*الموظفون.. والجماهير.. بعد زيادة المرتبات
*حسن المعاملة .. انضباط المواعيد.. عدم"التزويغ"
*إغلاق الأدراج.. منع الاستثناءات
*إبعادالقهوجية.. وصبي الطرشجي
*الثواب والعقاب.. مهم..مهم.. وبكشوف علنية!
*إلى متى تستمر الشيشة في طغيانها.. وجبروتها؟!
*آه.. يا عرب.. وألف آه
*الثورة تشتد في سوريا.. ولبنان على شفا حرب أهلية
*تونس تغلي.. والعراقوانفجارات لا تتوقف.. ليبيا.. وآمال صعبة نرجو أن تتحقق.. اليمن وحكم الإرهاب.. وجامعة وبرلمان لا يقدمان ولا يؤخران
*إشادة عالمية.. بدور مصر في وقف القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أبناء الطبقة المتوسطة في مصر.. هم غالبا من موظفي الحكومة وقطاع الأعمال.. أيضا محدودو الدخل ليسوا بعيدين عن هذا الإطار.. حتى الفقراء فإن نسبة كبيرة منهم..تحسب ضمن عمال الحكومة الذين تزخر بهم دواوينها ومؤسساتها ومصالحها سواء في العاصمة أو المحافظات.. وتأكيدا لذلك.. فقد أصدر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بيانا ذكر فيه أن عدد موظفي الحكومة يبلغ الآن ستة ملايين و600 ألف موظف وعامل يتقاضون مرتبات قيمتها 83 مليارا و500 مليون جنيه..
***
من هنا فحينما تقرر الدولة زيادة مرتبات جميع هؤلاء فإنها ترفع تلقائيا مستوى معيشتهم لاسيما في ظل استمرار انخفاض معدلات التضخم وبالتالي خفض أسعار السلع.. وأيضا مع الإجراءات المشددة لمنع استغلال تجار الجملة والتجزئة والحيلولة بينهم وبين رفع الأسعار حتى تؤتي زيادة المرتبات ثمارها وليس العكس.
على الجانب المقابل فلابد أن يكون واضحا أن المسئولية مشتركة بين الحكومة والموظف.. يعني إذا كانت الحكومة حريصة على تحسين معيشة موظفيها أولا بأول.. فإن هؤلاء الموظفين مطالبون بأن يكونوا على مستوى المسئولية بحيث يؤدون واجبهم تجاه الجماهير عن رضا وطيب خاطر وبلا تعقيدات والبعد عن البيروقراطية والروتين المستفز الذي يحكم العمل بكل تحدٍ وإصرار منذ قديم الأزل.
***
وحتى تكون الأمور واضحة أكثر وأكثر.. فإني أوجز ما تطلبه الجماهير من موظفي الحكومة فيما يلي:
*أولا: حسن المعاملة.. والمواطن –أي مواطن- من حقه الحصول على الخدمة التي تقدمها مرافق وأجهزة الدولة دون منّ أو أذى.. وبلا "شخط" أو "نطر" كما يقول مثلنا الشعبي فكرامة هذا المواطن من كرامة الحكومة التي هي تسعى أولا بأول من أجل الحفاظ عليها.
*ثانيا: مراعاة الحضور إلى مقر العمل في المواعيد الرسمية لأن أي تأخير من شأنه تعطيل باقي الإجراءات التي يجري تطبيقها إزاء أمور أو غايات بعينها.
ولا شك.. أن هذا الانضباط المطلوب يرتبط تلقائيا بظاهرة التزويغ التي طالما اتصف بها الموظفون وأحسب أن الوقت قد حان للتخلص منها لاسيما بعد زيادة المرتبات.. ولم يعد للموظف أي حجة لعدم الذهاب إلى عمله.. وإلا فإن المرتب الذي يتقاضاه يدخل في دائرة الحرام بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
*ثالثا: إغلاق الأدراج.. وطبعا المعنى واضح.. حيث تعود بعض الموظفين في جهات بعينها علىتقاضي الإكرامية أو المعلوم.. من المواطن صاحب المصلحة الذي لو لم يقدمها.. وضعوا أمامه العقبات.. والصعوبات حتى يفيق.. ويفهم "الملعوب"..!
وأعتقد الآن أنه بعد حصول الموظفين على حقوقهم أو بعض حقوقهم لا ينبغي أبدا.. فتح أبواب الانحراف التي هي في النهاية لا تتفق مع تعاليم الدين.. أو أحكام الضمير.. أو قواعد الأخلاق.
*رابعا: وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الاستثناءات لم يعد لها مكان.. أو المفروض أن يكون ذلك كذلك.. فالاستثناء في حد ذاته ليس ضروريا أن يكون بدافع مادي بل هناك أيضا عوامل عديدة مثل توصيات الرؤساء أو المعارف أو الجيران وكلها تؤدي إلى تفضيل إنسان على آخر.. الأمر الذي ترفضه كافة الدساتير وجميع القوانين.
