مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 08 مايو 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*نعم أرض الله واسعة.. لكن لمن..؟!

*حتى القرآن الكريم.. لم يسلم من نواياهم الخبيثة وتآمرهم المقيت

*شيخ الأزهر كشفهم.. وهم مصرون على السير في طريق الضلال

*الله سبحانه وتعالى حث المسلمين على التعارف والتعاون لا على التآمر وسفك الدماء

*سؤالان بريئان لحكام إثيوبيا:

هل أنتم جادون بحق فيما تقولون..؟

هل حسبتم نتائج ما يمكن أن تقوموا به من مغامرات..؟!

*مصر تمارس سياسة ضبط النفس إلى أقصى مدى

*الأفارقة.. هم أهلنا وأصحابنا ولا نضمر لهمشرا

*ماذا بعد ليلة القدر.. وقدوم عيد الفطر..؟

*عفوا وزارة التنمية المحلية:

الكلام سهل.. المهم التطبيق!

*قلبي مع محمد حلاوة.. حرام تضيّع فلوسك.. يا رجل فيما لا يفيد!

*هل تذكر يوم أن أوصاني والدك بك خيرا..؟!

الله سبحانه وتعالى حينما قال في كتابه العزيز:" ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها".. فقد أراد أن يحميهم من ويلات القتال بين بعضهم البعض.. في نفس الوقت الذي يشجعهم على الانضمام إلى مجتمعات أخرى يسهمون في بنائها.. وترسيخ دعائم نهضتها.. وبالتالي فإنه سبحانه وتعالى الذي يدعو للسلم.. والسلام.. يحذر من سفك الدماء.. ومن خوض حروب النزاعات والصراعات..

من هنا.. عندما تجيء جماعات الإرهاب لتفسر كلام الله تفسيرا يتماشى مع أهوائهم وأغراضهم الخبيثة فإنهم يرتكبون بذلك أبشع الجرائم.. وضد من..؟! ضد خالق السموات والأرض.. والناس أجمعين..!

ولقد أحسن د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر عندما أعلن صراحة أن دعوة المتطرفين للشبان للهجرة من بلادهم والانضمام إلى جماعات الإرهاب المسلحة.. إنما هو ضلال وجهل بالدين وشريعته السمحاء..!

لكن للأسف.. كل هؤلاء المضللين.. الكاذبين والمتاجرين بتعاليم الدين.. لا يعنيهم شيء في هذه الحياة.. سوى أن يعيثوا في الأرض فسادا وفي أن يفرضوا آراءهم على الآخرين بالعنف والترويج للباطل بشتى الأساليب ومختلف الوسائل.

وها هم.. من كانوا يطلقون على أنفسهم صفة إعلاميين عندما ضاقت بهم الدنيا في بعض البلاد التي سبق أن هاجروا إليها.. يجيئون الآن ليقولوا بأن أرض الله واسعة وإنهم سيحاولون أن يجدوا لأنفسهم منابر إعلامية في كندا أو أمريكا أو بريطانيا .. أو..أو.. 

ولكن هؤلاء بكل المقاييس متفائلون أكثر مما ينبغي فلا أمريكا ولا كندا ولا أي دولة من دول أوروبا.. لديها استعداد لأن تفتح لهم أجواءها وفضاءها لكي يسبوا بلادهم ويتهموها باتهامات لا تمت للحقيقة بصلة..!

هؤلاء يجب أن يدركوا من الآن أنهم أصبحوا مجرد أوراق محروقة غير قابلة للاشتعال مرة أخرى فضلا عن أنها لا تساوي شيئا في عالم صناديق المهملات.. والأيام بيننا..!!

الأهم.. والأهم.. فإن هؤلاء الذين تحالفوا مع شياطين الإنس والجن وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أبواقا للبهتان والخبائث لم يكونوا يوما ساسة أو إعلاميين أو اقتصاديين.. أو حتى مدرسي ألعاب رياضية في أصغر مدرسة.

والآن لعلهم أدركوا قيمتهم الحقيقية في سوق الكذب والخداع والرياء..وأرجو أن يستفيدوا من دروس الماضي لاسيما وأن الحبال التي تربطهم بعالم الواقع.. قد تمزقت وأصبحت بين قاب قوسين أو أدنى من الاختفاء من الحياة كلها.. ومع ذلك فإن مثل تلك النماذج الغريبة والشاذة أصبحت صورة مكررة وممسوخة وتشهدها بعض المجتمعات التي أراد أبناؤها الخروج بها من ضيق الأفق إلى سعة الفكر فإذا بهم يصطدمون بعقول بالية ونفوس أكل عليها الدهر وشرب.. وأسوق مثلا على ذلك بهذا النظام الحاكم في إثيوبيا الذي أرى أنه يمارس حكما إرهابيا متطرفا لا يختلف عما تمارسه جماعات التكفير والتحريض ضد كل ما هو حق وعدل ولعلها مناسبة.. أن أوجه للقائمين على الأمور في إثيوبيا سؤالين بريئين:

