*نعم.. من ضمن غذاءه.. عاش حرا مستقلا
*ومن ضمن دواءه.. أمن على يومه وغده
*الرئيس السيسي يحرر المصريين من خطر احتكار اللقاح بإنشاء مصانع محلية لإنتاج المصل "الوطني"
*قريبا.. ندخل مراكز التطعيم وقد تبددت حيرتنا لأننا واثقون من جودة إنتاجنا.. وأثره الفعال
من ضمن غذاءه.. عاش حرا مستقلا لا يستطيع كائن من كان التدخل في شئونه.. هذا مبدأ أساسي في عالم السياسة والاقتصاد.. وتحاول شتى الحكومات والدول تطبيقه.. بصرف النظر عما إذا كانت ضمن عالم الأثرياء.. أو من بين هؤلاء الذين يبذلون أقصى الجهد لكي يوجدوا لأنفسهم مكانا ملائما تحت قرص الشمس وطبعا ليس الأمر بالسهولة بمكان.. لأن الغذاء لا يعني المواد الضرورية فحسب.. بل يمتد أيضا إلى السلع الاستهلاكية والاستثمارية.. مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى المعيشة حيث لا تضيع موارد الوطن هباء منثورا.. بل يظل رصيدها من العملات الأجنبية مصانا.. بل ربما يزيد أكثر وأكثر مع مرور الزمن..!
ويمكن القول إننا في مصر أخذنا نخطو خطوات جادة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في أهم احتياجاتنا الأساسية مثل القمح بالذات الذي يبلغ متوسط ما نستورده من الخارج حوالي 550 ألف طن سنويا والحمد لله أننا انتهجنا سياسة التنوع فعقدنا الاتفاقات مع كلٍمن أمريكا وكندا وفرنسا وروسيا وأستراليا وألمانيا وبولندا ورومانيا والأرجنتين بحيث لا يأتي من يحاول "لي ذراعنا" في بعض الظروف الاستثنائية.. لأننا عندئذ أمامنا غيره كثير.. وكثير..!
***
في نفس الوقت فإن هناك قاعدة أساسية بدأت بلدان عديدة في تطبيقها وهي قاعدة تقول "من ضمن دواءه اطمأن إلى يومه وغده".. يعني كلما كان إنتاج الدواء يعتمد على الداخل أكثر من الاستيراد من الخارج.. تحرر الناس من مشاعر القلق.. والخوف من تعرض صحتهم للخطر..!
ولعل تجربة فيروس كورونا أكبر دافع للحكومات لكي تتولى إنتاج اللقاحات بمختلف أنواعها إنتاجا محليا من خلال مصانعها سواء القائمة حاليا أو التي يجري الاستعداد لإنشائها في أسرع وقت ممكن.
***
وإنصافا للحق.. لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي –كعادته- له فضل السبق حينما أصدر تعليماته بإنتاج لقاحات فيروس كورونا في مصر تلافيا لتلك الصراعات الدائرة بعنف الآن بين قوى عديدة في العالم.. منها ما بدأ إنتاج اللقاح بالفعل ومنها مازال يرقب وينتظر طمعا في تحقيق مكاسب أكثر..!
ولا شك أن إنتاج اللقاح سواء الخاص بكورونا أو غيره من الفيروسات حيث إن الرئيس طالب بأن يشمل الإنتاج "المصري" مختلف أنواع الفيروسات.. سوف يحمينا من تسليم رقابنا للقريب أو البعيد.. بل نحن الذين نعرف احتياجاتنا ونحن الذين نملك الأموال اللازمة لإقامة المصانع تمهيدا لتصدير اللقاحات مستقبلا إلى دول إفريقيا بالذات لتصبح مصر مركز النهضة العلمية مثلما هي محور السياسات الملتزمة التي تقوم على الاستقلالية وعدم الاحتكار وإتاحة الفرصة لخبرائنا وشبابنا كي يبدعوا ويبتكروا ويقدموا للإنسانية أحدث اللقاحات وأبلغها تأثيرا وأزيدها فاعلية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لقد اعترتنا الحيرة ونحن نختار اللقاح المضمون وأخذنا نمضي الوقت في المقارنة بين الصيني المسمى سينوفارم وبين نظيره أو منافسه أسترازينكا رغم أننا لم نسمع من قبل عن هذا أو ذاك .
وقريبا بإذن الله سوف نتحرر من هذه الحيرة ونحن ندخل إلى مراكز التطعيم ونصر على تعاطي المصل المصري.. وإنا لواثقون أنه سيكون الأفضل والأحسن والأرخص.
***
و..و..وشكرا
***