الأشياء وتناقضاتها ..
دوامة لا تنتهى ...سامحكم الله !!
ترُى من تقع عليه المسئولية الأكبر ..؟؟
الاعلام .. أم الجهاز التنفيذى برمته من أول رئيس الوزراء .. حتى أصغر موظف فى أى وزارة أوهيئة
أو مصلحة أو شركة أو حى أو قسم شرطة ...؟؟
دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف بأن الاعلام الاَن أصبح يتكلم أكثر مما ينصت ..بينما العلم يقول لولا الانصات المتعمق والعاقل .. ما كان الحديث الجيد ..!!
زمان ... كان المندوب الصحفى ـ على سبيل المثال ـ يذهب الى مصدر أخباره يوميا ..
ومن يتخلف عن التواجد مره يتعرض للمساءلة والحساب ..!!
من خلال اللقاءات المتكررة بين الطرفين .. تأتى الأخبار الدقيقة والموثقة والصادقة ..!!
أما الحوارات التليفونية والهرولة خلف شبكة النت اياها .. فهاهى لم تسفر الا عن التخبط والسيولة الخبرية وعدم المتابعة الجادة ...ثم وهذا هو الأهم ..الكذب ..!!
ماذا كانت النتيجة ..؟؟
ببساطة شديدة .. اذا اكتشف المصدر أن ما جرى الحوار التليفونى بشأنه أحداث دويا .. سرعان ما يبادر بالتنصل مما قال .. حتى ولو كان صوته مسجلا .. ففى معظم الأحوال ينكر أن هذا صوته .. بل دخلت عليه تعديلات وتشويهات الكترونية .. وما الى ذلك..!!
أما اذا أسقط فى يد المصدر .. فليس أمامه سوى أن يقول الشيئ ونقيضه فى اَن واحد ..!!
●●●
دعونا نسرد بعض الوقائع التى دارت أحداثها خلال الأيام المضاية فقط :
● طلع علينا من طلع ليقول .. ان أحجار الهرم الأكبر قد تمت سرقتها وبيعها بأبخس الأسعار وذلك يعنى أننا نفرط فى بجاحة وعدم وفاء لتاريخنا وتراثنا ولهذا الملك العظيم خوفو ..!!!
.... و.....ويصمت وزير الأثار ولايعلق .. الا أن يكتشف فجأة أن الحكاية " بايخة " .. ولا تليق ..فلا يجد أمامه سوى أن يحرر بلاغا ضد المصور الذى التقط لوحات جريمة السرقة والبيع بحجة أنه دخل منطقة الهرم خلسة ..!! بالذمة .. هل هذا كلام ...؟؟
● الواقعة الثانية ...حكاية تأجير ادارة السكة الحديد الى شركة أجنبية فتارة يقول الوزير المختص ان هذا ضرب من ضروب المستحيلات وتارة أخرى يعترف بأن السيل قد بلغ الذبى بعد تكرار الحوادث وبعد عجزنا عن مواجهة ظاهرة التزويغ
داخل القطارات .....وعن ........وعن ..!!
طبعا دون أن يسأل نفسه أولا .. عن التعاقدات التى أجرتها الهيئة مع جهات محلية وأجنبية بما فيها
" القطار الصينى " الذى ملأوا الدنيا صياحا بشأنه وكيف أنه يسابق الصوت فى سرعته ...!!
ما علينا .. فليس ذلك هو بيت القصيد ..!!
● ثم ....ثم تأتى الطامة الكبرى " بحقن العمى " .. التى أضاعت عيون أحبائنا واخواتنا وأمهاتنا وأبنائنا ..وتتعدد ظواهر التخبط من شتى الجوانب والفروع والزوايا ..!!
● الحقنة غير مصرح بها دوليا ... لكنها موجودة فى مستشفيانتا
● لا .. لقد دخلت دون أن ندرى .. وما كان ينبغى أن تدخل ..!!
● نعم موجودة .. لكنها لا تستخدم فى حقن العين .. انما فى أجزاء أخرى من الجسد ..!!
وهكذا يبدو الوزير .. كالتائه فى الزفة .. ويظهر المحافظ فى صورة عابر السبيل الغلبان المسكين ويردد مثلما تردد خالتى قائلا : حسبى الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب ..؟؟
وفجأة يتفتق ذهنه .. عن نقل المصابين الى مستشفى دار الشفاء بالقاهرة وصرف 500 جنيه تعويضا لكل منهم..!!
تصورا ... هذه العين معجزة الله سبحانه وتعالى مثل أشياء كثيره خلقها فهيا تساوى 500 جنيه ...!!
●●●
فى النهاية تبقى كلمة :
صدقونى .. يستحيل أن تستقيم الأوضاع بهذا الشكل .. فالناس يزدادون حيرة وقلقا وأرقا وتوترا بل وغضبا
فأسوأ شيئ .. أن نتوه الحقائق .. والأسوأ و الأسوأ .. أن تكون هذه الحقائق ظاهره وتطل برأسها صباحا ومساء بينما تجد من يلتف حولها ... ومن يصر على كسر عمودها الفقرى ودق عنقها ...!!!!
على أى حال .. هاأنذا قد أبلغت .. اللهم فاشهد ...!!
......و........و.......شكرا ...!!
" كبسولات "
الرجل موقف .. بكل المقاييس المستشار " سرى صيام " موقف جاد .. وشجاع ..وعادل ..
لذا .. فلا يليق به أبدا .. أن يرجع فى استقالته من عضوية مجلس النواب تحت وطأة أى ظرف من الظروف ..!!
والأيام بيننا ..!!
●●●
يبدو أن محافظ الدقهلية .. يريد استرجاع طبيعة وشكل مراحل زمنية مضى أوانها ..!!
انه يتصرف الان مثلما كان يتصرف بعض سابقيه .. باعتباره الوزير ..المحافظ ..الملهم .. الذى لم
يجد الزمان بمثله ...!!
الدنيا تغيرت يا سيد ...!!
●●●
الوايت نايتس " ثانى " ...!!
والاولتراس ... ثالث ... ورابع ... وخامس ..!!
ارحمونا يرحمكم الله ...!!
●●●
أقول لوزير التربية والتعليم :
هناك مبدأ عام اسمه الاحلال والتجديد .. يعنى حذف مواد من المناهج لا يكفى لتطوير التعليم بل لابد
من بدائل حديثة .. واعدة ... نعبر بها الى أفاق الأفاق ...!!
●●●
أرجوكم ... أرجوكم ... كفوا عن تلك التصريحات المعادة والمتكررة بأن محادثات سد النهضة ايجابية
العبرة ـ يا أولى الالباب ـ بالنتائج أولا و أخيرا ....!!