*زيارة محبة ومودة.. على مائدة إفطار في شهر رمضان
*الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد.. وتأكيدات مستمرة على عمق العلاقات.. واتفاق الرؤى حول مختلف القضايا
*سفير الإمارات في القاهرة: أنا واحد منكم.. أمارس عملي الدبلوماسي في ظل مشاعر إنسانية رائقة
يظل التاريخ شاهدا حيا ومحايدا على سياسة مصر التي تقوم على مبادئ ثابتة.. وقواعد لا تتغير ولا تتبدل.. لأنها مبادئ ترتكز ضمن ما ترتكز على مقومات الحق والخير.. والسلام ليس بالنسبة لشعب مصر فقط.. بل لشعوب العالم أجمع.
من هنا.. عندما أشار الرئيس في كلمته للأمة أمس بمناسبة ذكرى تحرير سيناء إلى أن الحرب لم تكن أبدا غاية بالنسبة لمصر.. بل كان السلام الهدف الأسمى والغاية الكبرى فقد جاءت كلمات الرئيس بمثابة رسالة جديدة لكل من يهمه الأمر سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي خلال تلك الظروف الاستثنائية التي تحاول فرض نفسها فرضا وذلك لكي يكون الجميع على بينة من توجهات مصر.. ومن نواياها الصادقة والأمينة إزاء القضايا والأزمات التي يحاول البعض استغلالها لتحقيق مصالح ذاتية.. أو رغبات خاصة.. وهو الأمر الذي تسمو مصر فوق التواءاته وتفرعاته استنادا إلى نفس المبادئ وذات الأسس التي تستهدف المصالح العامة لمختلف الشعوب والمجتمعات.
***
ولعل الزيارة السريعة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية.. ولقائه بالرئيس السيسي تدخل في ذات الإطار.. إطار التفاهم المتبادل.. والتنسيق الكامل بين البلدين.. وهذا ما عبر عنه الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد من خلال تصريحاتهما الواضحة والصريحة.. والمتناسقة إزاء ما يجري في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والتي من بينها سد النهضة الإثيوبي والتي عكست المناقشات بشأنه حسب تعبير المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية تفاهما متبادلا بين الجانبين.
وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة.. وهي أن المفاوضات التي تجري على مائدة إفطار في شهر رمضان المبارك.. تعكس عادة مناخا روحيا يزيد من مشاعر المودة وروابط الإخاء والمحبة.. فما بالنا والعلاقة بين مصر ودولة الإمارات تاريخية تؤكد دوما على عمق التحالف الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
***
في النهاية تبقى كلمة:
يوم الجمعة الماضي التقيت ود.حمد سعيد الشامسي سفير الإمارات في القاهرة وهو سفير والحق يقال يتمتع بخلق طيب وأصالة عربية ثم الأهم والأهم.. محبته الزائدة للمصريين.. وقد كان هذا اللقاء بيني وبين السفير قبل وصول الشيخ محمد بن زايد بساعات قليلة.. وبديهي أن أسأله عن تطور العلاقات بين مصر وبلاده .. فأجاب في حماس:
إنها علاقات تزدهر يوما بعد يوم.. وتتطور إلى الأفضل مع طلعة كل صباح.. إنني أحسد نفسي على وجودي بينكم ويكفي أنني لم أشعر أبدا أنني أمارس مهمة رسمية فقط.. بل أعيش كواحد منكم .. حياتي حياتكم.. وآمالي وطموحاتي هي نفس آمال وطموحات كل مواطن مصري يعيش فوق أرض هذا البلد الغالي العزيز على قلبي وعقلي معا.
وطبعا.. لم يكن هناك أفضل من تلك الكلمات التي جاءت على لسان السفير الهمام حمد الشامسي.. قبل أن يعلن رسميا عن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر ولقائه بالرئيس السيسي.
***
و..و..وشكرا
***