*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*شكرا لله.. ما كان حلما أصبح حقيقة
*من يصدق أن العاصمة الجديدة تطل علينا بعد شهور قليلة..؟!
*من كان يتوقع أن يكون لكل واحد شقة رخيصة ونظيفة..؟!
*مظاهر النجاح تتعدد يوما بعد يوم في شتى مجالات الحياة
*وكان الله في عون العراقيين..!
طاردهم كورونا.. والتهمت أجسادهم نيران أنابيب الأوكسجين..!
*هذه المرة لا تهاون ولا مساومة!
*وقلوبنا مع الإخوة التونسيين في حربهم ضد كورونا والغنوشي
*الثانوية العامة.. وكوابيسها الثقيلة.. هي.. هي!
*أبي أحمد.. سيفاجأ قريبا.. بسقوط العاصمة أديس أبابا!
*مصر تنتصر.. رغم حسد الأصدقاء.. وغل الأعداء!
*الآن القطاع العام يعرف طريقه جيدا
*حتى أنت يا أبو الليف!
*جاء الوقت.. الذي يتحايل فيه الزمالك على اتحاد الكرة
زمان كان العيد يأتي ويمضي ونحن نستقبله ونودعه بنفس الأحاسيس.. وذات المشاعر والتي غالبا لا تشهد تغييرا يذكر..
الآن.. أخذت البسمات ترتسم على الشفاه.. وهي ابتسامات صادقة.. يمتزج فيها الحب مع الوفاء مع الانتماء..!
بصراحة أكثر.. من كان يصدق أن العاصمة الإدارية الجديدة أوشكت أن تطل علينا بعد شهور قليلة ونحن حينما نتحدث عن هذه العاصمة إنما نتحدث عن إنجاز ضخم وتطور هائل في سلوكنا.. ورصيدنا في الحياة ونظرتنا للمستقبل.
إنها-بحق- عاصمة الجمهورية الجديدة حيث تختفي المشاكل والأزمات التي طالما جثمت على صدورنا عقودا طويلة.. عاصمة تختفي منها العقد المتشابكة والروتين العتيق الذي حان الأوان ليتوارى من حياتنا نهائيا والفضل يرجع إلى صاحب القرار برؤيته الثاقبة وغزارة معلوماته عن كل شبر على أرض مصر.
العاصمة الجديدة سوف تستقبل كل بني الوطن لتقدم إليهم كل ما يحتاجونه في شتى أمور حياتهم..
يعني باختصار شديد سوف يدخل المصريون بإذن الله وفضله عالما جديدا غير عالمهم هذا..
***
أيضا من كان يتخيل أن يصبح لكل واحد فينا سواء أكان كبيرا أو صغيرا.. موظفا أو عاملا.. أو فلاحا أو محدود الدخل.. أو أزيد أو أقل شقة مستقلة وبأسعار متهاودة في متناول الأيدي..؟!
منذ أيام جاءني أحد أقربائي الشبان ومعه خطيبته والاثنان تخرجا هذا العام في كلية العلوم وتطرق الحديث إلى مسألة التمويل العقاري ومع بدايته انبريت لأقول لهما.. تأكدا أن الأمر الآن لا تدخل فيه الوساطات وإلا انهار المشروع من أساسه..
فكان الرد.. نحن آسفين حيث لا نسعى إلى واسطة ولا نفكر فيها لأننا على بينة من أن المساواة تطال مظلاتها الجميع..
ولم تطل مدة زيارتهما حيث انصرفا وكأن لسان حالهما يقول:
الزيارة القادمة سوف نقدم لك عقد شقة زواجنا..
كل هذا شيء طيب وينم عن سلوك حضاري متميز لم نكن نعهده من قبل.
***
عموما في جميع الأحوال فها نحن نشهد أن مظاهر النجاح تتعدد يوما بعد يوم في شتى المجالات وهو نجاح لا يأتي من فراغ بل قائم على العلم والعمل والمثابرة والكد والاجتهاد..
وكل عام وعيد أضحى وأنتم بألف خير.
