*معارك النيل.. أثبتت شجاعة المصريين منذ1974عاما
*لأول مرة صواريخ جيشنا تدك حصون الرومان وتكبدهم خسائر فادحة
*الآن وتأكيدا لكلام الرئيس:
نعم.. قد يساورنا القلق.. لكننا بحق مطمئنون إلى أن أمننا المائي لا يقدر أحد على المساس به
*القائد الذي قضى على أسطورة الإرهاب لن يستعصي عليه حل أزمة سد النهضة!
*ثلاثة في ملعب واحد.. كورونا.. المنظمة العالمية..تجار اللقاح
*البنوك تحولت إلى المجمعاتالاستهلاكية أيام زمان!
*الطوابير ممتدة لمسافات طويلة مما لا يتمشى مع عصر التكنولوجيا
*الشاعر الذي تنبأ بمصير القدس منذ أكثر من 60 عاما ماذا عن موقف مهاجميه الآن.. والأقصى يغرق في دماء الرجال والنساءوالأطفال؟
*انتصرت دراما.. الوطنية والقيم والأخلاق على عمليات القص واللزق الهزيلة والخادعة..
اسمحوا لي أن أبدأ تقرير اليوم بسؤال افتراضي بل إنه في نفس الوقت يتسم بالواقعية..
السؤال يقول: تُرى لو أن مصر لم يكن بها نهر النيل أو أن نهر النيل جاء وعاش وتدفقت مياهه دون أن يعرف بلدا اسمها مصر..
أقول تُرى لو كان ذلك كذلك هل كان هذا الاسم الغالي يتردد ويدوي في الآفاق كما هو الحال مع تلك الأم الحانية الرءوم..؟!
بالطبع لا وألف لا.
من هنا.. فإن ثمة ارتباطا شرطيا بين هذا النيل الخالد الذي لن تنقطعمياهه أبدا حتى يرث الله الأرض وما عليها وبين هذا البلد الذي لم يهبه الخالق نهر النيل فحسب بل اختاره من بين بلاد العالمين ليكون مهبطا للرسالات السماوية وأن يتجلى فيه سبحانه وتعالى لنبيه موسى مخاطبا إياه لأول مرة في تاريخ البشرية.
لذا كان طبيعيا أن تثير مصر حسد الحاسدين منذ قديم الأزل وأنتصبح مطمعا للمقامرين والمغامرين والذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم لكن نظرا لصلابة شعبها وقدره أبنائه على التلاحم والتكاتف في ظل أصعب الظروف فقد تمكنت من تحقيق الانتصارات على الأعداء يوما بعد يوم وجيلا بعد جيل.
ويكفي أن نمعن التأمل في ما أسمته سجلات التاريخ معركة النيل وهي المعركة التي دارت رحاها عام 47 قبل الميلاد بين الجيوش المصرية المتحالفة مع نظيرتها اليونانية بقيادة كليوباتراويوليوس قيصر مع جيوش الملك بطليموس الثالث عشر والذي انقلب بسفينته فى مياه النيل ومات غرقا ليصبح هذا النهر العظيم شاهدا على شجاعة وبسالة المصريين والذين أثبتوا أن 22 ألف مقاتل يعادلون مئه ألف ممن لدى الأعداء رغم أن دفاتر الأحوال الرسمية تقول إن العدد بين الطرفين المتحاربين كان متساويا..!
لا يُهم..
المهم الجرأة.. والقوة.. والقدرة وتلك كلها عناصر يتحلى بها جيش مصر منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.. فيكفينا أن العالم لم يكن يسمع شيئا عن الصواريخ الموجهة من الأرض للأرض أو من الأرض للجو أو من الأرض للنهر والبحر حتى فوجئت الدنيا بأسرها بصواريخ الجيش المصري وهي تنطلق عبر نهر النيل لتدكحصون الرومان قبل سفنهم ووقتها أصبحتمصر والمصريون ونيلها وبحرها حديث الشرق والغرب.
***
والآن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي كلاما جذب كعادته انتباه المصريين في الداخل واهتمام شعوب وحكومات كثيرة ليست في إفريقيا فحسب على أساس أن الأزمة القائمة حاليا بين دولتين تنتميان للقارة السمراء بل في أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها وغيرها.
