*نهاية العقوبات الأمريكية.. قنبلة نووية إيرانية!
*طهران تعلن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%ثم تعود.. لتنفي.. لكن واضح أن كفتها.. الراجحة!
*استدرجت الكبار إلى فيينا.. وظل مندوبوها.. يتهكمون!!
*روسيا تسير على النهج.. وتطلق إنذارات شديدة اللهجة للأمريكان..
المعاملة بالمثل.. والبادئ أظلم!
*خارطة طريق بايدن للانسحاب من أفغانستان.. هل تتحقق..؟
*الملكة إليزابيث تعيش أياما حزينة.. لكن العرش.. عرش!
*صلاة التراويحبين الشوق والحنين.. وبين مطاردة كورونا
*قاتل رغم أنفه.. ظاهرة متكررة في مجتمعات كثيرة
*"حنفية" دار التحرير.. نموذج للحفاظ على كل قطرة ماء..!
بعد أن أثبت التاريخ أن الحروب لا تؤدي إلى نتائج حاسمة.. وباتة.. وقطعية.. اتجه فكر المسيطرين على شئون العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.. إلى استخدام العقوبات الاقتصادية التي تعتبر في النهاية أقل ثمنا وربما أبلغ تأثيرا.. وكانت البداية عام 1979 عندما أصدر الرئيس جيمي كارتر رئيس أمريكا في ذلك الوقت الأمر التنفيذي رقم 12170 بتجميد 12 مليار دولار من الأصول الإيرانية في أمريكا بما فيها الودائع المصرفية والذهب وما إلى ذلك ردا على احتلال مجموعة من الشباب التابعين لآية الله الخميني مقر السفارة الأمريكية في طهران واحتجازه رهائن بداخلها..!
ثم جاء الرئيس دونالد ريجان ليفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران أيضا عام 1983 بسبب احتجازها سفناأثناء تواجدها في مياه الخليج واتهامها في ذلك الوقت بدعم الإرهاب.
***
ومع ذلك.. لم تتراجع إيران عن سياسة التطرف التي تنتهجها .. بل استمرت في تحديها للمجتمع الدولي بأسره إلى أن أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1737 في ديسمبر عام 2006 والذي قضى بمطالبة إيران بالتوقف عن برنامجها لتخصيب النووي..!
ومنذ أن وصل الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016 وقراراته بفرض عقوبات تلو عقوبات ضد إيران لا تتوقف بل اتسعت دوائرها لتشمل جميع المتعاملين معها في شتى أرجاء العالم سواء أفراد.. أو شركات.. أو منظمات اقتصادية أو..أو..!!
وما يثير الانتباه أن الرئيس ترامب غادر موقعه وغابت سلطاته ليظل حكام طهران من أصحاب العباءات السوداء يصرون على تنفيذ برنامجهم النووي لفرض الأمر الواقع جبرا.. وعمدا..!
***
ثم..ثم.. جاءت المفاجأة الكبرى عندما أعلنت إيران منذ أيام أنها سترفع درجة تخصيب اليورانيوم من 16% إلى 60%.. واللي عاجبه..!
وهذا يعني كما يقول الخبراء في هذا الصدد.. أن صنع القنبلة النووية أصبح بين يدي الإيرانيين الذين رفعوا رايات النصر.. ليس ضد أمريكا فحسب.. بل ضد المجتمع الدولي كله لاسيما أن إعلانهم عن هذا القرار جاء خلال اجتماع ممثلي الدول الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا لبحث تقليص برنامج إيران النووي..!
الأغرب.. والأغرب.. أن جاء المرشد الأعلىخامنئي ليعلن أن ما تردد حول زيادة نسبة التخصيب ليس صحيحا.. بمعنى أنهم فقط كانوا "يلاعبون" الأمريكان والأوروبيين ومعهم بطبيعة الحال إسرائيل.
وسواء ما أعلنته إيران في بادئ الأمر أو ما صرح به مؤخرا مرشدها الأعلى صحيحا أو غير صحيح.. إلا أن الواقع يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع القضية على أساس أنهم رفعوا نسبة التخصيب بالفعل إلى 60%!
***
يبقى السؤال الذي سيظل يدق الرءوس بعنف:
هل سياسة العقوبات الاقتصادية أتت بثمارها بالنسبة لإيران..؟!!
طبعا الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير..!
لكن يبدو أن الأمريكان ينظرون للقضية من منظور مختلف وإلا ما كانوا قد عادوا بالأمس ليعلنوا فرض عقوبات اقتصادية على أعدائهم التقليديين وهم الروس تشمل 23 كيانا وشخصيات سياسية واقتصادية مما حدا بالرئيس بوتين إلى القول بأنه سوف يعامل الأمريكان بالمثل.. يعني عقوبات أمام عقوبات.. والمهم.. من يضحك أخيرا والبادي أظلم..!