*خامسا: أما السماسرة من القهوجية.. والعاملين في محلات بيع الفول والطعمية والطرشي فهؤلاء حكايتهم حكاية وينبغي على أجهزة الأمن التدخل لإبعادهم فورا عن مقار مكاتب الشهر العقاري.. أو سجلات الأحوال المدنية.. أو فروع البنوك.. إذ يأتون في الصباح ليحصلوا على أرقام متقدمة بحيث إذا جاء الزبون.. فإنه يشتري منهم رقما أو أكثر مقابل مبلغ خيالي لكنه يضمنعدم وقوفه في الطوابير بالساعات..
الأهم.. والأهم.. لا مناص من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب تطبيقا حاسماوجادا.. ليس هذا فحسب بل يتم نشر الأسماء سواء التي فاز أصحابها أو لم يفوزوا في كشوف علنية تعلق على الأبواب وعند مداخل الحجرات عسى أن يفطن المسيء إلى خطئه.. والمجد إلى اجتهاده وتفوقه.
***
ثم..ثم.. ما دمنا جادين في تطبيق الإجراءاتالاحترازية والدليل رفض الحكومة تعديل مواعيد إغلاق المطاعم والكافيتريات.
إذن.. من يفسر لنا سر انتشار الشيشة في أماكن شتى من العاصمة.. والمدن الكبرى.. فما بالنا بالقرى والعزب والحواري..؟!
يا سادة.. يا عظام.. يا كبار.. التحدي صارخ من أصحاب الشيشة لكلالقرارات وجميع الإجراءات الاحترازية والغريب أن كل الأجهزة تعرف ذلك من أول إدارات المرور التي تغلق مقاهي الشيشة الطرق أمامها وحتى أصغر أمين شرطة في أي قسم والذي يتوجهمضطرا إلى مكان المخالفة.. ثم سرعان ما يعود وكأن شيئا لم يحدث..!
والسبب بالطبع يرجع إلى طغيان معلمي وأباطرة الشيشة وجبروتهم وتسلطهم و..و.. فتونتهم!
***
والآن.. بعد أن حددنا ملامح الصورة بالنسبة لموظفينا في الحكومة والقطاع العام دعونا نمعن التأمل كثيرا كثيرا فيما يجري بالنسبة للفلسطينيين الذين تسيل دماؤهم أنهارا طوال الليل والنهار..!
ها هو مجلس الأمن يفشل حتى الآن في إصدار بيان واضح وصريح..!
وها هي جامعة الدول العربية التي اشتهرت ببيانات الشجب والتنديد كان هذا موقفها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأثيمة على الفلسطينيين..!
وبكل المقاييس ما ينطبق على الأصل يمتد تلقائيا إلى الفروع.. حيث انعقد ما يسمى بالبرلمان العربي ثم انفض الجمع إلى لا شيء..!
عموما.. ما حدث قد حدث والضحايا الذين سقطوا من الرجال والنساء والشباب والأطفال تظل أرواحهم تحلق في السماء حتى ينتقم الله سبحانه وتعالى من القوم المعتدين الآثمين شر انتقام.
والأيام بيننا..
***
وفي واقع الأمر.. ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يئنون ويتوجعون بل هناك إخوانهم في بلدان عديدة يعانون من القهر.. والظلم وافتقاد الأمن والأمان ومن بين هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر..
السوريون.. الذين اشتدت ثورتهم في الأيام الأخيرة بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية والتي أصر بشار الأسد على خوضها رغم حملات الرفض والاعتراض.. وهو بالطبع فائز.. فائز..!
اللبنانيون.. الذين يدفعون ثمن خطايا وأخطاء حكامهم حيث لا حكومة.. ولا برلمان ولا رجل رشيد يجمع ولا يفرق فضلا عنسطوة حزب الله الذي فشلت جميع الجهود المحلية والإقليمية والدولية في تقليم أظافره الطويلة.. مما يشير إلى قرب وقوع حرب أهلية نرجو الله سبحانه وتعالى أن يجنب الإخوة اللبنانيين شرورها..!
*تونس.. تغلي بسبب تصرفات جماعة الإخوان المسلمين.. واستخدام ميليشياتهم في عمليات القتل والتدمير.. والنسف..
*ليبيا.. جميع أبنائها يتوقون إلى يوم يحل فيه السلام وتترسخ قواعده..
لكن هذا الهدف الغالي تقابله أحجار وكتل حديدية.. لذا.. كم أتمنى أن يتحقق في أقرب وقت ممكن.
*أما اليمن فقد أصبح بلا شك ساحة لقتال عنيف رديء بين الحق والباطل..!
