*من عبد الناصر إلى السيسي.. وحكاية شعب اعتاد اقتحام الصعب
*بعد تأميم قناة السويس 1956 نجحت مصر في عبور أزمة المرشدين وعندما جنحت السفينة العملاقة في مارس الماضي كانت تعليمات الرئيس تقضي بضرورة "الحل السلمي".. وقد كان
*الآن ازداد العالم يقينا.. بأن قرار إنشاء القناة الجديدة قد ساعد التجارة الدولية.. على الازدهار أكثر وأكثر
*من ينجح في امتحان اليوم.. الوزير أم طلاب الثانوية العامة..؟
*نحن نرفع صوتنا من الآن.. مصر تشهد نهضة تعليمية غير مسبوقة
*يكفي هذا العنوان المكرر والمعاد منذ سنوات:
فض الاشتباك بين الهيئات الحكومية
*يا سلام.. على توسعة طريق صلاح سالم
*نصيحة.. تناول قطعة dark choclateليلا.. تنام نوما هانئا وتحلم "أحلاماسعيدة"
تظل قناة السويس شريانا مهما وأساسيا للحياة على مستوى العالم.. فهذه القناة التي ضحى من أجل إنشائها آلاف المصريين.. هي نفسها التي وقفت ضد طغيان المستعمرين.. وهي نفسها التي أثبتت للدنيا كلها.. أن من ينظر إليها بغيرة أو حسد سرعان ما ترتد سهامه الغادرة إلى صميم فؤاده..
ولعل الأجيال الحالية لا تتذكر يوم تأميم قناة السويس عندما وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يوم 26 يوليو عام 1956 في ميدان المنشية بالإسكندرية معلنا الآتي بالحرف الواحد:
تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية.
عندئذ.. ارتفعت أصوات الجماهير مهللة ومرحبة
بالقرار الذي جاء ردا على سحب الولايات المتحدة الأمريكية عرض تمويل السد العالي وهو التصرف الذي لم يعجب عبد الناصر فرأى أن يوجه ضربة قاضية لمن أرادوا تقييد حرية المصريين وبالفعل أحرز نجاحا مبهرا..
بعد أيام من تأميم القناة.. تآمر أصحاب المصالح من "الخواجات" بإجهاض قرار الرئيس فقاموا بسحب المرشدين الأجانب في محاولة لإخضاع مصر ومنعها من تحقيق طموحاتها.. لكن هيهات هيهات..!
لقد بلغ عدد المرشدين وقتئذ 205 منهم 26 مصريا فقط.. وتحت التمرين.. والباقون من جنسيات مختلفة فرنسيين وبريطانيين وهولنديين ونرويجيين.. وبلجيكيين وأمريكان وسويسريين واحتار القائمون الجدد على أمر القناة فيما يمكن أن يفعلوه.. إزاء هذا التآمر الرخيص..
وجاءت تعليمات الرئيس عبد الناصر بندب ضباط من سلاح البحرية ومن البحرية التجارية الذين تم تنظيم دورات تدريبية سريعة لهم ليتولوا عملهم بعد ذلك بنجاح مشهود.. وانتصر المصريون في معركة من معارك البقاء بالضبط مثلما حققوا نصرا مؤزرا على قوى العدوان الثلاثي المكون من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل التي طارد قواتها أهالي بورسعيد من شارع إلى شارع.. وبأدوات المطبخ حتى انسحبوا أذلاء.. نادمين..
***
وتمر السنون.. والشهور والأيام ليتولى قيادة مصر زعيم صادق أمين صاحب رؤية ثاقبة ليواجه مشاكل مصر بالعلم والخبرة والواقعية ويقيم فوق أراضيها مشروعات عملاقة.. تظل دائما وأبدا منارات على طريق الخير والنماء.
من هذه المشروعات أو على رأسها إنشاء قناة سويس جديدة في عام واحد فقط لتخرج للحياة يوم 6 أغسطس عام 2015لتفتخر بأبنائها المصريين الذين جمعوا 60 مليار جنيه لتمويلها بكل ترحاب ورضا.
ثم.. ثم.. تشاء الظروف أن تأتي إلى القناة تلك السفينة العملاقة إيفر جيفين.. وهي سفينة متعددة الجنسيات حيث إنها مملوكة لشركة يابانية ومسجلة في بنما ومستأجرة من شركة تايوانية ومؤمن عليها من خلال شركة بريطانية..!
لقد اخترقت السفينة الحواجز الصخرية وانحرفت نحو الرمال.. لتتعطل الملاحة في أهم شريان للملاحة البحرية على مستوى العالم وبعد ستة أيام فقط.. استؤنفت الملاحة في القناة.. لتبقى السفينة 107 أيام قبل أن تعود للإبحار من جديد.
المهم في كل ذلك.. أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لجنوح السفينة أصدر تعليماته بأن يتم تعويمها بعمال ومهندسين مصريين وأن تركز هيئة قناة السويس أثناء تعاونها مع ملاك السفينة على الحل السلمي.. تلافيا للمشاكل وتأكيدا على سياسة مصر التي تقوم على أساس دعم علاقة المودة مع الشعوب والحكومات وبالفعل التزم المسئولون في هيئة القناة بتعليمات الرئيس حيث توصلوا إلى اتفاق "معقول" تدعمه وتساندهمظلات السلام والكرم والتسامح.
وهكذا ازداد العالم يقينا بأن قرار إنشاء القناة الجديدة قد ساعد التجارة الدولية على الازدهار أكثر وأكثر..!
