*ماذا تنتظرون من رئيس وزراء شديد الكراهية للفلسطينيين..و..ومتحالف مع"الإخوان"..؟!
*قمة التناقض.. في الأساليب والغايات.. كل ذلك والخلافات بين الفلسطينيين والفلسطينيين مستمرة..!
*ليس مهما.. أن يرحل نتنياهو.. ولكن المشكلة الأكبر.. فيمن جاء ليخلفه!
هل يصبح رئيس وزراء إسرائيل الجديد " نفتالي بينيت" أقل عداوة للفلسطينيين من سلفه بنيامين نتنياهو..؟!
وهل يعمل أو يحاول أن يعمل على تنفيذ اتفاقات حل الدولتين..؟!
وهل إذا اندلعت شرارة الحرب بين إسرائيل وفلسطينيي حماس ستكون المعركة أقل هوادة من سابقاتها..؟!
***
اسمحوا لي أن أقول إن تلك كلها أسئلة تقليدية.. بل ساذجة لأسباب عديدة أولها أنه لم يحدث منذ أن جاء الإسرائيليون ليستولوا على أرض فلسطين وقد اختاروا حاكما لا يكن العداوة والبغضاء ضد الشعب الفلسطيني.. بل الجميع يتباهون بالتخطيط لتصفية البقية الباقية منهم وإقامة الحرب الضارية ضدهم بين كل آونة وأخرى.
***
وقد استهل رئيس الوزراء الجديد تصريحاته بإظهار "العين الحمراء" داعيا إلى تحويل الضفة الغربية كلها إلى مستوطنات.. وأيضا القدس الشرقية.. وتشجيع المظاهرات والمسيرات تجاه المسجد الأقصى الذي لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه سوى المتطرفين اليهود.. وأدعياء الصلة القديمة بين ثالث الحرمين الشريفين وبين المهرجين والمتنطعين ومزوري الحقائق .. وناشري الأكاذيب..
***
المشكلة الآن يا سادة لم تعد في إزاحة بنيامين نتنياهو من موقع رئاسة الوزراء الإسرائيلي أو عدم إزاحته فالاثنان في الهم سواء..
أبدا.. ليس الاثنان فقط.. بل كل إسرائيلي لو جاءوا به من بلاد الواق واق ليتولى الحكم سوف ينهج نفس النهج وستظل تلك العقدة عصية على الحل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
***
على الجانب المقابل هل في كل مرة يظل الفلسطينيون على نفس مواقفهم المتصارعة المتنازعة.. ليتركوا للطرف الآخر الفرصة لكي يعيث في الأرض فسادا أكثر وأكثر..؟!
أليس كان مفترضا أن يستعد الفلسطينيون وهم يواجهون رئيس الوزراء الجديد وقد تخلوا عن نزاعاتهم وخلافاتهم..؟!
لقد كان بنيامين نتنياهو شديد القسوة في حربه ضد أهالي غزة.. والواضح أن الوافد الجديد لن يقل في غلوائه وتطرفه بينما الفلسطينيون لا يقدرون على إقامة حكومة وحدة وطنية تملك من مقومات الاتفاق.. ما يفوق نوازع الاختلاف والشقاق..!
للأسف مازال هناك من يعتبرون أن الخسائر الفادحة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بمثابة انتصار رغم سقوط 230 شهيدا وتشريد 120 ألفا وهدم 1800 وحدة سكنية بينها خمسة أبراج عالية فضلا عن تدمير 74 مقرا حكوميا ومنشأة عامة و66 مدرسة..
أي انتصار في ذلك..؟
وإلى متى تظل الخيوط بين الحقيقة والخيال ممزقة ومهترئة..؟!
***
عموما من يريد أن يغير الواقع لصالحه فهذا شأنه لكن ماذا عن هذا النزاع الفلسطيني-الفلسطيني الذي كان يمكن إنهاءه فور وقف إطلاق النار وبعده وصول رئيس الوزراء الجديد..؟!
***
صدقوني الهجوم بالخطب الإنشائية والبيانات العنترية على رئيس الوزراء الجديد لن يغير من الأمر شيئا خصوصا مع رجل لم يتورع عن التحالف مع جماعة الإخوان من خلال ما أسموه القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس..
أي ببساطة شديدة لا هؤلاء ولا أولئك لديهم من القيم والمبادئ ما يجعلهم يتعاملون بشرف أو أخلاق مع أهم قضايا العصر.. قضية احتلال شعب لشعب أو شبه دولة لدولة كانت مكتملة الأركان منذ أكثر من 70 عاما من الزمان..!
عموما.. هذا التحالف الهش مكتوب عليه الانهيار قريبا وقريبا جدا..
***
و..و..وشكرا
***