعوة.. أو ضيوفا كراما على الأقارب والأصدقاء..
وحجة د.عوض أن الفيروس يجد في التجمعات لاسيما خلال هذه الموجة ضالته المنشودة.. فيقتحم جلسات المودة ليحولها إلى عذاب.. وتوتر وندم..!
إذن لماذا نمكنه من ذلك..؟!
اتركوه في حال سبيله.. أما نحن فلنتحمل هذا العام ونؤجل الولائم إلى أعوام قادمة بإذن الله.. يكون خلالها هذا الفيروس قد ضعفت حيلتهوانهد كيانه..!
***
وما يجدر الإشارة إليه.. أن مصر حينما تنهج هذا النهج مع شعبها فإنها لا تبخل بطبيعة الحال على تقديم النصح لجيرانها.. وأصدقائها في الوطن العربي بالذات..!
والأمر لا يقتصر على التعامل مع الفيروس فقط.. بل إنه يمتد إلى الأمن والاستقرار والأمان.. وتلك هي القومية بكل معانيها حيث يؤكد الرئيس مرارا وتكرارا أن استعادة أمن واستقرار دول المنطقة إنما يمثل سياسة مصر الإستراتيجية الثابتة.
وهكذا.. فالحق بين..والمسئولية لا تتجزأ.. ومستقبل الأمة ينبغي أن يكون مثال اهتمام وهدف أبنائها.. وبديهي أن أكبر هؤلاء الأبناء وأبلغهم تأثيرا مصر القوية القادرة .. واللهم لا حسد..
***
وما دمنا نحن متفقين على أن المبادئ لا تتجزأ فإننا سوف نظل ندافع عن موقفنا بالنسبة لسد النهضة الإثيوبي وكيف أن مياه النيل تعد بمثابة أمن قومي.
ليس هذا فحسب.. بل إن التراخي في حل الأزمة.. أو التباطؤ فيها.. أو التغاضي عنها.. كلها عناصر تؤدي ولا شك حسب كلام الرئيس إلى تهديد أمن منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي بالكامل..
ومن يرد أن يفهم ذلك ويستوعب الظروف والأبعاد.. والزوايا فإنما يكون قد اتبع سواء السبيل.. أما من يصرون على النظر للأمور من خلال منظار معتم ضيق فعليهم تحمل النتائج والتبعات.. وبداية ونهاية فليبحث كل طرف عن مصلحته مع الأخذ في الاعتبار أنه الذي سيحاسب على "الفاتورة" في وقت يمكن أن يتعذر عليه الحصول على الموارد أو على أن يجمع بين يديه أطراف الخيوط..!
***
على الجانب المقابل وما دامت والحمد لله سياستنا واضحة وضوح الشمس وحرصنا على أن تكون مصر الجديدة.. جديدة فعلا قولا وعملا.. فإن هناك بعض الظواهر التي ينبغي أن تختفي من حياتنا ودعوني أضرب مثلا بظاهرة غياب الوزراء عن اجتماعات مجلس النواب.
ربما كانت هذه الظاهرة موجودة في مراحل زمنية سابقة.. حيث افتقد البرلمان بعض مهامه الأساسية.
أما الآن.. فليس هناك مبررات مقنعة ولا أسباب.. تستوجب الوقوف أمامها.. لاسيما أن مجلس النواب هو الذي يطرح الثقة بالوزراء بل والحكومة.. عن بكرة أبيها..!
صدقوني لابد من احترام العلاقة بين الحكومة والمجلس وأبسط قواعد هذا الاحترام تواجد الوزراء في الأوقات التي يتم تحديدها.. أو حتى بدون تحديد.. فالمهم أن يكونوا جاهزين.. بل ومتحمسين إما لعرض برامجهم أو الرد على الأسئلة التي تدور في أذهان الناس.
***
والآن ما رأيكم.. هل نكتفي بهذا القدر من السياسة ونتجه قليلا نحو الفن ومسلسلات الدراما.. التي تميز بها شهر رمضان المبارك..!
لأول مرة يغيب عن مسلسلات هذا الشهر الفنان الكبير عادل إمام.. وأنا حينما أصف عادل إمام بالفنان الكبير.. فهو كذلك بالفعل دون مجاملة أو إطراء بدون حق..
بصراحة.. من ناحيتي.. أحسست "بوجع" في قلبي لغياب عادل إمام.. حيث دارت بمخيلتي صور عديدة .. هل الرجل كما كانوا يقولون قد أصابه المرض بحيث أصبح عاجزا عن أداء دوره الفني..؟!
أم هل آثر الاعتزال في الوقت المناسب الذي هو شهر رمضان هذا العام..؟
أم المناخ الفني السائدأصبح لا يروقه.. ولا يتمنى أن يضمه كما يضم شاكوش.. وبيكا.. وفلان وعلان.. وغيرهم.. وغيرهم..؟!
عموما.. الحقيقة عند عادل إمام وحده دون غيره.. وبعيدا عن ابنيه محمد ورامي.. لاسيما وأن الرجل طوال حياته اتسم بالصراحة والجرأة.. اللهم إلا إذا كان هناك ما يحول بينه وبين الكلام المباح..!
وما دمنا قد آثرنا إنهاء هذا التقرير ببعض اللمسات الفنية.. فإن عودة رامز جلال هذا العام بعد حملات الهجوم الضارية التي تعرض لها خلال السنوات الماضية.. إنما تؤكد على أنه فنان كفء وقدير واستطاع أن يفرض نفسه رغم كل ما تعرض له..
لذا.. حذار.. وألف حذار.. من المساس به من جانب الذين يتهافتون للظهور في برنامجه.. وقبض المعلوم.. ثم يجيئون ليعلنوا احتجاجهم.. أو رفضهم أو عدم علمهم بما يتعرضون له..!
اسمعوا يا سادة .. إنها تمثيلية أصبحت مشاهدها مكشوفة.. بل.. وبل.. قديمة..!
***
وأخيرا.. خمسة رياضة..
ما الذي جرى لنادي بيراميدز لكي يهزم هذه الهزيمة النكراء من نادي الترجي..؟
أين السمعة السابقة وأين ذهبت الأموال.. ومن بات يتحكم في أمر من.. وهل أصاب اللاعبين الإحباط..أم وقعوا في براثن الغيرة.. أم .. أم..؟!
وسبحان مغير الأحوال..
و..و..وشكرا