لقد قال الرئيس ضمن ما قال إنه يقدر مشاعر القلق التي تعتري المصريين لكنه في نفس الوقت يؤكد لهم أن مسار التفاوض يحتاج الصبر والتأني ناصحا إياهم بألا يستعجلوا النتائج كما يجب أن يثقوا في الله وفي بلدهم وفي قدراتها.
وغني عن البيان أن المصريين لا يثقون في بلدهم وفي قدراتها فحسب بل أيضا يؤمنونبحكمة وحنكة القائد الذي حمل رأسه فوق كتفيه لينقذ البلاد من ألعن وأقسى وأردأ فيروسات البشر وأعني بهم جماعة الإخوان الإرهابية الذين تصوروا أنهم سيجثمون على صدور المصريين أبد الدهر فإذا بالرجل المقدام يطيح بكل آمالهم ويبدد تطلعاتهم وأطماعهم ويعيد بناء وطنه مع كل أبناء هذا الوطن على أسس جديدة ومتينة وقوية وطاهرة ونظيفة.
على الجانب المقابل من ينكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي انفرد من بين ما انفرد على مستوى العالم بشن حرب عاتية ضد الإرهاب
والإرهابيين أسفرت عن هزيمتهم شر هزيمة أو اقتراب هزيمتهم.
لقد قدم المصريون أغلى التضحيات في سبيل تحرير البلاد من هؤلاء الضالين المكذبين فكان نصيبهم النصر وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار و..و.. النهضة.
هكذا.. فإن الثقة متبادلة بين الدولة ورأسها وبين جميع فئات المجتمع وهي ثقة كفيلة –بحق- بحماية نهر النيل بمياهه وشواطئه وخيراته الغزيرة والوقوف-كالعادة- صفا واحدا أمام كل من تسول له نفسه المساس بهذا النهر أو الاقتراب من ذرة رمال واحدة من أرض هذا البلد.
***
ومن بين الأسئلة التي يطرحها هذا التقرير.. ما يتعلق بتطورات فيروس كورونا الذي مازال يقلب العالم رأسا على عقب.. والذي ظل حتى الآن لغزا غامضا رغم كثرة الأزمات التي تجري بشأنه وتعددها..
وحتى الآن يمكن القول إن الملعب الطبي وأيضا السياسي أصبح يضمثلاثة أطراف أساسية.. الطرف الأول الفيروس في حد ذاته.. والطرف الثاني منظمة الصحة العالمية.. أما الطرف الثالث فهو الذي يمثل تجار اللقاح..!
بالنسبة للفيروس فها هو يصول ويجول وسط إجراءات احترازية تضيق وتتسع أحيانا أخرى.. لكن في جميع الأحوال فالتجارب تؤكد أن تداعياته تثير القلق والحيرة.. ثم..ثم.. نـأتي إلى منظمة الصحة العالمية التي لا يعرف أحد حتى الآن هل هي منظمة علمية بحق تركز جل هدفها على صيانة صحة الإنسان وتحديد وسائل علاجه واكتشاف الأمصال التي من شأنها التخفيف من وطأة الوباء الذي يظهر فجأة ثم سرعان ما ينتشر انتشار النار في الهشيم..
أمريكا في عصر الرئيس كارتر طالما اتهمت هذه المنظمة بالغش والخداع وعدم الحيادية والخضوع لإمرة من يدفع أكثر.. وربما تكون اتهامات الرئيس كارتر وضحت جلية من خلال مواقف المنظمة التي تساند أحيانا مصلا أمريكيا ثم سرعان ما تدخل معه في حلبة المنافسة مصلا روسيا أو بريطانيا أو حتى صينيا.
ويحدث.. أو قد حدث فعلا.. أن تأتي المنظمة لتصدر فجأة بيانا تحذيريا مشوبا بغياماتالتشاؤم.. وبعد يومين أو ثلاثة تتحول تلك الغيامات السوداء إلى شعاعات ناصعة البياض..!
لماذا هذا التحول المفاجئ..؟
الله وحده أعلم.. وبعده المنظمة الدولية..!
