مقال سمير رجب " غدا مساء جديد " بجريدة المساء

بتاريخ: 12 يوليه 2021
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ماذا عن حاكم يتنفس كذبا ويتجرع زيفا وخداعا؟

*أبي أحمد فاق الحدود في التلاعب بمصالح شعبه والإضرار بعلاقاته مع الجيران والأشقاء

*فسر جلسة مجلس الأمن على هواه الخاص

* ورجاء للمصريين.. أن يزدادوا اطمئنانا.. ويتركوا الأمر لمن يملك القدرة والحكمة والشجاعة

ماذا عن حاكم يتنفس كذبا.. ويتجرع زيفا وخداعا..؟

ألا يعلم مثل هذا الحاكم أنه في طريقه إلى زوال بعد أن يخسف به الله وشعبه الأرض فيسقط ملوما محسورا..؟!

هذا هو حال أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا الآن.. وذلك مصيره غدا.. أو بعد غد..!

والغريب أنه في دوامة من الرياء والنفاق ممن حوله الذين لا يهمهم شيء في هذه الحياة سوى أن يحصلوا على المناصب والمال والسلطة وهم في نفس الوقت سيكونون شهداء إثبات على تجاوزاته ومخالفاته أو بالأحرى جرائمه ضد شعبه ووطنه..!

***

الأخ أبو أحمد يملأ الدنيا صياحا حول وهم زائف عن أحقية بلاده دون غيرها في نهر النيل مما يسمح لها بالتحكم في مياهه كيفما تشاء.. وفي إقامة السدود فوق هذه المياه أو أمامها أو خلفها بصرف النظر عن أية اتفاقات أو معاهدات إقليمية أو دولية..!

***

وقد بلغت أكاذيب أبي أحمد أقصى ذروتها عقب اجتماع مجلس الأمن الأخير حيث زعم أن المجلس أقر بصحة ما تتخذه إثيوبيا من إجراءات بشأن سد النهضة والدليل توصيته بحل الأزمة في إطار الاتحاد الإفريقي.

طبعا.. هذا التفسير من جانب أبي أحمد تحوطه مزاعم ما أنزل الله بها من سلطان إذ العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا تعني سوى أن الأزمة لم تحل بعد..!

***

على أي حال.. إن سجلات التاريخ مليئة بنوعيات مريضة مثل أبي أحمد ومنها-كما أشرت آنفا- ما سقط إلى غير رجعة ومنها أيضا ما زال يعتدي على حقوق الآخرين متناسيا أن الله سبحانه وتعالى سيوقع به أقصى الجزاء في الدنيا وفي الآخرة..!

من هنا.. سيجيء يوم قريب يستيقظ فيه أبي أحمد ليجد نفسه وقد داسته الأقدام.. أقدام أبناء شعبه قبل أي شعب آخر لأن الناس الآن أصبحوا يتوقون إلى حياة الأمن والاستقرار.. ويبتعدون عن كل ما ينغص عليهم حياتهم..!

وقد يسأل من يسأل:

وماذا بعد..؟!

أرجو وألح في الرجاء.. أن نترك الإجابة إلى من بيدهم الأمر الذين يعرفون قدراتهم وإمكاناتهم.. مقارنة بمقدرات وإمكانات الآخرين..!

ونحن نعلم تماما أن فرائص أبي أحمد ترتعد خوفا ورعبا عندما يصدر تصريح من القاهرة يقول إن كل الخيارات بالنسبة لنا مفتوحة.. إذ يعني ذلك من وجهة نظره أن الحرب واردة بينما يكون لدى مصر مائة خيار كفيلة بتلقينه درسا لن ينساه أبد الآبدين.

***

في النهاية تبقى كلمة:

فلندع أبي أحمد يكذب كيفما يشاء ويخدع شعبه كما يهيئ له خياله المريض.. وهوسه الذي فاق الحدود أما بالنسبة لنا نحن شعب مصر فنحن مطمئنون أن مصلحتنا سواء بالنسبة لنهر النيل أو غيره في يد أمينة وفي عقل وقلب يتسمان بالشجاعة والإقدام والوطنية التي لا تقبل لبسا أو تأويلا.

***

و..و..وشكرا

***