* الخطوط الحمراء.. مصطلح كشفت عنه مصر.. وبعدها طاف الشرق والغرب
*من موسكو إلى واشنطن.. كلام واضح.. وتحذيرات من التجاوزات
*الرئيس الروسي بوتين يمنع موظفي الدولة من الجمع بين جنسيتين.. وحتى تصاريح الإقامة بالخارج مرفوضة
*شهادة البنك الدولي عن اقتصادنا "تحصيل حاصل"
*الآن المصريون يشاركون في إعمار ليبيا.. وهم آمنون مطمئنون .. لا تسلل.. ولا قوارب موت!
*وهل كان هناك شك في ترشح الأسد للرئاسة؟
*خدعوك فقالوا.. الجرعة الثانية من اللقاح.. غير ضرورية!
*الدراما.. وكيف لا تتمشى مع المنطق؟!
*بعد هزيمة الأهلي أمام سموحة.. حقا الكرة ليس لها كبير!
الخط الأحمر.. في السياسة يعني أن لكل شيء حدودا.. وتجاوزهذه الحدود.. يعرض مرتكبه للخطر.. في نفس الوقت الذي يولد الإصرار لدى الطرف الآخر على ضرورة التمسك بحقوقه والدفاع عنها إلى أقصى مدى.
..أما الخط الأحمر بالنسبة لتأمين الحدود.. فهو لا يقبل جدلا أو مناقشة.. لأن الدولة –أي دولة- تعتبر أن مجرد العدوان على شبر واحد من أراضيها إنما يعرّض من تجرأ على ارتكاب هذا الفعل لأقسى أنواع العقاب.. حتى في نطاق الأسرة الواحدة.. فالرجل في علاقاته مع أفراد هذه الأسرة يضع ضوابط للسلوكيات والتصرفات.. تلتزم بها الزوجة والأولاد.. ومن يخرج عن الخط يخضع لما تقرره الأسرة..!
ويقول علماء السياسة إن الخط الأحمر "تعبير سياسي للدلالة على خطتحدده إحدى القوى ويكون بمثابة خط فاصل لا يجوز تجاوزه من قبل الخصم أو الخصم المحتمل وإلا اعتبر ذلك بمثابة استفزاز يستدعي الرد.
والخط الأحمر وفقا لرؤية هؤلاء العلماء يندرج ضمن أساليب الردع وبالتالي يعتبر وسيلة هجومية غير مباشرة تساهم في فرض القيود على الخصم وتقلص هامش حريته.
***
من هنا.. عندما كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مصطلح الخط الأحمر.. منبها القوى المتصارعة في ليبيا.. إلى أن سرت الجفرة خط أحمر.. فقد أراد وقف أعمال العنف ..
في نفس الوقت الذي حذر فيه من الاقتراب من الخط الأحمر الذي حددته مصر.
وبالفعل.. عاد المتصارعون.. والمتنازعون.. والطامعون في ثروات ليبيا.. إلى صوابهم وقرروا فيما بينهم أن الخط الأحمر الذي حددته مصر لا ينبغي المساس به سلبا أو إيجابا..
ثم..ثم.. أخذت الأمور تهدأ رويدا.. رويدا.. حتى تم توقيع اتفاق إطلاق النار الذي اعتبر خطوة أساسية في سلام ليبيا واستقرارها.. وما أعقب ذلك من تشكيل حكومة وحدة وطنية هي التي تدير البلاد حاليا.. بعد أن حصلت على ثقة مجلس النواب والذي وافق على أن يرأسها عبد الحميد الدبيبة اعتبارا من 15 مارس عام 2021.
***
بعد أن أدرك الشرق والغرب أهمية مصطلح الخط الأحمر.. سرعان ما أخذ يجوب العالم.. وها هو الرئيس الروسي بوتين على سبيل المثال وقف يعلن في خطابه عن حالة الأمة أن التعدي على المصالح الآمنة في روسيا سيكلف صاحبه ثمنا باهظا..!
ثم عاد الرئيس بوتين يوضح الأمر أكثر وأكثر قائلا إن الرد على من يتجاوز الخط الأحمر فيما يتعلق ببلادنا سيكون سريعا وقاسيا.. وإن كان يأمل ألا يفكر أحد في ذلك.. ونحن لا نريد حرق الجسور لكن إذا ظن البعض أن نوايانا الطيبة تعتبر لا مبالاة أو ضعفا فإنني أعود لأكرر ثانية إن رد روسيا سيكون غير متكافئ وسريعا وصعبا.
