*حرب الحجر والبشر تشتعل نيرانها.. يوما بعد يوم
*الإسرائيليون.. يكابرون.. والفلسطينيون يصرون على استخدام صواريخهم القاتلة..!!
*كالعادة.. مصر تأخذ زمام المبادرة
*الـ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة تفتح طريق السلام.. وتشحذ همم الآخرين!
*موقف أمريكا مكشوف دائما!!
في عنجهية.. وتكبر.. واستعراض بالغ للقوة وقف بنيامين نتنياهو أمام العالم كله ليصدر إنذاره لسكان أحد الأبراج السكنية في غزة بمغادرة شققهم ومكاتبهم خلال عشر دقائق قبل أن يتم نسفه..!
بالفعل.. تم ضرب البرج بالصواريخ التي حولته إلى أطلال في التو.. واللحظة..!
***
هاج الفلسطينيون وماجوا.. واستغاثوا بما يسمى بالمجتمع الدولي.. وكالعادة.. لم يستمع إليهم أحد..!
هنا.. جاءوا بصواريخهم التي أخذوا يردون بها على الاعتداءات الإسرائيلية وأطلقوها على برج مماثل وسط تل أبيب.. الذي انهار بدوره مخلفا ركامات وأتربة غطت المكان كله..!
ويبدو أن الضربة جاءت مؤثرة وموجعة فلم ينفذ الإسرائيليون تهديدهم"الثاني".. واكتفوا فقط بشن الغارات ضد الأهالي الآمنين.. ليسقط منهم من يسقط.. إما قتلى.. أو مصابون بإصابات خطيرة..!
***
ثم..ثم.. عادت إسرائيل لتكرر نفس السيناريو السخيف.. فأعلنت للمرة الثالثة نسف برج "وطن" المجاور لبرج الجلاء الذي سبق تدميره..!
وطبعا هدد الفلسطينيون بإطلاق صواريخهم التي مازالوا يصرون على أنها تأتي بنتائج قاتلة بينما الإسرائيليون يستخفون بها مؤكدين أنهم يسقطونها داخل قطاع غزة قبل أن تصل إلى مدنهم.. أو بلدانهم وهكذا.. بدت الساحة تموج بما يسمى حرب الأبراج.. أي برج إسرائيلي مقابل برج فلسطيني.. وفي جميع الأحوال فالخسائر في البشر.. وفي الحجر فادحة.. وفادحة جدا..!
في نفس الوقت الذي يمارس بنيامين نتنياهو سياسة القهر والعنجهية إياها..!فيقول جهارا نهارا إن قواته لن تتوقف عن إطلاق النيران ضد أهل غزة قبل يوم الخميس"غدا".. يعني ببساطة قبل أن يكون قد أتى على البقية الباقية من الفلسطينيين وأملاكهم.. وبيوتهم وسط سلبية دولية مخزية تتمثل أول ما تتمثل في موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعو بأسلوب هادئ وكلمات خجلة إلى وقف إطلاق النار في نفس اللحظة التي أعلنت فيها عن بيع أسلحة وصواريخ لإسرائيل بـ740 مليون وكأنها تقول لهم استمروا في عدوانكم ونحن معكم..!
لكن في جميع الأحوال فإن الصواريخ الفلسطينية أصبحت الآن قادرة على أن تصل إلى الأهداف الإسرائيلية ولاسيما المستوطنات الحدودية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لأن مصر تبقى دائما وأبدا مصر التي تعرف ماذا يسفر عنه هول القتال وتعلم جيدا أحوال الفلسطينيين وظروفهم وأوضاعهم الاستثنائية وغير الاستثنائية.. تأتي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.. وقد سبق ذلك ما قدمته القاهرة من رعاية طبية على أعلى مستوى للجرحى والمصابين الذين أخذوا يتدفقون عبر معبر رفح دون أية صعوبات أو عقبات.
أخيرا.. كم نتمنى.. أن يعي الفلسطينيون الدرس ويعملوا على تصفية خلافاتهم واتخاذ موقف واحد حتى من أجل حماية أبنائهم وبناتهم حاضرا ومستقبلا..
***
و..و..وشكرا
***