مقال سمير رجب "غدا مساء جديد"بجريدة المساء

بتاريخ: 25 أبريل 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*سورة الكهف التي تضيء بين الجمعتين .. قرأناها في المنازل استجابة لقواعد التباعد الاجتماعي.. وباقي الإجراءات الاحترازية

*التجارب تؤكد..النصر يجلبنصرا *وحماية الوطن.. تستلزم تكاتف وتلاحم كل أبنائهوأيضا.. صد عدوان كورونا

سورة الكهف تضفي على من يقرأها يوم الجمعة شعورا بالطمأنينة.. وبالسلام النفسي.. وبالإيمان الزائد بالله ورسوله الكريم الذي قال "من قرأ سورة الكهفيوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".

من هنا.. فقد اعتاد معظم المسلمين على قراءة هذه السورة الكريمة كل يوم جمعة سواء في المساجد.. أو داخل بيوتهم أو حتى في السيارة.. أو القطار.. أو الطائرة.. المهم.. ألا يحول دون هذه القراءة حائل.

*** 

ولقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يصادف يوم الجمعة الماضي ذكرى الاحتفالبيوم العاشر من رمضان وهو اليوم الذي حققت فيه مصر نصرا مؤزرا على كل من تصور أو توهم أو اعتقد خطأ أنه صاحب القوة الأوحد التي لا تهزم..!

ولأن الظروف الاضطرارية السائدة الآن بسبب فيروس كورونا لا سامحه الله تمنع التجمعات داخل المساجد أو حتى المنازل فقد آثرنا نحن مجموعة الأصدقاء أن يقرأ كل منا سورة الكهف في منزله.. وقد اتجه بقلبه إلى الله سبحانه وتعالى شاكرا له ما وهبنا من انتصار فائق بعد هزيمة أذلت أعناقنا على مدى ست سنوات من الزمان.. 

وحتى نذكر بعضنا البعض بأهمية الانتصار في هذه الحياة على الأعداء لابد أن نسترجع أحداث غزوة بدر التي دارت رحاها يوم السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأعدائه من قريش -وقد كانت معركة غير متكافئة بكل المقاييس- حيث لم يزد عدد المسلمين على 310 رجال مقابل ألف ممن ملأوا الدنيا صياحا بأن النصر حليفهم.. فإذا تأتي الرياح بما لا تشتهي سفنهم .. فقد أنزل الله سبحانه وتعالى الملائكة لتقاتل مع أتباع الرسول الكريم وليلقي في قلوب أعدائهم الرعب وذلك تصديقا لقوله تعالى في سورة الأنفال.. بسم الله الرحمن الرحيم :" إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعبفاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".

صدق الله العظيم.

*** 

وأمس حينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لرجال القوات المسلحة أنهم امتداد لجيل أكتوبر العظيم.. فذلك أبلغ دلالة على أن النصر يجلب نصرا.. وأن المسئولية متصلة الحلقات.. وأن الذود عن أرض الوطن- أي وطن- يستلزم تكاتف وتلاحم أبنائه.. والوقوف صفا واحدا ضد أية محاولات لزعزعة أمنه واستقراره.. ليبقى دائما وأبدا رافعا رايات العزة والكرامة.. والإباء والشمم.. 

*** 

على الجانب المقابل فإن من أهم دواعي المسئولية أيضا ونحن نعيش تلك الظروف القاهرة ضرورة مراعاة الإجراءات الاحترازية.. وبالتالي لم تمنع احتفالاتنا بذكرى نصر أكتوبر من الحفاظ على كافة تلك الإجراءاتضد فيروس كورونا الذي نجد أن الواجب يحتم علينا محاصرته من كافة الاتجاهات ومختلف الزوايا حتى نلحق به الهزيمة المؤكدة قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

إن حماية الأمن القومي تتطلب ترسيخ دعائمه أولا بأول واستعراض تجارب الماضي استلهاما لروح النصر المبين مع العمل كفريق واحد على صد العدوان سواء أكان عدوانا بشريا أو متمثلا في "فيروس" .

*** 

و..و..وشكرا

***