*الأول: هل أنتم جادون بحق فيما ترددونه من كلام وتصريحات حول سد النهضة.. وتأكيدكم على سيركم في طريق "أحادي" لا يشارككم فيه أي من أصحاب المصلحة الحقيقية.. واللي يحصل يحصل..؟

أنا شخصيا أحسب أن أي سياسي أو أي جماعة حكم تصدر مثل هذه التصريحات يستحيل أن تكون حريصة على مصالح شعبها لأسباب عديدة أولها أن فرض الأمر الواقع بالجبر والإرهاب.. قد انتهى عصره إلى غير رجعة أيضا أي محاولة لإغلاق الأبواب هي محاولة محكوم عليها بالفشل مسبقا لأن المجتمعات الآن قائمة على أساسالتعاون المشترك.. وتبادل الخبرات ومبادلة المصالح.. والدولة أي دولة- إذا لم تدرك كل ذلك..!! فهي تزج بشعبها في آتون النيران دونما ذنب جناه..!!

*** 

الثاني: إذا افترضنا أنكم جادون إما بواقع الغرور أو الثقة الزائدة في النفس.. أو انعدام الخبرة..أو..أو..فهل حسبتم نتيجة ما يمكن أن تقوموا به من مغامرة..؟!

بتوضيح أكثر..نفترض وأن تفكيركم أو غروركم أو تخيلاتكم الزائدةوالخارجة عن أطر عقولكم.. كل تلك العناصر دفعتكم إلى تنفيذ ما ترددونه من تهديدات أو من كلام ساذج مستفز.. هل وضعتم في اعتباركم كيف ستتعاملون مع ردود الفعل..؟!

يعني.. هل تتصورون أن كلا من مصر والسودانسوف تستقبل إجراءاتكم ببساطة وكأنهما تقولان لكم.. هذا خدنا الأيسر نديره لكم بعد أن ضربتم خدنا الأيمن..؟!

والله.. والله.. لو كنتم تتخيلون ذلك.. فإنكم ترتكبون أكبر جريمة في حق أنفسكم.. وحق شعبكم.. وحق بلدكم..

*** 

على الجانب المقابل فإن مصر وبديهي ليس ذلك غريبا عليها تمارس سياسة ضبط النفس إلى أقصى مدى..!

كافة التصريحات التي تصدر عنها.. تصريحات تدعو لترطيب الأجواء وليس العكس.. وتحض على ترميم الجسور وليس تحطيمها.. وترسخ رايات الود والمحبة.. وليس إثارة مشاعر الغضب والكراهية..!

وتأكدوا أن مصر لا تفعل ذلك من فراغ.. أو كنوع من أنواع التمثيل السياسي..

أبدا.. مصر دائما وأبدا تعتز بإفريقيتها ولم تتنكر لهويتها ولم تعاير ولم تمن ولم.. ولم.

والأكثر والأكثر أنها دائما تكرر وتكرر أنها لا تضمر أبدا شرا في أعماقها تجاه شعوب القارة السمراء الصديقة..

عموما لقد أوضحنا الحقيقة ونأمل أن تنتهي أزمة سد النهضة على خير وإن كان الذي سيفعل الخير في هذا الصدد هم الأخوة الإثيوبيون.. وليس غيرهم..!!

*** 

والآن.. فلنحمد الله سبحانه وتعالى على أن شهر رمضان أوشك على الرحيل ونحن جميعا متحابون متآزرون متلاحمون..

ويكفي أن كلا منا قد استشعر أنه قد لحق بليلة القدر فصلينا ودعونا ورفعنا أكفنا للسماء طالبين العفو والمغفرة.

أيضا ها هو عيد الفطر يحل علينا ونستعد لاستقباله بنفس مشاعر الصدق والوفاء والمودة المتبادلة.

وأيضا تعاملنا مع هذا الفيروس المسمى كورونا.. بشجاعة وصبر وتعقل وفهم وإيمان رغم بعض التجاوزات التي لم تخلف والحمد لله ما يمكن أن يضرنا أو يضر أبناءنا وآباءنا.

نحن يا سادة في شتى بقاع الأرض نعتزبوحدتنا ونزهو بتكاتفنا وتلاحمنا وكلها شعاعات ضوء ورأس مال لا ينفد أبدا وكيف ينفد.. وكلنا أصحابه وكلنا مطالبون بالحفاظ عليه.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما تصدره وزارة التنمية المحلية من تصريحات حول الإجراءات الاحترازية التي ينبغي اتباعها حلالفترة الأعياد فإني أرجو أن تتحول من صورة نظرية إلى أحسن أشكال التطبيق..!!