***
على الجانب المقابل فنحن نرى أن من حق إخواننا وأشقائنا وجيراننا علينا أن نساندهم ونقف بجوارهم لاسيما في المحن والأزمات ولعل أقرب مثل.. إخواننا في العراق الحبيب الذي شاء قدر
أهله وناسه أن يعانوا الأمرين منذ أن وطأ أراضيهم غزاة جبارون حتى عندما قرروا الرحيل لم يتخلصوا من سلوكيات الطغيان والقهر والاستبداد..!
منذ أيام.. وقع حادث مفجع في العاصمة بغداد.. حيث نشب حريق في مستشفى الحسين المتخصص في علاج مصابي كورونا.. فإذا بالفيروس يزداد عنادا وحنقا وإيلاما حيث تآمر مع اسطوانات الأوكسجين المخصصة لعلاج ضحاياه.. فانفجرت لتشتعل النيران في الأجساد ليسقط 70 شهيدا و50 جريحا..!
بكل المقاييس.. الحادثة بالغة الألم وبديهي أن يستشيط رئيس الوزراء غضبا فينقل مدير الصحة المسئول.. ويبادر بإبلاغ النيابة ويأمر بصرف التعويضات المجزية للمضارين.. خصوصا وأن هناك جثامين متفحمة من أولها عن آخرها.. وأصبح محالا تحديد هويات أصحابها.
بصراحة.. أنا شخصيا لا أستطيع أن أحمل القضاء والقدر مسئولية ما حدث.. بل واضح أن هناك شبهة تآمر.. وشبهة تدخل في إطار الإرهاب الذي مازال مرتكبو عملياته الرديئة والخسيسة مصرين على السير في طريق البهتان والضلال.
دعواتي للشعب العراقي الشقيق أن يخلصه الله من براثن القتلة والسفاحين.. ومن أدران الاحتلال البغيض.. وكلنا نقف بجانب الحكومة العراقية التي أكد رئيسها مصطفى الكاظمي لا تهاون مع المتورطين ولا مساومة على أرواحهم الأبرياء.. بحال من الأحوال..!
***
ولأن السلسلة متصلة الحلقات كما نؤكد دائما فإن أحباءنا التوانسة هم الآخرون يعانون من آفتين جائرتين.. الأولى فيروس كورونا الذي ينتشر الآن.. ويلتهم بضراوة والثاني جماعة الإخوان الإرهابية التي تعيث في أرضهم فسادا دون وازع من ضمير أو أخلاق..!
أما بالنسبة للآفة الأولى فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا شديد اللهجة ذكرت فيه أن عدد الوفيات في تونس هو الأعلى في المنطقة العربية وقارة إفريقيا والبلاد تمر بوضع صعب قد يزداد سوءا خلال المرحلة القادمة وبالتالي تحتاج إلى مساعدات طبية ولقاحات عاجلة وعاجلة جدا..
وكانت مصر كعادتها سباقة في إرسال المطلوب.. وأحسب أنها لن تتوقف عن تقديم العون والدعم أولا بأول.. وفيما يتعلق بالآفة الثانية فقد تقدم ممثلو ثلاث كتل برلمانية بسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان.. وقد بلغ عدد الموقعين على طلب سحب الثقة 106 أعضاء أي يتبقى ثلاثة فقط لكي يصبح الطلب فاعلا وجديا ومقبولا.. عندئذ.. سوف يرحل الغنوشي عن رئاسة البرلمان غير مأسوفٍ عليه..!
والآن.. الكرة في ملعب نواب شعب تونس.. الذين يجب أن يقفوا هذه المرة موقفا شجاعا وصلبا وجريئا.
***
والآن عودة إلى العزيزة مصر والعود أحمد بطبيعة الحال ليكون حديثنا للمرة المائة.. أو الألف عن امتحانات الثانوية العامة..
تصوروا كنا نأمل أن يختلف الحديث هذا العام عن الأعوام السابقة.. بحيث لا ترديد لنفس الكلمات والعبارات والتي لا تخرج عن الآتي:
امتحان اللغة العربية صعب..
إغماءات وانهيارات للطالبات..