إذن.. هذه هي مصر التي من حقها علينا جميعا أن نرفعها فوق الرءوس وأن نذود عنها في كل وقت وحين.. وبكل ما أوتينا من قوة مادية أو معنوية.. أو علمية.. أو تكنولوجية أو..أو..!
***
والمحروسة التي كما نؤكد دائما اعتزازنا بها -كما أشرت آنفا- سوف تنتصر اليوم على هذا الامتحان الأشهر منذ قديم الزمان ألا وهو امتحان الثانوية العامة الذي سيكون هذا العام بشكل مختلف.. وبصورة مختلفة.. بل وأساليب لم نعهدها من قبل..!
لأول مرة.. يدخل الطلبة الامتحان وهم يحملون معهم كتبهم ولأول مرة يجيب الطلبة عن الأسئلة في بيوتهم ثم يسلمونالإجابات في اليوم التالي لمدارسهم..!
من الذي كتب هذه الإجابات ومن الذي صاغها..؟!
لا يهم أن يكون من قرأ ومن كتب ومن سجل الأب أو الأم لكن الأهم أن تكون الإجابات صحيحة.. ومسلمة في مواعيدها المحددة..!
كل تلك الأساليب غريبة علينا لذا أنا أتصور أن الذي يخوض الامتحان اليوم هو د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم شأنه شأن عشرات الألوف من الطلبة.. وأحسب أنه سوف ينتظر النتيجة في لهفة وقلق إذ يتوقف عليها رضا الرأي العام أو سخطه..!
عموما.. سواء أكان هذا أو ذاك.. فإننا نرفع صوتنا من الآن بأن مصر تشهد ثورة تعليمية من طراز فريد.. ثورة تجعل من الإنسان المصري مبدعا ومبتكرا ومحللا وقادرا على المقارنة السليمة.
وهاآنذا أقول والامتحانات مازالت في بدايتها إننا سوف نهنئ د. طارق شوقي على جلده وعلى صبره وعلى تحمله النقد اللاذع.. رغم أنه على يقين بأنه يسير على الطريق الصحيح.. ولديه الحق كل الحق..
وألف مبروك مسبقا.
***
واستمرارا في خطة التغيير الشاملة لوجه الحياة في مصر يقول د.محمد معيط وزير المالية إنه سيتم فض الاشتباك بين الهيئات الحكومية وبعضها البعض..وستكون البداية في وزارتي البترول والكهرباء..!
بصراحة.. هذا الكلام نسمعه منذ عشرات السنين وفي كل مرة لا يحدث شيء.. بل يبقى الحال كما هو عليه..!
الآن باعتبار أن المناخ غير المناخ والنوايا الصادقة هي الغالبة فنحن نتعشم أن نكون قد وصلنا إلى الحل النهائي والحاسم والإيجابي..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن طريق صلاح سالم هو الآخر سينال حظه من التطوير والتحديث والتغيير..!
سلام وألف سلام على من ينشغل صباحا ومساء بهموم الناس ومشاكلهم ويعمل على حلها بكافة الإمكانات المتاحة.
إن طريق صلاح سالم يعاني منذ مدة طويلة من الزحام الشديد.. ومن تداخل السيارات مع بعضها البعض مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى شلل كامل في حركة المرور..!
الآن..ألف مبروك لسكان كوبري القبة وحمامات القبة ومصر الجديدة ومنشية البكري الذين سيذهبون إلى مقار عملهم ويأتون منها وهم متحررون من الهموم.. ولا يفقدون نشاطهم أو حيويتهم على محطات الانتظار..
***
أخيرا أقدم لك نصيحة طبية غالية..
قطعة شوكولاتة صغيرة تتناولها في المساء وقبل النوم بحوالي 15 أو 20 دقيقة تساعدك على أن تنام نوما هادئا وتحلم أحلاما سعيدة.
ليس هذا اكتشافا أو معلومة تغير تركيبة الجسم البشري..!
أبدا.. كل ما هنالك أن مجموعة من الباحثين الألمان أمضوا ثلاثة شهور كاملة داخل المعامل فوجدوا أن الشوكولاتة لها فعلالسحر بالنسبة للإنسان الذي يتمنى أن ينام دون أن تطارده الكوابيس.. أو يحلق في ظلمات الكون.
نعم.. لقد كانت تلك الحقيقة معروفة منذ سنوات طويلة لكن الآن جاءت التأكيدات العلمية بشرط أن تكون شوكولاتة سوداء لا بيضاء..
***
مواجهات
*أوشك كورونا على الرحيل وبقيت الآن مشكلة السفر من مكان إلى مكان حيث اختلفت الدول في الاعتراف بأي اللقاحات أجدى وأكثر فعالية مع الأخذ في الاعتبار أن منظمة الصحة العالمية تؤدي دورا خفيا..!
***
*حتى فصول السنة تغار من بعضها البعض والدليل أن الصيف في أغلب الأحيان زائر يقبل على الحياة بينما الخريف إذا ما جاءت سيرته على ألسنة البشر زاد نعيق البوم..
***
*من وجد الحب سهلا.. عانى من الكراهية طوال حياته..
***
*ثلاث لا تفرط في أيٍمنها أبدا:
كرامتك.. سمعتك.. قلبك..
"الفيلسوف سقراط"
***
*فعلا صدق المثل القائل:من كنت تعتبره موسى أصبح فجأة "فرعون"!!
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات من نظم أبو الطيب المتنبي:
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يبق مني وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
وبين الرضى والسخط والقرب والنوى
مجال لدمع المقلة المترقرق
وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه
وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقى
***
و..و..وشكرا