يعني.. الكلام سهل وإطلاق التحذيرات أسهل.. المهم..المهم.. أن تختفي الشيشة وأن يتم الالتزام بالمواعيد المقررة وأن يستشعر كل الناس أن القانون بالفعل قانون.. ولا أحد فوق رأسه ريشة.

وعموما.. ها هو الامتحان على الأبواب ونأمل أن تحقق فيه وزارة التنمية أعلى معدلات النجاح..!

وإنا لمنتظرون..!

*** 

أخيرا.. لا أخفي عليكم أني لم أستطع إنهاء هذا المقال دون توجيه نصيحةلرجل أعمال ناجح.. محترم ومؤدب اسمه محمد حلاوة..!

نصيحتي له: ألا يبعثر أمواله في مشروعات فاشلة..!

نعم.. الظروف الإنسانية أحيانا تحكم.. والعلاقات العائلية تتطلب الدعم الدائم.. لكن إذا أتت النتائج بخسائر بالملايين.. وأعتقد أن هذا لم يكن يرضى به الوالد العصامي المناضل.. المهندس نبيل حلاوة الذي شغل يوما منصب رئيس هيئة النقل العام ثم محافظ كفر الشيخ .. ولعل الابن محمد يذكر أن الأب الراحل جاءني ذات مرة لأتدخل وأشاركه النصيحة.. أي نصيحته إليك..!

ويومها بذلنا المستحيل حتى مرت الأزمة بسلام.. وأرجو..أرجو ألا تتكرر بصورة أو بأخرى أو بسيناريو مثل ذات السيناريو منذ أكثر من ربع قرن من الزمان..!

*** 

        مواجهات

*كلما تدلت من السماء ثريات النور شعر الإنسان بدفء الزمان والمكان.. 

*** 

*من أروع العبارات التي تتميز برنين خاص داخل الآذان:

قوموا إلى صلاتكم.. يرحمكم الله. 

يا سلام.. الله أكبر.

*** 

*كنت أتمنى أن أمضي يومين أو أكثر من شهر رمضان في بيتي الريفي بقرية شنشور... لكن ما أن أستعد لحزم حقيبتي حتى أفاجأ بابن أخي"طارق" يحذرني من عدوى كورونا.. فأخير نفسي بين الوقوع في براثن الفيروس.. أو الحيلولة بينه بين التمكن مني.. وعلى الفور أبادر بتنفيذ نصائح د.محمد عوض تاج الدين.

*** 

*زمان.. كان العذر الذي يلجأ إليه المتأخرون عن مواعيدهم مع الغير ينحصر في تعطيل السيارة أو مرض الأم أو الأب.. الآن.. أصبح كورونا هو الشماعة التي نعلق عليها كل الأخطاء.. وكل التجاوزات.. وكل الآهات..!

معلش.. سيأتي عليك يوم ولن يتذكرك أحد..!

***  

*جاءني أحد أقاربي ليعلن إصراره على إقامة حفل زفافه خامس أيام العيد..!

سألته: كيف.. وهناك إجراءات احترازية أهمها التباعد الاجتماعي..؟!

رد عليَّ في بجاحة.. التباعد الاجتماعي وليس الإنساني.. ثم إني لا أريد أن أخلف وعدي لخطيبتي حتى ولو كان الثمن حياتي..!!

طبعا.. كله كلامxكلام!

*** 

* لا تصدق المرأة التي تقول لك "احكي" كل تفاصيل حياتك قبل أن تعرفني وبعد أن عرفتني وأنا أعاهدك بأن "سرك في بئر عميق.. عميق"..!

تأكد في أول أزمة عاطفية ستعدد لك كل شرورك.. وكيف أنك كنت ومازلت ذئب الذئاب..!

*** 

*أيضا.. من تقول لك رسمت كل ملامحك علىكل أوراقي.. تأكد أنها كبيرة منافقات هذا الزمان..!

*** 

*فرق كبير بين امرأة نشأت وتربت على بذل التضحيات.. وامرأة تخصصت في أداء دور الضحية.

فالتضحية هنا.. تختلف تماما عن الضحية هناك.

*** 

*ثم نأتي إلى مسك الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة سلمى الحسن:

أنا لست مثل جميع النساء

وحبي ليس كباقي النساء

أنا إن هويت فبركان عشق

ونار تلظى وبون فضاء

وإشراق صبح وليلات دفء

ونيران صيف وبرد شتاء

أنا إن عشقت فلست أبالي

ولست أداري كما الضعفاء

وحبي قوي شقي جريء

يدمر يسقط مثل القضاء

وحبي شعر وزهر وورد

ولوح وروح ونور مضاء

تداري النساء إذا ما عشقن

وتبلغن في الكذب حد الغباء

وكيف يخبا غرام تخبا

وللعين يبدو بدون عناء

*** 

و..و..وشكرا