***
على الجانب المقابل.. كان لابد أن تعلق أمريكا على ما ذكره بوتين لاسيما وأن معظم عبارات التهديد أو التحذير موجهةإليها في عصرها الجديد عصر بايدن الذي قال إنه مازال عند عرضه بصدد عقد قمة بين الزعيمين على أرض بلد ثالث.
وهكذا.. يدورون ويلفون حول بعضهم البعض..وعندما تصبح الأجواء شديدة الحرارة يبادر كل طرف من ناحيته بالعمل على ترطيبها من جديد..!
***
وبعد أن أنهى بوتين خطابه حول الأمن القومي الروسي والخط الأحمر الذي حدده توجه إلى مكتبه في الكرملين ليصدر قرارين مهمين:
الأول: منع العاملين بالدولة من الحصول على جنسية أخرى غير الروسية .
الثاني: تصاريح الإقامة في الخارج سواء مؤقتة.. أو غير مؤقتة مرفوضة رفضا باتا.. بالنسبة لأي مواطن روسي يعمل في الحكومة أو في أجهزتها المختلفة لاسيما المتعلقة بأمن البلاد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري..!
***
هكذا أصبحت مصر تسبق الآخرين بسياساتها المتعقلة ودبلوماسيتها الرائقة.. وحرصها على أن تقيم جسور التعاون مع الجميع دون تفرقة..
وبديهي.. أن ينعكس كل ذلك على حياة الناس وعلى اقتصادهم .. حتى وعلى تعاملهم مع الفيروس المسمى كورونا..!
وها هو صندوق النقد الدولي بالفعل يقول في آخر تقاريره إن الاقتصاد المصري يخطو خطوات واعدة إلى الأمام.. بحيث أصبح يحتل المرتبة الثانية في قائمة الاقتصاديات العربية.
ونحن مع تقديرنا لصندوق النقد إلا أننا نؤكد على أنه لولا سياسة مصر الحكيمة والمتعقلة وتطبيقها برامج الإصلاح بتؤدة وواقعية.. وقناعة كاملة بين أبناء شعبها.. ما وصلت إلى هذه النتيجة المشرفة.
ولعل القائمين على أمر صندوق النقد يتذكرون جيدا.. كيف أن مصر أبدت اعتراضها على بعض بنود روشتات الإصلاح لا لمجرد الاعتراض بل لأن الحكومة التي تطبقه هي خير العالمين بخصال وطبائع مواطنيها.. وأيضا بآلامهم وآمالهم.. وبالتالي عندما تبدل بندا من البنود أو تجري عليه تغييرا أو تعديلا فلأنها واثقة مسبقا أن ما يتجه إليه بصرها هو الذي يقود إلى الهدف من أقصر طريق.
لذا.. لزم التنويه.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن السواعد المصرية تعد من أهم مصادر الدخل القومي لذا.. فإن أصحاب هذه السواعد الأشداء.. سيشقون طريقهم إلى العزيزة ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة ليسهموا في إعادة إعمارها وبذلك نرفع جميعا أصواتنا للقول انتهى عهد التسللعبر الأسلاك الشائكة على الحدود.. وهي ظاهرة مراكب الموت التي طالما جرفها الموج وعليها زهور لم تتفتح بعد من شباب مصر.
الآن الذهاب إلى ليبيا سيكون علانية ومكشوفا بالنسبة لجميع الأطراف وهذا بلا شك إحدى ثمار الإصلاح وعامل من أهم عوامل الحفاظ على الأمن القومي المصري والأمن القومي الليبي.. جنبا إلى جنب.
***
وصدقوني كم نتمنى نحن المصريين أن يمتد ما حدث في ليبيا إلى سوريا التي تمزقت أوصالها وتشتت جمعها وأصبح أبناؤها وبناتها تائهين وتائهات وسط الصحارى والوديان وداخل خيام الذل والعار..!
سوريا الشقيقة سوف تشهد بعد أيام انتخابات رئيس الجمهورية التي أعلن بشار الأسد الرئيس الحالي عن خوضها لتظهر الصحف السورية وقد حملت مانشيتات تركز على هذا الخبر الهام..!