ثم..ثم.. بعد هذينالطرفين الأساسيين.. يشهد الملعب طرفا ثالثا وأصيلا يتسم بالنفوذ المالي والسياسي والمعنوي والذي يتمثل في تجار اللقاح.. سواء أكانوا شركاء أو أفرادا.. أو جماعات من السماسرة.. وهؤلاء لا يهمهم سوى تحقيق أكبر قدر من الأرباح وبعد ذلك يحيا من يحيا.. ويموت من يموت..!
***
والآن أحسب أن من حقنا مناقشة بعض أوضاعنا الداخلية التي نقر ونعترف بأنها تتطور يوما بعد يوم إلى الأفضل والأحدث في شتى المجالات.
من هنا.. فعندما نتعرض إلى ظاهرة نرى أنها غير طبيعية فالهدف أولا وأخيرا ينحصر في تحويل مقومات هذه الظاهرة من السلبية إلى الإيجابية.
مثلا تلك الطوابير الطويلة التي تقف أمام فروع البنوك في كافة بقاع مصر.. هل تتفق مع تكنولوجيا العصر والتي أصبحت عاملا أساسيا من عوامل تعامل البنوك مع عملائها..؟!
الإجابة بالنفي طبعا.. لأن هذه الطوابير أصبحت تذكرنا بمثيلاتها خلال مرحلة الستينيات والسبعينيات عندما يقف الناس مكدسين أمام مقار المجمعات الاستهلاكية من أجل أن يحصل الواحد منهم على دجاجة أو كيلو لحم.. أو زجاجة زيت أو كيلو سكر..!
الحمد لله.. اختفت الظاهرة الكريهة لكن هل من المعقول أن تعودبصورة أخرى أو بشكل آخر..؟
العاملون بالبنوك أنفسهم يرون أنهم حتى الآن لم يستفيدوا من النقلة التكنولوجية الحضارية نظرا لإصرار هذه البنوك على تقديس المركزية والتمسك بتلابيبها إلى أقصى مدى.. فضلا عن قرارات بعينها يستحيل أن تتلاءم مع قدرة التقدم كأن تجمد حسابات العميل الذي يريد استعادة شهادة استثمار اشتراها بحر ماله لمدة 45 يوما أو أكثر حتى يطمئن إلى أنها محررة من الديون أو أية متعلقات أخرى..!
بالذمة هل هذا كلام..؟!
أين شبكة الإنترنت التي يفترض أنها تربط بين من يعيشون في أسوانبنظرائهم الذين يسترخون على شاطئ من شواطئ الساحل الشمالي..؟
للأسف.. لو كان ذلك يحدث لاختفت الظاهرةبل ما ظهرت أصلا..!
***
والآن.. دعونا.. نتوقف أمام قضية من أهم وأدق قضايانا العربية والإسلامية وهي قضية القدس التي تصر إسرائيل على التهام البقية الباقية من أراضيها بل تستعد لاختطاف المسجد الأقصى..
من نحو ستين عاما كتب الشاعر نزار قباني قصيدة عن القدس قال فيها:
يا قدس.. يا منارة الشرائع..
يا طفلة جميلة محروقة الأصابع
حزينة عيناك يا مدينة البتول
يا واحة ظليلة مر بها الرسول
حزينة حجارة الشوارع
حزينة مآذن الجوامع
أيامها شنوا هجوما ضاريا ضد نزار قباني متهمين إياه بإثارة المشاعر ونشر نوازع الإحباط بين الجماهير..!!
والآن.. وبعد كل ما يجري.. ألم يكن نزار محقا في كل ما قال..؟!
***
أخيرا.. ها هي مسلسلات رمضان تنتهي بانتهاء الشهر الكريم.. وبانتهائها كلمة حق ينبغي أن تدوي في الأعماق..!
حكاية الجمهور.. "عاوز كده".. أصبحت عبارة قديمة ومستفزة ولا تستند إلى حقيقة واحدة .. والدليل أن المسلسلات التي لاقت نجاحا هذا العام هي مسلسلات الوطنية والقيم والأخلاق التي تضم أحلى وأروع مشاعر التضحية والفداء والإباء والشجاعة بلا حدود... بينما المسلسلات إياها أي مسلسلات العري والإباحية والمخدرات والألفاظ السوقية تراجعت للوراء كثيرا وكثيرا..!
فعلا.. المشاهد عاوز كده..
وكل سنة وأنتم طيبون.
***
و..و..وشكرا