مقال سمير رجب " غدا مساء جديد " بجريدة المساء

بتاريخ: 05 يوليه 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*وقفة عرفات.. بلا حجاج للعام الثاني على التوالي

*دعوات من الأعماق بهزيمة كورونا وقطع دابره

*فلنحذر أكثر وأكثر من تابعه"دلتا"

*الواضح.. أن منظمة الصحة العالمية تلاعب الحكومات والشعوب

يمر العام بحلوه ومره.. وأحداثه المفاجئة.. أو المتوقعة.. لنأتي إلى مثل هذه الأيام وقد أخذت القلوب تهفو وتتطلع لبيت الله الحرام استعدادا لأداء مناسك الحج التي كلما أديتها مرة.. تجد ما يشدك من أعماقك.. لتكررها مرات ومرات.

نعم.. فرض الله الحج مرة واحدة وعلى كل من استطاع إليه سبيلا لكن سبحانه وتعالى هو الذي يختص أيضا عباده ليهيئ لهم الظروف وييسر أمامهم السبل لكي يأتوه طائعين ذاكرين.. شاكرين.. حامدين.

***

من هنا.. فقد شعرت من أعماق فؤادي بما يزلزل الكيان كله.. لاسيما ولا أنا ولا غيري نعرف إلى متى يستمر هذا الحرمان أو كيف يعود الصفاء بين الإنسان وبين رب الخلق أجمعين..!

المهم.. مر العام الماضي بلا "حج" .. وفي نفس الوقت تعلقت أحاسيسنا بأستار الكعبة.. وألسنتنا التي تلهج بالحمد والثناء بجبل عرفات وذاكرتنا بمنى والمزدلفة .. كل ذلك ولدينا يقين بأن الله سبحانه وتعالى قد كتب لنا في سجلاته المقدسة.. هذه الحجة على اعتبار أن النية قائمة.. وقد حال حائل اضطراري دون أداء المناسك على الطبيعة.

***

وتمر الشهور.. والأيام ليأتي حج هذا العام أيضا.. وقد حال بين أداء مناسكه نفس الحائل..!

لذا فإن العيون لتدمع والصدور تنتفض لأن البشر لا يعرفون ماذا سيصير إليه حالهم العام القادم..!

على أي حال.. كل ما نملكه هذه الأيام أن ندعو وندعو بأن يزيل الله سبحانه وتعالى هذه الغمة.. وأن يهزم كورونا شر هزيمة.. وأن ينجينا من "تحوراته" التي ظهرت هي الأخرى فجأة ودون توقع.. وأسمتها منظمة الصحة العالمية "دلتا" وقالت إنها سوف تكون أخطر وأخطر لاسيما إذا لم يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بحسم..وانضباط وجدية..

***

في النهاية يثور سؤال مهم:                                  

وهل دعوات "عرفة" يمكن أن تصعد للسماء مباشرة حتى  ونحن بعيدون عن المكان المقدس..؟!

نعم طبعا.. فالعبرة كما أشرت آنفا بنقاء النوايا وصفاء القلوب لكن بشروط محددة..!

أول هذه الشروط أن نتخلص من أدران الماضي وأن نسقط من حياتنا كلها.. ما ارتكبناه من أخطاء وخطايا متعهدين بتوبة صادقة لا نعود بعدها إلى الوقوع في براثن الشيطان الرجيم الذي يطاردنا ليل نهار ليثبت أننا المفرطون في حق الله وتأكدوا تأكدوا أننا لو نهجنا هذا النهج يوم وقفة عرفات التي تصادف 19 يوليو الحالي فسوف نستمتع بإذن الحق المبين بأداء الحج العام القادم بفضل الله ومشيئته..

***

و..و..وشكرا

***