الوزير يؤكد: الامتحان عادي جدا وفي مستوى الطالب المتوسط..
والإنجليزي.. خفف من كارثة العربي..
تلك كلها عبارات ليست جديدة.. وما كنا نتمنى التركيز عليه هذا العام.. أساسيات التطوير والتحديث.. وكيف أننا سنجني ثمار هذا التطوير..!
هل سندور في العام القادم.. أو الذي بعده.. أو بعد بعده.. في نفس هذه الدوامة.. التي ما كان ينبغي أن تقع فيها وزارة التعليم بسبب الانغلاق الفكري الذي يعيشه أولياء الأمور..!
عموما.. ما حدث قد حدث.. ودعونا نرقب وننتظر ما تخبئه الأيام القادمة..
***
والآن اسمحوا لي أن نتوقف قليلا ونتجه مباشرة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بسبب ما سمعته من رئيس وزرائها أبي أحمد مع وعد بالعودة ثانية إلى مصر المحروسة..
أبي أحمد هذا يقول إن جيشه الهمام اقترب من القضاء على متمردي تيجراي بينما يؤكد قادتهم أنهم قد حققوا مكاسب ميدانية جديدة بعد استعادتهم مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم وأصبحوا على بعد حوالي 140 كيلو مترا شمال غربي إثيوبيا..!
وبذلك يظل أبي أحمد يصدق نفسه.. حتى يأتي يوم قريب وقريب جدا.. يكتشف فيه أن العاصمة أديس أبابا وقعت في أيدي المتمردين بينما هو مازال يكابر ويغالط ويتاجر في الزيف والخداع والتضليل.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنها مناسبة لكي أقول إن مصر سوف تنتصر بإذن الله في معركة سد النهضة بأي صورة من الصور..
مصر ستنتصر بصرف النظر عن حسد وغيرة الأصدقاء أو غل وكراهية الأعداء.. لأسباب واضحة ومنطقية أن مصر لا تتاجر بمبدأ ولا تلتف حول حقائق واضحة ولا تخضع ولا تستسلم لتهديدات كائن من كان..!
***
ومن فوق أرض المحروسة مرة أخرى.. ها هو قطاع الأعمال العام سوف يشق طريقه جيدا بعد أن يتخلى عن بقايا الماضي.. وما سبق أن تعرض له من أزمات وعقبات.
أقول ذلك بمناسبة توجيهات الرئيس بمواصلة الاستغلال الأمثل لأصول قطاع الأعمال العام..
إن هذه التوجيهات كفيلة بأن يحقق نقلة نوعية جديدة بعد إعادة مراجعة المراحل التي مر بها حيث سنكتشف أنه مازال يملك أصولا بمليارات الجنيهات لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل.
وفي جميع الأحوال فإن العائد أولا وأخيرا سيكون من نصيب هذا الشعب الذي أخذ على عاتقه ألا يفرط في حق.. وألا يبدد ثروة كبرت أو صغرت.
***
والآن خمسة فن.. وخمسة رياضة:
بالنسبة للخمسة فن.. فقد وصل الأمر إلى أن يقول مطرب الصدفة أبو الليف إن هذه الكلمات المسفة التي تحويها أغاني المهرجانات وطبعا هذا التوجه يدعو للاحترام:
لكن ماذا عن رأيه فيمن يبدأ أغنية بهأ هأ ياأما ياأما كله بينفسن واللا البلا وهي حالة عامة ده اللي في الوش يبان حبيبك ويدور ويأسفن هأ هأ (بس خلاص)..
***
وأما عن الخمسة رياضة.. فقد وصل الحال بنادي الزمالك إلى حد طلبه الدعم والمساندة من باقي النوادي للوقوف بجواره أمام اتحاد الكرة بشأن تحديد موعد نهائي الكأس..
وكالعاة تردد من تردد وصمت من صمت فيما عدا نادي أسوان الذي هو الآخر لم يأخذ موقفا بل كل ما هنالك أنه رفض اللعب مع الزمالك يوم 9أغسطس القادم لأن هذا لا يتناسب معه..!
سبحان مغير الأحوال!
***
و..و..وشكرا