وإن كان السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:
وهل كان هناك أدنى شك بالنسبة للسوريين وغير السوريين في عدم ترشح بشار الأسد لرئاسة الجمهورية في سوريا التي يحكمها منذ 21 عاما.. ثم..ثم.. وهل كان هناك شك في عدم حصوله على نسبة لا تقل عن 88% إن لم تكن أزيد..؟!
وكل سنة وأنتم طيبون..
***
بقيت لدينا 3 حكايات:
*الحكاية الأولى: اللقاح المضاد لفيروس كورونا.. وهل الجرعة الثانية لازمة أم يمكن التغاضي عنها..؟
الإجابة في عجالة.. طبعا لازمة ولازمة وعدم تعاطيك إياها يعرضك للخطر بل ربما للموت.
الحكاية الثانية: هل الدراما التليفزيونية أو السينمائية يجب ألا تتمشى مع المنطق..؟
الإجابة: هذه النظريات يحكمها الغرور والتسلط..
يا سادة.. إذا لم تعبر الدراما عن قضايا المجتمع بواقعية فلتذهب وعليها اللعنة..!
*الحكاية الثالثة.. هل الكرة فعلا ليس لها كبير..؟
نعم.. وألف نعم.. والدليل هزيمة النادي الأهلي أمام نادي سموحة..!
أين إذن الأباطرة وأين "المعلمين" وأين الذين لا تضل الهزيمة طريقها إليهم..؟!
يا كباتن.. كفاكم غرورا.. غرورا..!!
***
مواجهات
*خذ عهدا على نفسك من اليوم ألا تغضب من أحد.. ولا تدع أحدا يغضب منك..
أما إذا كان هناك من يصر على أن يفسد عليك صيامك فهذا شأنه وشأن كل من شارك في تربيته..!
***
*العشرة لا تهون إلا عند عديم الأصل.. المشكلة أن من لا أصل لهم باتوا كثيرين .. كثيرين.
***
*جاءت على عجل.. قائلة:
فضيلة الشيخ.. ما هي حدود العلاقة بيني وبين خطيبي خلال شهر رمضان..؟
قبل أن يجيب "مولانا" عن السؤال كان نبيل أسرع ليفاجئها بسؤال من جانبه:
بدلا من إقحام الشهر الفضيل في حياتك الخاصة.. قولي لنا كيف أمضيت ليلة أمس وأنت داخل الخيمة الرمضانية "إياها".. والدخان الأزرقيتصاعد بين كل ركن من أركانها.. وعندما أرادت الاعتراض ذهبت في بجاحة شديدة إلى صديقنا المشترك "عادل" تصور لقد جاءت بعد نصف ساعة موجهةكلامها لي:
اشكر عادل.. لقد قام بما كان ينبغي أن تقوم به..!
ولم أفهم.. ماذا تعني..ولا أعتقد أن فضيلة الشيخ سوف يسعفه عقله على استيعاب ما تقصده..
المهم لقد فسخت الخطبة صباح اليوم التالي مباشرة ولم يعد يهمني ماذا فعل عادل أو ما الذي لم أفعله أنا..
***
* من تضحي بحبها من أجل شخص لا يستحق لا تختلف كثيرا عمن يضحي بحبه في سبيل امرأة "متعددة الوجوه".
***
*دخلت عليهما وهما يؤديان صلاة الفجر جماعة وعندما أحست فاتن بوجودي أخذت تنتحب بعنف وتقول بصوت متحشرج.. التوبة لا تأتي إلا لمن أراد الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه.
***
*بيننا وبين المسجد بضع خطوات ومع ذلك حرم عليّ وعلى غيري أن نؤدي فيه صلاة التهجد.. وإلا أغلقه وزير الأوقاف بالضبة والمفتاح.
للعلم.. سيادة الوزير لنيتخذ مثل هذا الإجراء إلا بعد أن يطمئن إلى تصويره بالفيديو.
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الإمام الشافعي:
إليك إله الخلق أرفع رغبتي
وإن كنت ياذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد
فيكف وقد أغوى صفيك آدما
فلله در العارف الندب أنه
تفيض لفرط الوجد أجفانه دما
يقيم إذا ما الليل مد ظلامه
على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا إذا ما كان في ذكر به
وفي ما سواه في الورى كان أعجما
ويذكر أياما مضت من شبابه
وما كان فيها بالجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره
أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
***
و..و..وشكرا