مقال سمير رجب " غدا مساء جديد " بجريدة المساء

بتاريخ: 21 يونيو 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*النائب العام.. في مواجهة الجريمة بالحسم.. والإجراءات السريعة

*من المتحرش بالطفلة.. إلى موظف المطار مرورا بحوادث مشابهة لم تمر مرور الكرام

*انتظروا.. مجتمعا نظيفا.. كل من فيه.. يحترم حقوق الآخر ولا ينتهك حرماته

 السياسة التي ينتهجها حاليا المستشار حمادة الصاوي النائب العام تعد من أنجع الأسلحة لمواجهة البلطجة والبلطجية في الشارع المصري بالقانون الذي يتم تطبيقه في حسم وفي سرعة ودون إبطاء أو تسويف وبالتالي لابد أن يأتي وقت قريب يفكر فيه كل منحرف أو كل من في طريقه للانحراف.. ألف مرة ومرة.. قبل أن يرتكب فعلا قد يظن أنه "عادي".. ثم يفاجأ بدخوله السجن بين عشية وضحاها..!

***

مثلا "يعني إيه" موظف بالمطار يقوم بتصوير المضيفات والسيدات المسافرات من زوايا خاصة جدا وعندما سألوه عن الأسباب التي دفعته لذلك.. أجاب بأنها "تعليمات مديره" لكن هذا المدير أنكر إصداره  مثل هذه التعليمات الشاذة..

كما أمر النائب العام بإحالته إلى محاكمة عاجلة.. ولم تكد تمر سوى أيام قليلة حتى صدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات.

هنا.. لابد من وقفة.. فالمفروض أن موظف المطار.. سواء أكان كبيرا أو صغيرا أو تابعا لجهة سيادية أو غير سيادية لا يجب أن يستخدم "الموبايل" في تحقيق أغراضه الخاصة.. بل يا ليت وألف يا ليت ألا يستخدمه أصلا.. فالسائد حاليا أنه لا توجد أدنى قيود على استخدام "الموبايل" الذي يتحول في بعض الأحيان للأسف إلى أداة من أدوات الجريمة رغما عنا..!

***

ويعني إيه أن رجلا ساءه أن تلمس سيدة تعبر الطريق مرآة سيارة سيادته.. فما كان منه إلا أن استقل السيارة وصدم بها السيدة التي هي في الأصل طبيبة وكانت متجهة إلى مقر عملها.

هذا التصرف العدواني لم يشأ النائب العام أن يدعه يمر دون حساب.. فأصدر تعليماته بإلقاء القبض على الرجل وأحسب أنه سيقدم هو الآخر لمحاكمة عاجلة..!

***

ويعني"إيه" أن شخصا مفتول العضلات.. عريض المنكبين يتحرش بطفلة تبيع المناديل الورقية في الشوارع.. ورغم إصراره على الإنكار فإن الشواهد والأدلة أمام النائب العام كانت كافية لإحالته للمحاكمة العاجلة ليصدر ضده حكم كفيل بردع كل معتدٍ أثيم على حرمات الناس.. بصرف النظر عن هوية هذا ومركز ذاك فالمفروض أن يتحلى المجتمع بكل أفراده وطوائفه بالأخلاق واحترام القيم والعادات والتقاليد.

***

والواضح أنه رغم الإجراءات السريعة التي تنتهي بالمحاكمة العاجلة فالنيابة العامة تقدم من الأسانيد والبراهين وشهود العيان ما يوفر لدى "القاضي" القناعة الكاملة قبل إصدار الحكم الذي ينتظره في بعض الأحيان آباء وأمهات أو أزواج وأخوة.. وأبناء تعرضوا لهجمة مفاجئة وظلوا يعدون الأيام والليالي والساعات والدقائق انتظارا للحظة القصاص.

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أصدر مرة المستشار الجليل الراحل عبد المنعم عثمان عندما كان رئيسا لمحكمة جنايات كفر الشيخ ستة أحكام بالإعدام ضد قطاع طرق.. ومغتصبي حرمات.. وقد نشرت الجريدة التي كنت أرأس تحريرها في ذلك الوقت الخبر تحت عنوان "عشماوي في كفر الشيخ" وعندما اتصل بي المستشار عبد المنعم عثمان رحمه الله استهل حديثه بأن هناك من جاءه ليوغروا صدره ضدنا حيث إن العنوان غير ملائم ولا يليق مع هيبة القضاء لكن كان رده أنه يحكم بالقانون وعشماوي ينفذ الحكم وبالتالي فالهدف واحد.. وإن اختلفت المواقع وتباينت المسميات لكن والحق يقال وكما توقع المستشار عبد المنعم عثمان فقد انخفضت إلى حد كبير نسبة جرائم الاغتصاب وقطع الطرق في كفر الشيخ بعد هذه الأحكام الرادعة.

***

لذا.. أعود لأحيي المستشار حمادة الصاوي النائب العام على هذا النهج المتميز في  مواجهة جرائم العصر والذي سيسفر في النهاية عن مجتمع مصري نظيف لا أقول خاليا من الجريمة بل يحاصرها في شتى جوانبها.. وهذا في حد ذاته سيمثل مكسبا كبيرا.

***

و..و..وشكرا

***