(ملحوظة) الآن.. وأنا أكتب هذا المقال.. أعلنت روسيا أنها سوف توقف بطاقات فيزا وماستر كارد داخل البلاد في ظل السياسة العدائية لواشنطن.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن للانسحاب من أفغانستان ليست مضمونة التنفيذ.. والدليل أن نبرة صوته يشوبها نوع من التوتر بل الخوف من هجمات تشنها جماعة طالبان ضد قواته أثناء عمليات الانسحاب رغم تهديده بالرد على أي عدوان وإن كان الرئيس يعلم.. ومعه قادته العسكريون وكبار مستشاريه سواء داخل البيت الأبيض أو في البنتاجون أن جماعة طالبان تجيد أساليب حرب العصابات التي تفتقرها ولا شك القوات الأمريكية.
على أي حال.. لقد ذكر بايدن أنه الرئيس الرابع الذي وصل إلى سدة الحكم وجيش البلاد يحارب في أفغانستان.. وأنه يتمنى ألا يمتد ذلك إلى الرئيس الخامسالقادم..!
و..و..ونحن نتمنى معه.. وفي جميع الأحوال دعونا نرقب وننتظر..!
***
والآن.. تعالوا ننتقل سويا من عالم الحرب والصراع.. والشد والجذب.. إلى عالم الإنسانيات.. الذي يتسم برقة الأحاسيس.. وصدق العواطف.. عالم الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا التي فقدت زوجها منذ أيام..!
ملامح الحزن بادية على الملكة.. فالعشرة الطويلة ولا شك لها اعتبارها.. ومع ذلك لم تتردد في القيام ببعض مهامها.. في نفس الوقت الذي أعلنت فيه رفضها البات للتنازل عن العرش تحت وطأة أي ظرف من الظروف مؤكدة أنها مازالت قادرة على أن تعيش مع أبناء شعبها بكل ود.. ومحبة..!
أعلنت الملكة ذلك ردا على بعض الأصوات التي بدا أصحابها وكأنهم يرتدون مسوح الرهبان مطالبين إياها.. بالانسحاب الهادئ.. والابتعاد عن المسئوليات..!
وقد نسى هؤلاء.. أن الملكة تتمتع بشخصية قوية وتملك مقومات التحدي..والتحمل.. والصبر أيضا.. وهي في النهاية تؤمن بأن لكل أجل كتاب..!
عشتِ يا صاحبة الجلالة..!
***
لقد آثرت أن يكون حديثنا عن مصر المحروسة في نهاية المقال .. لأن النهايات دائما هي التي تترك الأثر.. والبصمة أيضا..!
ونحن قد وصلنا والحمد لله إلى مراحل زاخرة بالإنجازات.. وبتلاحم الصفوف.. وأفضل مشاعر التعاطف الوجداني..!
لذا.. عندما حل شهر رمضان المبارك.. وعرفنا جميعا أن صلاة التراويح مسموح بأدائها وفقا لضوابط وشروط محددة.. انشرحت صدورنا.. واطمأنت أفئدتنا.. لكن أصارحكم القول.. فإن ثمة مشاعر متباينةتسيطر على المصلين وأنا منهم.. مؤداها حرصهم على عدم وجود ما يشغل أذهانهم وهم واقفون.. أو راكعون.. أو ساجدون.. لكن كيف بينما الحكومة تحذر من تداعيات الموجة الثالثة.. التي دخلها الفيروس العنيد.. وهي موجة تتسم بسرعة انتشاره وقدرته على تحدي أعدائه من البشر أكثر وأكثر..!
إنها بكل المقاييس.. معادلة صعبة.. وبالتالي فأنا وأنت صاحباالقرار.. إما صلاة لا يشغلنا أثناءها شاغل.. أو مغامرة طرفها الثاني.. كورونا..!
وعلى الله قصد السبيل..!
***
وكما اتفقنا من قبل على أن الخير والشر متلازمان بل ربما يكون للشر عذره بسبب الفقدان المؤقت لعقل صاحبه.. فإن علماء الاجتماع يؤكدون على أن هناك العديد ممن تلوثت أياديهم بالدماء لا يمكن إدخالهم في عتاد القتلة والسفاحين بل هم أناس عاديون تماما مثل الملايين والملايين ولعل ما حدث من جانب مذيعة الراديو التي انهالت على زوج شقيقتها بالسكين حتى لقي حتفه.. يشير إلى بعض جوانب نظرية علماء الاجتماع.. فهذه المذيعة ولا شك.. لم تكن فيحالتها الطبيعية وهي ترتكب هذه الجريمة الشنعاء.. لكن هكذا كان قدرها.. وقدر شقيقتها وقدر أمها..!
