*جمارك البضائع تتغير.. وتتقدم على يدي الرئيس السيسي
*طالما عانت من مشاكل روتينية وتعقيدات حكومية.. على مدى سنوات وسنوات
*السؤال المهم:
كيف جاءت على خاطرة الرئيس وهو المهموم بأعباء ومسئوليات هائلة؟
عانى المتعاملون مع أقسام جمارك البضائع في المطارات والموانئ من إجراءات معقدة.. ومن روتين عتيق.. لم تفلح معه محاولات إصلاح كثيرة.
وأذكر أنني كتبت عام 1970 تحقيقا صحفيا كاملا في هذه الصحيفة المتألقة دائما "الجمهورية" وكنت وقتئذ أعمل محررا لشئون الطيران بها.. أقول كتبت تحقيقا صحفيا وركزت فيه على تلك الإجراءات فأشرت إلى ما يقرب من 38 توقيعا يحتاجها صاحب البضاعة الذي يخرج بالطبع متمنيا أن تكون هذه آخر تعاملاته في هذا المجال..
لكن كما يقول مثلنا الشعبي" أكل العيش مر" مما يضطره أن يعود لنفس الغرض ليعرض نفسه لنفس الإغراءات والأطماع.
***
نعم.. لقد امتدت أيادي الإصلاح على مدى سنوات وشهور لكنها كما يبدو كانت أيادي قاصرة لم تقدر على عنفوان هذا "الكيان" الذي ظل يتمتع بالقوة والنفوذ متطلعا إلى ما هو أعلى وأكبر وأرقى منه وأبلغ تأثيرا..!
***
لكن الآن.. علينا جميعا أن نتفاءل سواء أكنا متعاملين مع جمارك البضائع أو غير متعاملين بعد أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته الحاسمة بالأمس بضرورة خفض زمن الإفراج الجمركي تيسيرا وتطويرا في آن واحد.
وهنا اسمحوا لي بوقفة قصيرة:
بلا شك.. هذه الجزئية من النشاط عندما تثير اهتمام الرئيس وسط كل تلك التبعات الهائلة التي يحملها على كتفيه.. فذلك كفيل بأن تزداد في أعماقنا مشاعر الاطمئنان يوما بعد يوم.
في نفس الوقت الذي يتأكد فيه كافة المسئولين على المستويات الأدنى أن "عين الرئيس" تتابعهم وبالتالي الأفضل بالنسبة لهم أن يعملوا دوما على تسريع عجلة التطوير التي ينبغي علينا جميعا أن نتسابق فيما بيننا حتى تصل إلى أقصى سرعة كي يعزف المجتمع كله سيمفونية رائعة تشحذ الهمم وتثبت للعالمين أننا أصبحنا دولة قوامها العلم.. والعمل.. والخبرة والتجربة..و..و.. والمعايشة لمشاكل الجماهير وأحلامهم وآمالهم.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد ظهر مع هذا النظام الجمركي العتيق طائفة أطلق أفرادها على أنفسهم "مستخلص الجمارك" وإحقاقا للحق.. منهم من يتمتع بمستوى راقٍ.. ومنهم أيضا من جاء باحثا عن مصدر رزق.. فإما أن يكسبه بالحلال التام.. أو من يخضع للإغراءات والأطماع وأحسب أن هؤلاء لم يعد لهم مكان..!
أيضا.. البضاعة القادمة من الصين.. حكايتها حكاية فأحيانا يتم تقدير الرسوم الجمركية عليها وفقا لبلد المنشأ.. وأحيانا أخرى تكون قادمة عن طريق دولة أوروبية أو آسيوية أو عربية فيأتي الحساب وفقا لآخر مطار أو ميناء مما يؤدي هنا حقا إلى تفرقة صارخة بين بضاعة وبضاعة رغم الاتفاق التام في المواصفات والمقومات والقواعد العامة..
والأهم والأهم وطن التصنيع.. فبديهي أن المسافة شاسعة بين شنجهاي إلى القاهرة عكس أن تكون من نفس المدينة الصينية حتى دبي أو الكويت أو مسقط..
***
في النهاية يثور سؤال مهم:
هل يأتي يوم.. تصبح فيه المحروسة خالية من المشاكل وبمنأى عن الأزمات من أي نوع..؟
الإجابة باختصار.. نعم.. وألف نعم.. طالما أن الرئيس المنقذ.. والمخلِّص.. والفاهم والواعي والمدرك لحقائق الأشياء –جميع الأشياء- هو باني الجمهورية الجديدة عبد الفتاح سعيد السيسي.
***
و..و..وشكرا
***