" عمرة " بعد طول غياب
وزيارة للرسول بعد اشتياق حار
السعودية تكمل مشروعات توسعة الحرم المكى عام 2020 ولكن:
عدد الطائفين بالبيت العتيق يزداد أضعافا وأضعافا مع طلوع كل صباح ..
منعتنى ظروف قهرية من أن أؤدى العمرة على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات كاملة و أنا الذى تعودت على أن أكون فى ضيافة الرحمن مرتين أو ثلاثا كل عام ...!!
طالما دعوت الله سبحانه وتعالى أن يمنع عنى هذا " الحابس " المفروض رغم أنفى وكنت واثقا بأنه سوف يستجيب لدعاتى .... وقد كان .
لذا فلقد صدق الحق سبحانه وتعالى عندما يقول : ادعونى أستجب لكم ..
فلا تتردد أبدا فى أن تدعوه صباحا ومساء .. وتتأكد أنه سيلبى كل ما تطلبه منه شريطة ألا يكون هناك وسيط أو حاجز
●●●
الطواف بالبيت العتيق .. متعة لا تعادلها متعة فى الدنيا .. فأنت ترفع يدك للسماء .. وتقول : يا الله .. كن معى ولا تكن على .. مد لى بيدك الحانية فيها أحيا .. وبها ألقاك عندما يحين الأجل ..
وطبعا لا أضيف جديدا اذا قلت ..انه مهما اختلفت اللهجات وتعددت الألسن .. فأن مشهد التعلق بأستار الكعبة لا يختلف من انسان الى انسان .. فالجميع جاءوا وقد أيقنوا بأن رب العزه والجلال سوف يغفر لهم ذنوبهم .. وسوف يفتح معهم صفحة جديدة قوامها الحق والصدق والاستغفار الدائم ..
لذا فهم يرددون معا : رب اغفر وارحم واعف وتكرم أنك تعلم ما لا نعلم انك أنت الله الأعز الأكرم
●●●
أصدقكم القول ان هذه المرة أحاسيسى ليست مثل الأحاسيس السابقة التى كان يستشعرها قلبى .. ربما لأنى لم أكن أتوقع أن أعود الى هذا المكان ثانية .. وربما لأن الازدحام الكثيف ربما يكون عائقا ... وربما .. وربما ..!! فعلا الازدحام يفوق الحدود والتصورات ..الحشود تتوالى على البيت الحرام من كل حدب وصوب و أناء الليل وأطراف النهار .. لدرجة أننى بعد أن أنهيت المراسم الدينية أخذت أحاور نفسى :
تُرى .. بعد أربع سنوات من الاَن ... وعندما تكتمل التوسعة والتطوير أى عام 2020 هل ..سيطوف الطائفون وهم يمشون الهوينا مثلما كان يحدث منذ سنوات مضت ..؟؟
أنا شخصيا .. أتصور أنه مهما بلغ حجم التوسعات .. فان الزيادة العددية التى تتضاعف مع طلوع كل صباح سوف تلتهم أى توسعات ..!!
وبالتالى .. فان السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف : وماذا بعد ..؟؟
الاجابة باختصار وفى ايمان ويقين ان الله سبحانه وتعالى هو الكفيل بعباده ..وهو الذى ييسر لهم شئونهم ..
فما بالنا بالقادمين اليه وقد رفعوا صحائفهم بين أياديهم طالبين الرحمة ...؟؟
اذن .. فليطمئن المسلمون فى كل بقاع الأرض الى أنهم سوف يؤدون مناسكهم بيسر وايمان وسلام مادام الله سبحانه وتعالى قد اختص هذه الأمة .. برسول كريم .. هو سيد الأنام .. محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام
●●●
ولأن العمرة والحج .. يرتبطان بزيارة الرسول .. فقد شددت الرحال الى المدينة المنورة .. طيبة الطيبة .. مدينة الكرم والأصالة والعرفان بالجميل والحب والوفاء ..!!
أيضا ..المسجد النبوى يعج بالمصلين والزائرين .. المسلمون يتهافتون على النبى .. يقرئونه السلام ولديهم عقيدة راسخة بأنه يرفع لهم يده ليرد على تحيتهم .. بما يعنى أن روح الرسول لا يمكن أن تغيب عن محبيه وعن الذين أطاعوه و أسلموا بفضله لوجه الله وقد وضعوا القرأن الذى أنزله الله عليه .. وسنته التى أرسى قواعدها طوال حياته .. نصب عيونهم دائما ..!!
●●●
باختصار شديد الصفاء الروحى لا يقدر بثمن ..!!
ونفحات الايمان .. تزيد الانسان صلابة ويقينا ..وصبرا .. وقدرة .. وشجاعة ..!!
يا رب اجعلنا دائما من المقربين لك .. من نبيك ..فالرحلة الدنيوية مهما طالت فهى قصيرة .. فهناك الحياة الأبدية حيث جنات النعيم التى تجرى تحتها أنهار تنضب مياهها أبدا ..!!
ارزقنا بها .... يا .....يا ....يا رب ..!!
" كبسولات "
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها مصر ... فأن أبنائها مازالوا يحتلون المركز الأول فى قائمة المعتمرين ...!!
●●●
جلس بجوارى فى الحرم المكى .. مواطن مصرى بسيط .. تحدث الى بحب و أنا بادلته نفس المشاعر فتجرأ وسألنى :
هل تعرف بكم ريال غيرت المائة جنيه ..؟؟
صمت ولم أرد .. لكنه استطرد :
بـ 39 ريالا فقط ..!!
بصراحة .. تألمت ودعوت لمحافظ البنك المركزى بالهداية ....و .....و ...... وبالفهم ..!!
●●●
يعجبنى الرجل الذى يعرف طريقه جيدا والذى يستطيع اجادة عمله بتميز وابهار ..!!
أقول ذلك ضاربا المثل بـ " أشرف شيحا " الذى تخصص فى تنظيم رحلات الحج والعمرة .. فتفوق فيها حتى كان له ما كان .. عكس كثيرين .. فضلوا أن يتسلقوا فوق الأرائك ..!!
●●●
أين هشام زعزوع وزير السياحة ..؟؟
أرجو من يعثر عليه .. أن يبلغ المصريين الذين لم يسعدهم الحظ باستثمار أمجاد الأولين بسبب عبقرية سيادته ..!!
●●●
هذه الفضائح الفنية الى متى ..؟؟
صدقونى عندما تنهار قيم الفنان .. يصبح كل شيئ عنده أو قريبا منه .. أو حتى بعيدا ..
مستباحا .... ومهانا ...!!