لذا..أرجوك.. أرجوك.. ألا تفقد أعصابك إذا فرضت عليك الظروف الدخول في مناقشة حامية.. أو حتى تشابك بالأيدي.
***
أخيرا.. هذه لقطة وإن كانت تبدو خاصة إلا أنها في النهاية تعكس نوعا من أنواع العمومية!
الحكاية باختصار.. أن الزميل عصام سليمان مدير تحرير المساء لاحظ أن حنفية مياه الكافتيريا "سائبة" ولا تتوقف عن ضخ المياه..!!
لم يشأ أن يصمت.. بل حاول مع بعض الموظفين الصغار ومن بينهم مسئول الكافيتريا لكي يجدوا حلا.. دون جدوى..!
انتظر على مضض حتى الصباح ليتصل بالأخ خالد محب مدير عام دار الجمهورية للصحافة الذي أبدى تفهمه وأصدر أوامره وأمر فورا بإصلاح الحنفية!
برافو عصام سليمان.. وبرافو خالد محب اللذين يدركان تمام الإدراك أن الحفاظ على قطرة مياه واحدة يحمي ثروتنا المائية.. ويغنينا عن سؤال اللئيم.. الذي هو في واضح الأمر لا تهمه سوى مصلحته ومصلحته فقط..
***
مواجهات
*فلتحمد الله ألف مرة ومرة لأنه أبلغك شهر رمضان.. فهناك كثيرون غيرك غادروا الحياة قبل حلوله بساعات قليلة..
***
*من لا يؤمن بأن الشياطين تصفد خلال الشهر الفضيل عليه أن يكبل " شياطينه" أولا عسى أن يفهم ماذا يعني شروق الشمس من مكان محدد.. وغروبها من مكان آخر.. عندئذ.. سوف تتغير عنده معتقدات كثيرة طالما سيطرت على تفكيره.
***
*لا تصدق المثل القائل: من يحب بصدق يستحيل أن "يكره" من أحبه.. فكم من أناس متخصصين في تمزيق الخيوط وحرق كل الأوراق فهل هؤلاء يستحقون مجرد نظرة..؟
طبعا.. لا.. وألف لا..!
***
*ذهبت لأحلق عند فرع من فروع المرحوم محمدالصغير وما أكثرها.. ففوجئت بأن الثمن زاد بما يعادل الضعف..!!
سألت عن السبب فأجابوا إنها تعليمات "مسترمصطفى" الذي اكتشفت أنه الابن الوحيد للمرحوم..!
خسارة.. مستر مصطفى هذا سيكون السبب في هروب الزبائن الذين بذل والده جهدا هائلا في سبيل جلبهم ثم الاحتفاظ بهم..!
وها هو يجيء ليدفعهم للهرب..
لكنها "الدنيا"..!
***
*بسبب كل ما يتردد حولأخطار كورونا لاسيما بالنسبة للتجمعات فقد آثر "عبد المجيد" الابتعاد .. وفي منتصف ليلة أمس جاءه من يدعوه للسحور في إحدى الكافيتريات الشهيرة ولم يرفض الدعوة.. وعندما وصل إلى مقر الكافيتريا.. لم يصدق عينه وهو يرى "صفاء" حبيبة القلب أو هكذا كانت تدعى محاطة بالعشرات من الذين ضاق بهم المكان.. والتي سبق أن أوهمته زورا وبهتانا أنها ستنام مبكرا حتى تتمكن من أداء صلاة الفجر "حاضرا"..!!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
لا تبصم لأحد بأصابعك العشرة بل اترك إصبعا واحدا على الأقل فقد تحتاج أن تقطعه يوما ندما على ثقة لم تكن في محلها..
***
*ونأتي إلى مسك الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم عائشة عبد الرحمن الملقبة ببنت الشاطئ:
طيف من أحببته طاف بنا
فتنبهنا على وقع خطاه
خلته قد آب من رحلته
مرهف الشوق وقد طال سراه
بعد يأس من رجاء الملتقى
بلغ البين بنا أقسى مداه
فطوانا الليل في كهف الأسى
نحتسي الوحشة من كأس دجاه
شدونا نوح غراب ناعق
والندامى اليوم من قاع فلاه
جثمت في الكهف لا تبرحه
واطمأنت بعد أن سدت كواه
***
و..و..وشكرا