تُرى من يكون الحق.. ومن يكون الباطل في ظلما يبثه الحوثيون من شائعات تمس أهم أركان الجنرالات السابقين..!
أم أنه مع من يحاولون بشتى السبل والوسائل تحرير اليمن مما هو فيه وهذا أمر صعب للغاية بدليل عدم حسم النصر حتى الآن سواء بالنسبة للحلفاء.. أو من عصابات الحوثيين.. المتطرفين الإرهابيين.
***
أخيرا.. واللهم لا حسد.. تجيء مصر.. وقد التف حولها العالم مؤيدا.. ومؤازرا.. ومشيدا بدورها وبسياستها النظيفة ..
لقد تقدمت القاهرة بمشروع هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وهو الذي لقي التأييد من جانب أمريكا.. وكل دول أوروبا.. وجميع الدول العربية.
يجيء صوت القاهرة المضيئة في هذه الظروف وسط إشادة بالغة من صندوق النقد الدولي ببرامج إصلاحها الاقتصادي.. فضلا عن أيادٍ تحيي هؤلاء القوم الذين قرروا مواجهة الإرهاب بكل ما أوتوا من قوة فكان لهم النصر المبين.. طبعا القوم هم المصريون الذين سيعيشون دائما وأبدا بإذن الله معززين مكرمين سالمين.. في كل وقتوحين.
***
مواجهات
*المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. تعكس أبلغ دلالات الإدانة لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي لا يعرف عدلا.. أو حقا.. هذا المجتمع سيعيش أفراده ويموتون ليلقوا أقسى ألوان العذاب.. في عالم المساواة والخير.. العالم الأبدي الذي لا نهاية له..!
***
*المواجهات بين الذكاء والغباء.. لا تختلف كثيرا عن المواجهات بين الجمال والقبح..
***
*قلبي مع الصديق العزيز المحامي القدير الذي صنع مجده بكده واجتهاده وصبره ومثابرتهفريد الديب.. حتى شاءت إرادة الله وأصيب بداء السرطان اللعين الذي كاديمنعه عن الوقوف أمام منصات القضاء.. ليشرح القانون ويفند أسراره ومعانيه.. حتى جاء الاختبار الأعظم.. من المولى عز وجل بوفاة ابنته الحبيبة إلى قلبه "إيمان" أستاذ القانون الدولي بكلية حقوق القاهرة.
أستاذ فريد.. لله ما أعطى.. ولله ما أخذ لن أقول لك البقية في حياتك.. ولكن أدعو لك بالصبر الجميل وللابنة العزيزة بجنة الخلد.. وإلى أمها الثكلى بأن يسبغ عليها أيضا صبرا بلا حدود ولنسجد لله جميعا شاكرين ومقدرين نزداد إيمانا مع كل يوم يمر في حياتنا "الزائلة"..!
***
*و..و.. وسمير غانم.. هذا الفنان المتفرد والمتميز الذي جعل من الكلمة الواحدة.. عينا تدمع من الفرح.. وقلبا تتسارع دقاته ابتهاجا بما يرى ويسمع.
سمير غانم.. هزمه فيروس كورونا وهو الذي طالما تعرض لتحديات خرج منها منتصرا.. ومتفوقا..
عموما ليس في وسعنا أن نقول شيئا.. فالموت حق.. وكورونا هذا حق.. و..و.. كم أتمنى أن تجتمع البشرية في صفاء ونقاء ونوايا حسنة.. من أجل القضاء عليه قضاء مبرما قبل أن يطبق على رقابنا ورئاتنا وأكبادنا.. وكلانا الواحد تلو الآخر..
رحم الله سمير غانم.. وألهم رفيقة حياته وزميلتهوأم ابنتيه دلال عبد العزيز الصبر والسلوان.
***
*هل تعرف المثل القائل.. "ضربني وبكى.. ثم سبق واشتكى"..؟
هذا المثل أصبح ينطبق الآن على معظم الرجال الذين يفتقدون المرأة في حياتهم ثم يجدونالمبرر الذي يراه البعض مقنعا .. والبعض الآخر.. زيفا وزورا..!
***
*نصيحة: لا تردد كلمة "أحبك" بمناسبة ودون مناسبة.. لأنها كلمة فقدت بريقها وأصبحت بلا جدوى أو مضمون لدرجة أن هالة قالت "لعزيز" عندما همس في أذنها بنفس الكلمة:
*كان زمان.. يا من كنت حبيبي..!
***
*ونأتي إلى حسن الختام.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة الفلسطينية ابتسام الصمادي:
فكيف أجاري رفاه الأماني
وثوبي مياه وضفة نهر
أزرر حولي عشب الوهاذ
حدودي التراب وذروة عشق وقمح وضاد
وكل نماء يحاكي خطاي
وريشة بعد تجرد رشدي
***
و..و..وشكرا