مقال سمير رجب " غدا مساء جديد " بجريدة المساء

بتاريخ: 23 يونيو 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ليبيا.. والمرتزقة..!

*المجتمع الدولي يخوض امتحانا جديدا وليس أمامه من خيار!

*الليبيون.. مشتاقون لتوحيد صفوفهم وموقف مصر واضح منذ البداية وأبدا.. لن يتغير

*أيها الطامعون من كل فج..

النفط والغاز.. ملك للشعب الليبي دون غيره

المجتمع الدولي الذي سبق أن مر بمحطات اختبار عديدة على مدى سنوات وسنوات نجح في اجتياز بعضها وفشل في تحقيق أدنى تقدم في البعض الآخر.. إلا أنه مازال قائما يحاول ويجتهد..

 هذا المجتمع الدولي يخوض حاليا اختبارا جديدا يتمثل في إعادة ليبيا وشعبها لحياة الأمن والاستقرار.. ونبذ الخلافات والصراعات الدموية لكن كل هذا يحتاج إلى مقومات وشروط وإلى أسس واضحة في التعامل بين عديد من الدول سبق أن فرض البعض منها نفسه على المكان والإنسان ليس حبا في الشعب الليبي ولكن تحقيقا لمآرب ذاتية بحتة..!

الآن.. هناك شبه إجماع دولي على ضرورة تحرير ليبيا من المرتزقة الأجانب ومن ميليشيات القتل والخطف والسرقة حتى يمكن إجراء الانتخابات في موعدها خلال شهر ديسمبر القادم.. وللأسف مازال هناك أطراف بعينها مصرة على بقاء قواتها داخل الأراضي الليبية.. لأنها لا تريد أن ترفع يدها عن مصادر الثروة وكأن العالم يعود الآن إلى عصور الغابات والبداوة وإشعال النيران في خيرات الله سبحانه وتعالى وليس خيرات البشر.

***

بالمناسبة.. فإن مصر باعتبارها أقرب جار إلى ليبيا وباعتبار أمنها القومي جزءا لا يتجزأ من أمنها .. حددت الخطوط منذ فترة طويلة وأوضحت خريطة الطريق التي ينبغي السير على أساسها حتى يتم تحرير ليبيا مما هي فيه.

مصر كانت ومازالت تصر على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية.. مرتزقة.. أو غير مرتزقة.. من الأراضي الليبية..

ولقد أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على هذا الموقف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس مع رئيس وزراء اليونان مؤكدا على أن خروج تلك القوات وأيضا المرتزقة من الأهمية بمكان حتى تعود ليبيا إلى أبنائها وتستعيد سيادتها وأراضيها.. واستقرارها..!

***

استنادا إلى كل تلك الحقائق فليس هناك من سبيل أمام الذين توهموا يوما أن ثروات ليبيا قد باتت تحت أياديهم سوى أن يخضعوا للأمر الواقع الجديد الذي يقول إن النفط والغاز كانا وسيظلان ملكا للشعب الليبي الذي أيقنت معظم طوائفه أن تلاحم صفوفهم أهم وأجدى من أية اعتبارات أخرى..!

***

أما هؤلاء المرتزقة فإنهم راحلون راحلون وقد يزج بهم إلى مناطق أخرى.. لكن ينبغي عليهم أن يتعلموا  من تجاربهم المخجلة وأن أية حماية يتمتعون بها فهي إلى زوال مهما كان وضع أصحاب هؤلاء الحماية الواهية..!

***

و..و..وشكرا

***