*وداعا.. شركة الحديد والصلب
*نعم.. قلوبنا يعتصرها الألم.. ولكن للضرورة أحكام!
*الحمد لله.. أن أفلتت شركة النصر للسيارات من نفس المصير المحتوم!
*تجربة السيارات الكهربائية.. تحتاج إلى تكاتف العاملين.. وإصرارهم على النجاح!
ظل الألم يعتصر قلوبنا جميعا.. كلما قرأنا أو سمعنا خبرا عن تصفية شركة الحديد والصلب ومع ذلك لم نفقد الأمل في إعادة تلك الشركة العملاقة للحياة من جديد والتي كانت يوما ما عنوانا للنهضة الصناعية في مصر.. ورمزا من رموز ثورة 23 يوليو عام 1952 التي غيرت وجه الحياة في مصر.. وكان من أهم مظاهر هذا التغيير إقامة صناعات وطنية على رأسها الحديد والصلب.
***
لكن تبددت الآمال وأصبحنا أمام أمر واقع بعد أن بدأ بالأمس تنفيذ إجراءات تصفية الشركة وتسريح عمالها.. وبيع الخامات الموجودة "خردة" !
عموما.. لقد خضع هذا القرار "الموجع" لدراسات ومقارنات وأخذ ورد.. والمفترض أنها خضعت لبحوث مستفيضة قام بها خبراء في مجالات شتى حتى انتهى الحال إلى ما انتهى إليه..!
طبعا عندما يقولون إن الشركة مدينة بسبعة مليارات جنيه وأن هذه الأفران "المشتعلة" تؤدي إلى نزيف من الخسائر يوما بعد يوم.. فعندئذ.. ربما تخف وطأة الصدمة ليس للعاملين في شركة الحديد والصلب فحسب.. بل شملت قطاعات عديدة من الجماهير.
ومع ذلك.. فإنهم حينما أعلنوا منذ أيام عن "إطفاء الأفران".. بصفة نهائية.. ذرف العمال دموع الحسرة على من كانت مصانع الحديد والصلب بمثابة قلعتهم الحصينة التي تحميهم من غدر الزمان.. لكن هذه القلعة الواهية خدعتهم وأصابتهم بإحباط ما بعده إحباط..
***
على الجانب المقابل.. فقد أفلتت شركة النصر لصناعة السيارات من نفس المصير المحتوم عندما استقر الرأي على أن تسهم الشركة في إنتاج السيارات الكهربائية.
لقد كانت الشركة هي الأخرى على وشك التصفية ثم الإغلاق لكن ها هي تطل على الجماهير بصورة جديدة وبأساليب أكثر رقيا وأفضل مظهرا ومضمونا..
من هنا.. فإن العاملين بشركة النصر لصناعة السيارات هم الذين تلقى عليهم المسئولية الآن للحفاظ على الشركة.. من خلال نجاحهم في تحقيق الأهداف المحددة لهم حتى لا يأتي من يقول لهم مستقبلا "آسفين.. مضطرون لإغلاق الشركة"..!
بديهي.. التجربة جديدة عليهم لكنهم أولا وأخيرا.. رجال فاهموم ومدربون.. على بذل أقصى الجهد.. لاسيما
وأن أمامهم رأس الذئب الطائر المتمثل في شركة الحديد والصلب.
***
و..و..وشكرا
***